نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ^-..-^___$___ <<<<< H1N1 >>>>>___$__

بسم الله الرحمن الرحيم
H1N1
يكتبها لكم/ faisal306
H1n1 هذا هو الاسم الحقيقي لبطل القصة البيلوجية، بطل لا يزال يجوب الأرض مقدماً للناس عروضه الوبائية، انطلاقته كانت من أعظم دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً، بدأ يستعرض لهم بطولته ففاجأهم بشراسته وقوة انقضاضه على فريسته دونما هوادة، تضايقوا من عروضه ذرعاً، فلم يبالي بهم بل ذهب أبعد مما كانوا يتوقعونه بعد أن ترك بينهم آثاره، فتسلل إلى جيرانهم ليقدم لهم عروضه المجانية، فقدموا له ثمناً باهضاً على عروضه هو حياتهم، لا يعرف البلدان ولا الألوان ولا القمصان ولا الأديان، فدخل كل مكان حتى بلاد الأمن والأمان،فقالوا عنه: بطل ليس له مكان ولا أمان، احترزوا عنه بكل ما يستطيعون، لكنه لا يزال يقدم لهم عروضه القوية واحدة تلو الأخرى وهم له كارهون، حشدوا له كل شيء للقضاء عليه فلم يكن لهم ما يريدون، من صنعوا منه ليكون بطلاً (بيلوجياً) يشغلون به العالم عن فضائحهم وجرائمهم، لم يسلموا منه بل نالوا منه نصيبهم من غير أن ينقص من نصيب غيرهم شيء، فكانوا بذلك من الهالكين، وصدق الأول عندما قال : من حفر حفرة ..... وقع فيها، وكما تدين تدان، هذا البطل سيء الخَلْق ومن تعامل معه يصبح سيء الخُلُق، أبهر الكل ببطولاته وأشغل الإعلام بإنجازاته، أجبر العالم على معرفة آخر مستجداته، فالكل علماءً ورؤساءً ومرؤوسين، وأغنياءً وفقراء، ومعلمين ومتعلمين، وصغاراً وكباراً، ورجالاً ونساءً، كلهم تجد إبهامه على الزر الأحمر (مشغول) وذلك عندما تحين الساعة التي تعرض فيها إنجازاته المميتة عبر وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة. قالوا عنه (وبائي) والحقيقة عندي هي أنه طاعون العصر الهالك، إن لم يتداركنا اللطيف بلطفه ويرحمنا برحمته، عندما تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، تحدث الفوضى والاضطرابات، وهذا ما نشاهده ونقرأه في وسائل الإعلام، فلقد تألمت كثيراً عندما سمعت أن غالبية ضحايا هذا البطل المنبوذ، هم من بلاد الأمن والإيمان، سواءً كانوا من مواطنيه أو مقيميه أو زواره ومعتمريه أو حتى مصطافيه، (حفظ الله على هذه البلاد أمنها وإيمانها ورخاءها وسيادتها وأعلى شأن حكامها بقيادة رائدها خادم الحرمين الشريفين)، حديثي عن هذا البطل يقودني إلى القول بقول الله (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) فلقد أجبر هذا البطل الطاعوني، وزارات الصحة في بلداننا العربية إلى إعادة النظر في برامجها الوقائية، فجزى الله عنا الشدائد كل خير، ولو كانت البرامج الوقائية كما ينبغي لما حصل لشعوبنا مالا ينبغي، لقد جعلنا هذا البطل الوبائي نعيد النظر في منافذنا البرية والجوية لنضع أخيراً كشفاً طبياً على الزوار والمعتمرين الداخلين إلى بلادنا، لقد أصبحنا نخشى الأماكن العامة والمكتظة بالناس خوفاً من الاحتكاك بهذا البطل، بل ربما أصبح أحدنا يحب أن يسمع في كل مكان يأتي إليه إلى كلمة (معقم)، وتخيل أخي القارئ (كفاني الله وإياك الشر) لو قدر عليك أن كنت أحد أصدقائه أقصد أحد ضحاياه، كيف ستكون حياتك وحياة من حولك؟!، لا غرابة إذا وصلت نفس أحدنا إلى حد الوسوسة من وجود هذا البطل في شخص ما حولنا، والمستشفيات خير دليل على الرعب الذي نعيشه، لأنه ليس لدينا أو حتى بيننا مكان يستحق أن نقول عنه أنه مكان (معقم)، حتى المستشفيات والمصحات لا أستطيع أن أجزم لك بل حتى لنفسي بأنها كلها أمكنة صحية ومعقمة، عذراً قارئي فهذه هي الحقيقة التي يجب علينا أن نعترف بها وأن نقولها لأنفسنا، والأيام كفيلة بأن ترينا الحلول التي سيقدمها لنا صانعوا القرار، خاصة وأن من قدموا لنا هذا البطل يقولون أن (لقاحه) لن تصل إلينا إلا بعد موسم الحج، ليستمر بذلك مسلسل طاعونيٌّ وبائيٌّ كتب له النجاح البيلوجي، لكن بطريقة أكثرها إبادة وأعنفها شراسة (ويا رب ألطف بنا وبإخواننا)، الحديث عن هذا الفيلم الأمريكي قد يطول لكن حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق ومن السوار ما أحاط بالمعصم، أخيراً أتمنى أن تقدم لجنة جائزة أوسكار العالمية لبطل هذا الفيلم جائزته، أو أن يحال أمره لمحكمة العدل الدولية ليقرروا إبادته وإبادة أثره من بعده، حتى لا تعود لنا بطولته ثانية بل ثالثة لكن في شخصية أحفاده، وثق عزيزي تمام الثقة بأن مسلسل الأفلام البيلوجية لا ولن يتوقف مادام في عمر مؤلفيه الأمريكيين بقية، وعن قريب سنسمع جميعاً بقصة بيلوجية وبطل بيلوجي جديد، وستذكر ما قلته لك وأفوض أمري إلى الله، ولو تأمل جميعنا كلام ربنا في محكم تنزيله لعرف حقيقة ما يجري لنا، (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلفنا خيرا منها، (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته