المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 14/09/2009, 03:07 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة الشعراء (6)

‏{‏كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ‏}‏ ‏[‏141‏]‏
كذَّبت قبيلة ثمود أخاهم صالحًا في رسالته ودعوته إلى توحيد الله، فكانوا بهذا مكذِّبين لجميع الرسل‏;‏ لأنهم جميعًا يدعون إلى توحيد الله‏.‏
‏{‏إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏142‏]‏
‏{‏إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ‏}‏ ‏[‏143‏]‏
‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ‏}‏ ‏[‏144‏]‏
‏{‏وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏145‏]‏
إذ قال لهم أخوهم صالح‏:‏ ألا تخشون عقاب الله، فتُفرِدونه بالعبادة‏؟‏ إني مرسَل من الله إليكم‏,‏ حفيظ على هذه الرسالة كما تلقيتها عن الله، فاحذروا عقابه تعالى‏,‏ وامتثلوا ما دعوتكم إليه‏.‏ وما أطلب منكم على نصحي وإرشادي لكم أي جزاء، ما جزائي إلا على رب العالمين‏.‏
‏{‏أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَا هُنَا‏}‏ ‏[‏146‏]‏
‏{‏فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ‏}‏ ‏[‏147‏]‏
‏{‏وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ‏}‏ ‏[‏148‏]‏
‏{‏وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ‏}‏ ‏[‏149‏]‏
أيترككم ربكم فيما أنتم فيه من النعيم مستقرين في هذه الدنيا آمنين من العذاب والزوال والموت‏؟‏ في حدائق مثمرة وعيون جارية وزروع كثيرة ونخل ثمرها يانع لين نضيج، وتنحتون من الجبال بيوتًا ماهرين بنحتها‏,‏ أَشِرين بَطِرين‏.‏
‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ‏}‏ ‏[‏150‏]‏
‏{‏وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ‏}‏ ‏[‏151‏]‏
‏{‏الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ‏}‏ ‏[‏152‏]‏
فخافوا عقوبة الله‏,‏ واقبلوا نصحي، ولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم المتمادين في معصية الله الذين دأبوا على الإفساد في الأرض إفسادًا لا إصلاح فيه‏.‏
‏{‏قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ‏}‏ ‏[‏153‏]‏
‏{‏مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ‏}‏ ‏[‏154‏]‏
قالت ثمود لنبيها صالح‏:‏ ما أنت إلا من الذين سُحروا سِحْرًا كثيرًا، حتى غلب السحر على عقلك‏.‏ ما أنت إلا فرد مماثل لنا في البشرية من بني آدم، فكيف تتميز علينا بالرسالة‏؟‏ فأت بحجة واضحة تدل على ثبوت رسالتك‏,‏ إن كنت صادقًا في دعواك أن الله أرسلك إلينا‏.‏
‏{‏قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ‏}‏ ‏[‏155‏]‏
‏{‏وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ‏}‏ ‏[‏156‏]‏‏.‏
قال لهم صالح ـ وقد أتاهم بناقة أخرجها الله له من الصخرة ـ‏:‏ هذه ناقة الله لها نصيب من الماء في يوم معلوم، ولكم نصيب منه في يوم آخر‏.‏ ليس لكم أن تشربوا في اليوم الذي هو نصيبها، ولا هي تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم، ولا تنالوها بشيء مما يسوءها كضَرْبٍ أو قتل أو نحو ذلك، فيهلككم الله بعذابِ يومٍ تعظم شدته‏,‏ بسبب ما يقع فيه من الهول والشدة‏.‏
‏{‏فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ‏}‏ ‏[‏157‏]‏
فنحروا الناقة‏,‏ فأصبحوا متحسرين على ما فعلوا لَمَّا أيقنوا بالعذاب، فلم ينفعهم ندمهم‏.‏
‏{‏فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏158‏]‏
فنزل بهم عذاب الله الذي توعدهم به صالح عليه السلام، فأهلكهم‏.‏ إن في إهلاك ثمود لَعبرة لمن اعتبر بهذا المصير‏,‏ وما كان أكثرهم مؤمنين‏.‏
‏{‏وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‏}‏ ‏[‏159‏]‏
وإن ربك لهو العزيز القاهر المنتقم من أعدائه المكذبين، الرحيم بمن آمن من خلقه‏.‏
‏{‏كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ‏}‏ ‏[‏160‏]‏
كَذَّبت قوم لوط برسالته‏,‏ فكانوا بهذا مكذبين لسائر رسل الله؛ لأن ما جاؤوا به من التوحيد وأصول الشرائع واحد‏.‏
‏{‏إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏161‏]‏
‏{‏إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ‏}‏ ‏[‏162‏]‏
‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ‏}‏ ‏[‏163‏]‏
‏{‏وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏164‏]‏
إذ قال لهم أخوهم لوط‏:‏ ألا تخافون عذاب الله‏؟‏ إني رسول من ربكم، أمين على تبليغ رسالته إليكم، فاحذروا عقاب الله على تكذيبكم رسوله، واتبعوني فيما دعوتكم إليه، وما أسألكم على دعوتي لهدايتكم أيَّ أجر، ما أجري إلا على رب العالمين‏.‏
‏{‏أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏165‏]‏
‏{‏وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ‏}‏ ‏[‏166‏]‏
أتنكحون الذكور مِن بني آدم، وتتركون ما خلق الله لاستمتاعكم وتناسلكم مِن أزواجكم‏؟‏ بل أنتم قوم ـ بهذه المعصية ـ متجاوزون ما أباحه الله لكم من الحلال إلى الحرام‏.‏
‏{‏قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ‏}‏ ‏[‏67‏]‏

قال قوم لوط‏:‏ لئن لم تترك يا لوط نَهْيَنا عن إتيان الذكور وتقبيح فعله، لتكونن من المطرودين من بلادنا‏.‏


تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:27 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube