حرية التعصب و مشروعية الانتماء ....
السلام عليكم و رحمته الله و بركاته
حرية التعصب و مشروعية الانتماء
احترت في كتابة عنوان هذا المقال لزخم الافكار في رأسي لكن اخترت هذا العنوان لقربه لمحتوى الموضوع.
سوف أبدا بتعريف التعصب.....
تعريف التعصب : هو ان تكون متحيز لطرف عن الآخر مقتطعاً كل حرياته و ان تنمعه من ممارسة حقه المشروع في اتخاذ و تنفيذ قرارته بدعوى انه لا ينتمي إلى طرفك .
من هذا المنطلق استشرى التعصب في جميع فروع حياتنا لكنه تفشى بشكل كبير في جسد الرياضة .
وُجدت الرياضة في الأصل للترويح عن النفس و لم توجد للبغضاء و التنازع .
حيث يُعرف التعصب في الوسط الرياضي بتفضيل فريقك المفضل و التحيز له في جميع القضايا و الاطروحات بغض النظر عن أحقية الفريق.
هذا التعصب المقيت يحرم بعض الاطراف من حقوقهم المشروعة في طرح وتناول نقاش المواضيع خصوصا اذا كانت تتعارض مع رؤى وافكار الطرف الآخر.
هذا التعصب يبدأ بإنتماء و الانتماء هو الصورة المناقضة للتعصب .
الانتماء هو ان تميل إلى طرف لكن لا تصادر فيه حقوق الاطراف الاخرى .
ان تكون متعاون متقبل للرأي الآخر لا ان تكون شخص سلبي لا تقبل أطروحات الغير. هذل هو خلاصة الانتماء
الشاهد من هذا الموضوع هي
الحلول لان التعصب موجود منذ الازل و سيظل الى ان تقوم الدنيا و ما عليها .
ان من افضل الحلول و انجعها هو تقزيم هذا التعصب إلى أدنى درجة ممكنة . هذا التقزيم لا ينجح الا بتعاون جميع الأطراف و تفاعلها مع القضية . هذا التفاعل يأتي بعدة طرق من اهم تقبل الرأي الآخر.
في هذا المقال أركز على نقطة تقبل الرأي الآخر و هو حق مكفول للإنسان ذو العقل المتزن .
ما المانع في تقبل الاشخاص الآخرين ؟ سؤال مطروح للنقاش....
حرية طرح الأراء يجب ان لا تدعنا نتناسى أمر مهم و الا و هو ان تكون هذه الاراء ضمن الاطار العام و لاتخدش جمالية التنافس الشريف .
ان الانسان ذو العقل الراجح يكون ذو قرارت متزنة و ذلك بسبب رؤيتة للأمر من جميع النواحي و لا تغلب على رؤيته العاطفة .
على عكس الانسان المتعصب الذي دائما ما تكون قرارته مبنية على وجهة نظر واحدة و هذا ما يتنافى مع مشروعية الانتماء .
قفلة ....
لنكن اشخاص متزنين متقبلين للآراء الآخرى
خطته أنامل محبكم مجروح الزمان
في ظهيرة يوم الاربعاء 16\9\2009