(¯`·._) ][ لقاء رمضاني خاص مع " فضيلة الشيخ / عصام بن عبد العزيز العويد " ][ (¯`·._)
اعداد : ماجد مقبل حوار : الاسطورة واحد كتابة الأسئلة : هلالي من ارض اليمن تصميم : fahd is I تنسيق: الهنـوووف
مرحباً بكم أعضاءَ وزوارَ مجلسنا العام. ,,
وكل عام وانتم بخير و تقبل الله منّا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال
ويسعدنا ان نستضيف من خلال هذا اللقاء أحد طلبة العلم والدعاة المعروفين وضيفنا الكريم خريج جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية كلية اصول الدين قسم القران وعلومه ,وقد لازم حفظه الله فضيلة الشيخ الوالد / عبد العزيز بن باز رحمه الله وفضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله و فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان حفظه الله . ولضيفنا العديد من الدروس والمؤلفات والرحلات الدعوية خارج المملكة وهو الان داعية بوزراة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والاشارد بمنطقة الرياض . وله الكثير من الجهود الملموسة في الدعوة والمحاضرات المسموعة كما ان له بحوث عديدة في الرقية الشرعية . إنه فضيلة الشيخ / عصام بن عبد العزيز العويد حفظه الله الذي نرحب به ليطل علينا ضيفاً كريماً خلال هذه العشر المباركة في المجلس العام بشبكة الزعيم .. داعين الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناته وان يوفق الجميع الى ما يحبه ويرضاه .
لا يخفى جهد فضيلتكم يحفظكم الله في الدعوة والنصح والإرشاد وجزاكم الله كل خير .. كيف كانت بدايتكم في تلقى العلوم الشرعية ؟
من نعمة الله علي أن رزقني بوالد عظيم رحمة الله عليه وكان في مستشفى التخصصي في أيامه الأخيرة يحثني على العلم وقال لي يا بني لقد سمعت أنك ستترك العلم وهو أمر لا ينبغى وحينها بكى والدي بكاء شديداً وقال لي يا ولدي لقد دعوت الله ثلاث دعوات استجاب الله لي اثنتين وكتبت الثالثة في الوصية فقد دعوت الله أن يجعل أولادي من الصالحين وأسال الله أن يجعل ما فعلناه مقبولاً وأن يكون في موازين حسنات والدي والثانية دعوت الله بأن أشتري استراحة والحمد لله استجاب لي الله أما الثالثة سألت الله بأن أبني مسجد والحمد لله بني له مساجد عدة في الجنوب من المملكة واليمن وكذلك بني له مغسلة أموات في اليمن مع دار للتعليم الشرعي والتحفيظ وكان رحمة الله عليه يحرص علي حرصاً شديداً حيث في بداية الأمر كنت في المكاتب الإسلامية التي تعلم الأخلاق في الدين والقيام على كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة ولي الأمر وكانت هذه المكتبة للأميرة سارة في الشفاء وكنا ندرس العلوم الشرعية من الصف الأول متوسط وكان يأتينا الدكتور عبدالحليم السعود رحمة الله وهو رجل فاضل كان يدرسنا منار السبيل ثم انتقلنا إلى بحث العلم عن المشايخ في المساجد والرحلات وكان في ذلك العصر الشيخ عبدالله الجبرين رحمة الله عليه وكانت أول زيارة قمت بها وأنا في الصف الثاني متوسط وأعظم من درست تحت يده هو الشيخ محمد رحمة الله وكنا نلازمه في العشرة الأواخر من شهر رمضان من كل سنة ونستفيد منه واذكر أن أول سؤال سألته الشيخ كان وأنا في الصف الأول متوسط فقد كان والدي يأخذ حبة القلب التي توضع تحت اللسان وكان إمام مسجدنا أفتى لنا أنها لا تبطل الصيام فدخلت بين رجال كبار بالعمر وأخذت ( أتعتع ) بالكلام وكنت مرتبكاً وسألت ( هل يجوز حبة القلب ) فقال الشيخ نعم وأنا في حالة من الخوف والارتعاش حيث كان المجلس ملئ بالرجال الكبار فلم استطيع إعادة السؤال وناب عني في هذه اللحظة أحد الرجال وقال (أنه يسأل عن حبوب القلب التي توضع تحت اللسان هل هي مبطله للصيام وبعدها بدأت الحضور في مجالس العلم حتى يومنا هذا .
في بدايات شهر رمضان يقبل الناس نحو العباده والالتزام بالفروض والنوافل وحب الخير من الأعمال ولكن يحدث لدى كثيرين ان الهمم تبدأ بالتناقص التدريجي وتأتي العشر الأواخر والناس اقل مما كانوا عليه في الأيام الأولى من رمضان ! برأيك ماهي الأسباب وراء ذلك و هل هنالك من توجيه كريم يعين هؤلاء الناس نحو المزيد من الخير والعمل الصالح وليس العكس ؟
يجب على كل مسلم أن يتذكر ما أنعم الله عليه وعلى عبادة الصالحين ويتذكر قوله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) وجله بمعنى خائفة بمعنى أن هؤلاء الذين يصلون ويصومون ويتصدقون مما أعطاهم الله وهم خائفون أن الله لا يقبل عملهم فيكثروا من الأعمال الصالحة والطاعات والله سبحانه سيجزيهم يوم القيامة بما كانوا يعملون فمن أسباب قبول العمل الزيادة في الأعمال والطاعات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الحسنة تقول أختي أختي) فقد كان أصحاب النبي يحتقرون أعمالهم وذلك من أجل أن يزدادوا في الأعمال الصالحة رغم أنهم حريصون كل الحرص على الطاعات ولكن كـــل هذا حتى لا يتوقفوا عـــن الطاعات والعبادات .يقول نبينا صلى الله وسلم (إن للنفس إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فحذها بالعزيمة وإذا أدبرت فاقصرها على الفرائض.) بمعنى أن النفس تنشط أحياناً وأحياناً تتقاعس فأن أقبلت فالإنسان ينشط ويزيد من الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة والعكس كذلك إذا أدبرت النفس . وأحب أذكر نفسي وأذكركم أن الرسول عليه السلام قال ( أن الله لا يمل من العبادات ) فالإنسان المسلم يبدأ بالحماس وحب الطاعات ثم يأتي له الشيطان ويبدأ يتقاعس مثل ما يحدث في هذا الشهر الكريم مع أن الحبيب الغالي دائماً تلقى من يحبه تجده عندما تأتي لحظات الفراق يعانقه بالبكاء والاحتضان مثل الميت الغالي إذا مات أو الحبيب إذا سافر فإنك تجد من يحبه يعانقه بالدموع والحزين الشديد ويبدأ بشم ريحته وضمه حتى يكاد أن يكسر أعضاء الجسد عضواً عضواً من شداً حزنه على فراق الحبيب ومن أعظم الحب للعباد هي حب العشر الأواخر من رمضان المبارك ويكفى أن أذكركم بما كان يفعله نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما تأتي العشر الأواخر من عظيم حبه لهذه العشر تجده يقوم الليل ويشد المأزر كأنه سيفارق غالي وحبيب فيكثر من العبادات والطاعات والتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى والانكسار إلى الله فقد كان يعتكف في المسجد حتى يعلن أن غداً هو العيد . فالإنسان الآن يحزن على مفارقة زوجته أو مفارقة عبداً صالحاً أو حبيب غالي فكيف لنا أن نودع شهر رمضان الشهر الذي فيه العتق من النيران وهو شهر الرحمة والمغفرة وشرح الصدور أسال الله أن يجعلنا وإياكم ممن تعتق رقابهم من النار . فالواجب على كل مسلم أن يضم هذا الشهر ويتمسك به وبالأخص في العشر الأواخر ويكون في كامل الانكســـار والضعف والبكاء حتـــى تأتي أخر ليلــه من هذا الشهـــر فقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا جاءت أخر ليلة يصبحوا وكأن مات لهم ميت من شديد حزنهم على مفارقة هذا الشهر . بعكس ما يظهر عليه بعض الناس هذا الأيام حيث يكون الفرح بمفارقة شهر رمضان من أجل تلبية شهواتهم ورغباتهم وأسال الله العلي العظيـــم أن يتقبل منا ومنكم صــالح الأعمال .
شباب الأمة وفتياتها في قلوبهم خير عظيم ولكن يفتقد الكثيرين القدرة على ترجمة ما في قلوبهم الى اعمال ! اين يرى فضيلتكم مكمن المشكلة ؟ وكيف يمكن التغلب عليها ؟
أولاً عدم مجاهرة الناس بكسب الصدقات وعمل الأعمال الخيرية مثل زيارة المريض وزيارة الفقير ومساعدة الناس فهذا يعود إلى عدم مرافقة الصديق الصالح الذي يقتدى به فلا يكون الصديق صالحاً بالشكل فقط فيجب أن يكون مبادراً للأعمال الخيرية ويحث عليها لذلك الله سبحانه وتعالى أمر نبيه بقوله (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) فعلى الإنسان أن يبحث عن الصديق الصالح الذي لا يقدم زينة الحياة الدنيا عن الآخرة بل يكون صاحب خير وطاعة ولا يكون يتبع الهوى والشهوات . ومن أعظم الأسباب للثبات على هذا الدين والزيادة في الطاعات والعبادات هو الزيادة والحرص على العبادات والأعمال الصالحة وكذلك الأهم من ذلك هي الهداية فهي من أهم أسباب التقوى والصلاح حتى وأن لم يظهر على الإنسان مظاهر الصلاح كأن يكون ( مربي اللحية ) فتجد قلبه يذرف من الدموع والخشوع والطمائنية لان قلبه قريب إلى الله ومعلق في مساجد الله ويحرص على الأعمال الصالحة والخيرية وهذا الإنسان له الفضل العظيم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم (رجل قلبه معلق بالمساجد) فتجد الإنسان الذي يعتكف وبتفرغ في المسجد ويقرأ القرأن ويدعوا الله ويجلس في المسجد وقلبه بالمسجد وكله خشوع بعيداً عن الملهيات والشاشات والمعاصي والأثام يعتبر صالحاً فهو يزداد من العبادات والطاعات ولا يقف عند حداً معين ولو عدنا للحديث للسبعة الذي يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله فهم (إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) .
نشاهد يحفظكم الله أعمال تستهين العبث بمحارم الله كمعاكسة الفتيات والتغرير بهن أو تصويرهن من خلال البلوتوث أو فضحهن من خلال المكالمات الصوتيه او الصور الفوتوغرافية .. ماذا تقول لهؤلاء يحفظك الله مع العلم ان البعض يقع في ما حرم الله بحجة ان الفتاه كانت راضية او انها من دعته في البداية ؟ الحمد لله يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثلاث دعوات ليس بينهن وبين الله حجاب دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم ) غالباً هؤلاء المساكين ممن يغررون بتلك المظاليم يعذبون عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة حتى وأن سامحت المظلومة عن حقها فأن الله سبحانه وتعالى حقه باقي ، وأقول للفتيات التي يتعرضن لهذا الشئ سواء عن طريق الهاتف أو الانترنت أو غيره أن لا يضعفوا أمام هؤلاء الظالمين وأن مراكز الهيئة جزآهم الله خير ترد لك الحق مهما كان ومهما حاول هذا الظالم فلن يستطيع الاساءه لك حتى أن في الدول التي لا تفعل فيها دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متوفر لديهم أرقام سرية تحفظ حقوق الفتاة من أي ابتزاز وما شابه فيتم معاقبتهم بالسجن والغرامة . ولعل هذا الموضوع يذكرني بقصة أوجعت القلوب وهي أن شاب حاول أن يبتز صديقة أخته وكان يهددها بنشر الصور وإبلاغ أهلها إذا ما خرجت معه والعياذ بالله وبعد عملية الضغط المتواصلة وافقت البنت أن تخرج معه ولكن الفتاة ذهبت إلى صديقتها وقالت لها أنها لا تستطيع الخروج لظروف تواجهها فلو تذهبين نيابة عني فوافقت صديقتها وكان الشاب قد جمع زملاءه العشرة لكي يفعلوا بها الفاحشة والعياذ بالله وبعد أن فعلوا بها الفاحشة كان يريد هو أن يكون الأخير فلما دخل على الفتاة ليزني بها تفاجأ بأن الفتاة هي أخته نسأل الله العافية والسلام فهذا الشاب الذي كان يهدد الفتاة بنشر صورها وإبلاغ أهلها ويبتزها ابتلاه الله بأخته ومثل هذا كثير وللأسف الشديد فمنهم من أصيب باختلال في العقل أو أصيب بالمرض النفسي وما شابه من أمراض ولعلنا نشير هنا أن من أذهب بعلقه هو الله سبحانه وتعالى الذي استجاب لتلك الفتاة المظلومة التي دعت الله العلى العظيم بأن يذهب عقله وأن يبتليه الله . ولعل ما يجعل الابناء يتجهون إلى هذه الأمور عدة أسباب لعل أبرزها التأخر في الزواج فيجب على الآباء بأن لا يقفوا أمام زواج أبناءهم وبناتهم وأن لا يقف عند العادات والتقاليد الذي