المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/09/2009, 05:14 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة الشعراء (7)

‏{‏قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ‏}‏ ‏[‏168‏]‏
قال لوط لهم‏:‏ إني لِعملكم الذي تعملونه من إتيان الذكور، لَمن المبغضين له بغضًا شديدًا‏.‏
‏{‏رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏169‏]‏
ثم دعا لوط ربه حينما يئس من استجابتهم له قائلًا‏:‏ ربِّ أنقذني وأنقذ أهلي مما يعمله قومي مِن هذه المعصية القبيحة‏,‏ ومِن عقوبتك التي ستصيبهم‏.‏
‏{‏فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ‏}‏ ‏[‏170‏]‏
‏{‏إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ‏}‏ ‏[‏171‏]‏

فنجيناه وأهل بيته والمستجيبين لدعوته أجمعين إلا عجوزًا من أهله، وهي امرأته، لم تشاركهم في الإيمان، فكانت من الباقين في العذاب والهلاك‏.‏


‏{‏ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ‏}‏ ‏[‏172‏]‏
‏{‏وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ‏}‏ ‏[‏173‏]‏
ثم أهلكنا مَن عداهم من الكفرة أشدَّ إهلاك، وأنزلنا عليهم حجارة من السماء كالمطر أهلكتهم‏,‏ فقَبُحَ مطرُ من أنذرهم رسلهم ولم يستجيبوا لهم؛ فقد أُنزل بهم أشدُّ أنواع الهلاك والتدمير‏.‏
‏{‏إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏174‏]‏
إن في ذلك العقاب الذي نزل بقوم لوط لَعبرة وموعظة‏,‏ يتعظ بها المكذبون‏.‏ وما كان أكثرهم مؤمنين‏.‏
‏{‏وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‏}‏ ‏[‏175‏]‏
وإن ربك لهو العزيز الغالب الذي يقهر المكذبين‏,‏ الرحيم بعباده المؤمنين‏.‏
‏{‏كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ‏}‏ ‏[‏176‏]‏
‏{‏إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏177‏]‏
‏{‏إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ‏}‏ ‏[‏178‏]‏
‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ‏}‏ ‏[‏179‏]‏
‏{‏وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏180‏]‏
كذَّب أصحاب الأرض ذات الشجر الملتف رسولهم شعيبًا في رسالته، فكانوا بهذا مكذِّبين لجميع الرسالات‏.‏ إذ قال لهم شعيب‏:‏ ألا تخافون عقاب الله على معاصيكم‏؟‏ إني مرسَل إليكم مِنَ الله لهدايتكم، حفيظ على ما أوحى الله به إليَّ من الرسالة‏,‏ فخافوا عقاب الله‏,‏ اتبعوا ما دعوتكم إليه مِن هداية الله؛ لترشدوا‏,‏ وما أطلب منكم على دعائي لكم إلى الإيمان بالله أيَّ جزاء، ما جزائي إلا على رب العالمين‏.‏
‏{‏أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ‏}‏ ‏[‏181‏]‏
‏{‏وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ‏}‏ ‏[‏182‏]‏
‏{‏وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‏}‏ ‏[‏183‏]‏
قال لهم شعيب ـ وقد كانوا يُنْقِصون الكيل والميزان ـ‏:‏ أتمُّوا الكيل للناس وافيًا لهم، ولا تكونوا ممن يُنْقِصون الناس حقوقهم‏,‏ وَزِنوا بالميزان العدل المستقيم، ولا تنقصوا الناس شيئًا مِن حقوقهم في كيل أو وزن أو غير ذلك، ولا تكثروا في الأرض الفساد، بالشرك والقتل والنهب وتخويف الناس‏,‏ وارتكاب المعاصي‏.‏
‏{‏وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ‏}‏ ‏[‏184‏]‏
واحذروا عقوبة الله الذي خلقكم وخلق الأمم المتقدمة عليكم‏.‏
‏{‏قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ‏}‏ ‏[‏185‏]‏
‏{‏وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ‏}‏ ‏[‏186‏]‏
‏{‏فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ‏}‏ ‏[‏187‏]‏
قالوا‏:‏ إنما أنت ـ يا شعيب ـ مِنَ الذين أصابهم السحر إصابة شديدة، فذهب بعقولهم، وما أنت إلا واحد مثلنا في البشرية، فكيف تختص دوننا بالرسالة‏؟‏ وإن أكبر ظننا أنك من الكاذبين فيما تدَّعيه من الرسالة‏.‏ فإن كنت صادقًا في دعوى النبوة، فادع الله أن يسقط علينا قطع عذاب من السماء تستأصلنا‏.‏
‏{‏قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏188‏]‏
قال لهم شعب‏:‏ ربي أعلم بما تعملونه مِنَ الشرك والمعاصي، وبما تستوجبونه من العقاب‏.‏
‏{‏فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ‏}‏ ‏[‏189‏]‏
فاستمَرُّوا على تكذيبه، فأصابهم الحر الشديد، وصاروا يبحثون عن ملاذ يستظلون به، فأظلتهم سحابة، وجدوا لها بردًا ونسيمًا، فلما اجتمعوا تحتها، التهبت عليهم نارًا فأحرقتهم، فكان هلاكهم جميعًا في يوم شديد الهول‏.‏
‏{‏إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏190‏]‏
إن في ذلك العقاب الذي نزل بهم، لَدلالة واضحة على قدرة الله في مؤاخذة المكذبين، وعبرة لمن يعتبر، وما كان أكثرهم مؤمنين متعظين بذلك‏.‏
‏{‏وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‏}‏ ‏[‏191‏]‏
وإن ربك ـ أيها الرسول ـ لهو العزيز في نقمته ممن انتقم منه من أعدائه، الكريم بعباده الموحدين‏.‏
‏{‏وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏192‏]‏
‏{‏نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ‏}‏ ‏[‏193‏]‏
‏{‏عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ‏}‏ ‏[‏194‏]‏
‏{‏بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ‏}‏ ‏[‏195‏]‏


تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:59 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube