
16/09/2009, 10:49 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 21/10/2008
مشاركات: 28
| |

العنف الناعم !! العنف الناعم !!
بين اظهرنا في المجتمع السعودي قوة ناعمة لم تُعطى حقوقها ولم يُفعل دورها لصالح المجتمع وبناءه ، بل أصبحت التيارات الفكرية في السعودية تتلقفها وتحاول تسخير هذه القوة لصالحها والإستفادة منها بطرق غير مشروعة ، ويتضح ذلك جلياً من خلال القراءة في الفكر التكفيري والفكر التغريبي في السعودية، فنجد أن الفكر التكفيري في السعودية حاول منذ بداياته تجنيد المرأة واتضح ذلك بصورة واضحة من خلال الحادثة الأخيرة وبالتحديد علاقة زوجة زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وفاء الشهري بالفكر التكفيري ، وبعد تحليلات وتحقيقات كثيرة وجد أن المرأة مجندة منذ بدايات هذا الفكر التكفيري ، وعلى الطرف الأخر نجد أن التيار التغريبي في السعودية يعزف على وتر اضطهاد المرأة في السعودية وأنها ترتع تحت ممارسات لا يمكن تجازوها إلا بخلع حجابها وذلك لازاماً لإبداعها ، ولو أمعنا النظر قليلاً في تأريخ المرأة السعودية لوجدناها مبدعة بما يفوق الخيال وحجابها يزيدها عزة وتميزاً وخصوصية .
من الخطورة أن تُستهدف فئة بعينها في المجتمع وتُسخر وتُوظف إمكاناتها لتيار معين ، وبالأخص عندما تُدخل المرأة ضمن أجندة أي تيار فكري وتُؤدلج لتمرر الكثير من المهام التي تساعد على تقدم و حضور ذلك التيار، وهذا يعطي مؤشر أن المرأة في أي مجتمع كان تمثل القوة الناعمة والقوة الأفعل فيه ولا يمكن لأي تيار أن يستغني عنها حتى لو ادعى أحدهم انها رجس من عمل الشيطان أو انها مجرد متعة ينتظر كشف الستار عنها لإنتهاكها ، ولعلي هنا أشير إلى أن التيارات التكفيرية اعتمدت في تجنيد المرأة ألكترونيا لتعذر تجنيدها ميدانيا وخصوصية المجتمع بل ومن السهولة الوصول لمايريدون لغياب الرقابة المجتمعية على الطريقة الإلكترونية واتضح ان هناك من يعملن من النساء وبالتحديد في الدعم الإلكتروني للفكر التكفيري وذلك وفقاً لما صرح به المسؤولين في لجنة المناصحة السعودية ، وعلى الطرف الأخر نجد أن الفكر التغريبي يحاول أن يكسب المرأة في صفه من خلال النفوذ من بعض الثغرات الطبيعة في عدم إعطاء حقوق المرأة مما يمثل ردة فعل انقلابية من المرأة ضد المجتمع وتجيشش عاطفة المرأة ضد المجتمع بطرق تُسيء للمرأة في ظل نظرة مجتمعية قاصرة ، والملاحظ أن كلا الأتجاهين من الطبيعي ان يكون لهم منتج ، ولعلي اسمي هذا المنتج المؤدلج والمعلب بالعنف الناعم وفي الحقيقة أنه مؤثر على المدى البعيد وذلك بسب أن أغلب النساء في المجتمع السعودي يتركز وجودهن في وظيفة مهمة جدا وهي التعليم _ بسب أنها الوظيفة الوحيدة التي لاجدال حولها في المجتمع _ وإذا تسرب العنف الناعم في المدارس فمن المؤكد أن ينتقل للمنازل وأن يتأثر به أفراد الأسرة _ كون الفكر التربوي في المجتمع السعودي يعتمد في مجمله على المرأة_ ومن خلال اكتمال عقد تلك السلسلة سنجد المجتمع يرتع تحت وطأة توجهاته وأهداف تلك التيارات ، ممايؤدي بتأخير عملية التطوير والتقدم المتوازن في المجتمع الذي يعيش هذه الأيام مرحلة مهمة جداً يحتاج فيها إلى تكاملية من كلا الجنسين، ومن خلال ماسبق نجد أننا بحاجة لرفع سقف الوعي عند المجتمع وأن ينظر للمرأة بأنها عامل بناء مهم في المجتمع مثله مثل الرجل ولربما المرأة تفوقه والتخلي عن نظرة أن المراة مجرد أداة أو جسر عبور تحقق من خلاله بعض الأهداف ، وكذلك يجب رفع سقف الوعي لدى المرأة السعودية بأن تعي بأنها تمارس عليه مؤامرة عبور ووصاية من أطراف عدة حيث أنه بالإمكان أن تشارك كعامل بناء بدلا مما هي موظفه فيه الان .
ختاما:
ألاترون أنه من الأنسب أن توظف القوة الناعمة في بناء المجتمع بدلاً من أن تُستخدم كأداة من أدوات العنف ؟! عبدالخالق جعبران - كاتب سعودي
خاص بصحيفة لار http://www.laaar.com/articles.php?action=show&id=227 |