لم ينزل الله بها من سلطان أو الوقوف عند كلمة ( عيب ) لان سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول لعثمان رضي الله عنه بعد أن زوج ابنته الأولى وابنته الثانية لو عندي ثالثة لزوجتك إياها . كما يجب أن لا نتنازل أو نستهن بتعاليم الشريعة الإسلامية بسبب كلمة ( عيب ) التي ضيعت بيوت ومن ينسى تلك القصة التي شهقت لها الأبصار والقلوب لذلك الرجل الذي بعد أن مر على زواجه سبعة شهور أراد أخيه أن يسكن معه في نفس البيت ولكن قوبل طلب أخيه بالرفض فتدخل والده وقاله له ( عيب ) هل تريد أن يسكن أخيك في مسكن لوحده وأنت تسكن في نفس المدينة ماذا تريد أن يقول الناس ..! فقال له يأبي أنا أغلب وقتي في العمل وأحياناً أسافر للعمل وأغيب عن المنزل فكيف لأخي أن يجلس في المنزل دون وجودي وقال له والده ( لا دخل لي ) فذهب هذا الرجل المسكين وسأل أهل العلم قالوا هل لا يجوز خاصة وأنك تسافر وتترك المنزل لفترة طويلة لا يجوز لغياب المحرم وأن في غيابك ويجب أن نأخذ بقوله صلى الله عليه وسلم ( الحمو الموت ) فلما رفض هذا الرجل طلب والده طرده وقال له لا أنت ولدي ولا أعرفك وأنا بريء منك إلى يوم القيامة ، وبعد زمن سأل أحد زملاءه في العمل عن المشكلة وقال له زميله ( هل أنت غير واثق بأخيك ) يا أخي أجعله يسكن معك وأرضي والدك ، بعدها قرر هذا الرجل أن يسكن أخيه معه في المنزل ومرت السنين ففي احد الأيام صادف هذا الرجل صاحب القصة امراتنان في أحدى الطرق العامة لما كان مسافراً وطلبوا منه المساعد والذهاب بهم إلى المستشفى فقام الرجل بنقلهم وفلما دخل وانتظر جاء له الشرطي وقال لو سمحت يافلان تفضل معنا وقالوا له أنت متهم باغتصاب هذه المرأة فما كان له الا أن يقول ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) وأنا برئ من كل هذا وحسبي الله ونعم الوكيل فأومر هذا الرجل بأن يجري بعض التحليلات والفحوص للتأكد من ما تقول المرأة وبعد أن تأكدوا بأن هذا الرجل برئ من تلك التهمة جاء له الدكتور وقال له يا أخي لدي ما أقول ولكن يجب أن تؤمن بقضاء الله وقدره وأنت رجل مؤمن ومع الحديث عرف الدكتور أن للرجل أبناء وأن أخيه يسكن معه فطلب منه أن يحضر كل من في البيت للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات ولما قدم أهل البيت وبعد إجراء الفحوصات خرج الدكتور لهذا الرجل المسكين وقال له يا أخي عليك بالاحتساب والصبر وبعد تمهيد للموضوع أبلغ الدكتور هذا الرجل أنه رجل عقيم وأن أولاد ليسوا منه بل من أخيه الذي يسكن معه مباشرة أصيب بضربة برأسه وأغمي عليه وجاءه شلل رباعي وبعدها أحيل إلى المستشفى بعد أن أختل عقلياً وأحيله الزوجة وأخيه للسجن كل ما حدث بسبب كلمة ( عيب .. عبيب ) . وهذا جزاء لكل من يقدم العادات والتقاليد على الشريعة الإسلامية وأصولها . كما أذكر أن هناك رجل في أحد المراكز الحكومية قد مسك بأخته وكان يبكي وكان من حوله يسألون عن سبب بكاءه الشديد فقال في نفس اللحظة التي مسكت بها أختي أنا كنت أزني ببنت الناس والأمثلة كثيرة والعياذ بالله حتى أصبحت البنت تنتقم من أبيها مثل ما قالت الفتاة صاحبة ( 26 عام ) عندما مسكت وهي تزني قيل ما الذي جعلك تفعلين هذا قالت انتقام من أبي الذي فعل الفاحشة بإحدى الفتيات . كما أنني أشير إلى أن كل هذا يتعرض له من يبتز الفتيات بالإضافة إلى المس الذي يصيب المغازل المبتز ، فأقول لكل أخواتي المسلمات أن تعرضت لأي شئ من الابتزاز فلا تخافي ولا تضعفي فعودي ووجهي أمرك لله سبحانه وتعالى فهو خير الحافظين وأنصح كل من ابتلاء بحب أو غيره أن يعود إلى الله وأن يبدأ بقرآة القرآن الكريم على أقل تقدير في كل يوم ( 100) صفحة فقد تخلص الكثير من الشباب والشابات مما يعانوا منه بسبب العودة إلى الله وقرأه القرآن وتدبره . كما أنني أنصح الآباء والأمهات بأن ينتبهوا لأبنائهم وأن لا يتركوا أبنائهم في مواجهة الفتن ويصبحوا ضعفاء أمام الشهوات مثل ترك الفتاة مع السواق بشكل دائم ولعل أبرز الأسباب التي تجعل الشاب والفتاة يقعون بالحرام هو التأخر في الزواج بأي حجة كانت وأذكر أن فتاة تقول أنني بدأت أغازل ومن ذلك لأنني تأخرت بالزواج وأهل يرفضون زواجي حتى أن أصبح عمر يقارب ( 30 سنة ) .
أصبح البعض يمارس بعض الممارسات الخاطئة حتى لا يكون سخرية من اقرأنه ! هنالك فتيات يذهبن إلى الأسواق وقد استخدمت الواحدة منهن كل عطورها ومساحيق التجميل ويلبسن العباءات المخالقة شرعياً خوفا من سخرية قريناتها واتهامهن لها بالجهل او الفقر ! هنالك شباب أصبحوا يتبعون موضات كالكدش وبعض قصات الشعر الغريبة والبنطلونات الغير لائقة خوفا أيضا أن يكونوا سخرية لأقرانهم في عدم مواكبتهم لتطور العصر ! كيف يمكن التعامل وتوجيه مثل هؤلاء وإقناعهم ؟
هذا هو الشيطان الذي يزين للناس الشهوات حتى أن بعض الشباب يقومون ببعض الأمور من أجل لفت انتباه الفتيات أو الشباب الشواذ والعياذ بالله وكذلك الحال ينطبق على الفتيات التي تريد أن يعجب بها الشباب أو الفتيات فكل ما يقوم به الشباب والفتيات من أمور حتى أصبحت بعض الموضات المحرمة دينياًَ فقد أصبحنا نرى الفتيات يلبسون ( العباءات ) التي تظهر محاسن الجسم وكذلك الشباب أصبحوا يرتدون بعض الملابس والتي تظهر عورة الرجل وغيرها من الأمور المحرمة فيجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله سبحانه وأن يبتعدوا عن تلك الأمور التي يزينها الشيطان لهم حتى وأن كانت الفتاة لا تلبس ألا في المنزل وأذكر ذلك الشاب الذي كان جالساً عند باب منزلهم وقيل له مالك لا تدخل المنزل فقال أختي لابسه البنطلون الجينز وبصراحة فتنتني وقررت أن أخرج من المنزل ، وبجب أن تتقي الله عز وجل وأن تتذكر الأخت المسلمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (نساء كاسيات عاريات) الكاسيات هي التي تلبس الضيق جداً أو الشفاف أو ما فيه الفتحات أو ماشبابه وأكمل الحديث قائلا عليه السلام (مائلات مميلات) والمقصود هنا بالمميلات هي التي تكن أشد فتنه وهي أن تكون تتدلع في ضحكتها ومشيتها وتتفنن في مكياجها وببرقعها ويكون أشد فتنه ( مائلات ) وهي لابسة الكعب والكعب مثل ما تعرفون نزل تحريمة حتى وأن كان من الأسفنج حتى وأن كان صغير حيث أن أول ماجاء بالزنا كان لبس الكعب حيث أنه يظهر دبر المرأة بشكل ملفت للنظر وفاتن و الحذر كذلك أن كان يخرج الصوت لان الله سبحانه وتعالى حذر في كتابه الكريم من ذلك وقال (وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّوَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) كل هذا ينطبق في جميع الأوقات حتى وأن كانت النساء فيما بينهن سواء بالمناسبات أو الزوجات وكما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذاكراً ( المائله ) كل هذا تفعله المرأة من أجل أن تفتن الشباب أو الشابات الشاذات والعياذ بالله كما يحصل في المناسبات والزوجات فقد يثير العديد من الأمور مثل الحسد والشياطين كما أن الله ورسوله نهوا عن التبرج وحذروا منه كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي ذكر عن النساء التي لن يدخلن الجنة وهن عشرة . أسأل الله العلى العظيم أن يبدع عن شبابنا وبناتنا كل مكروه وأن بنور لهم طريق الهداية والصلاح .
يعاني الشباب من مشكلة عدم توفر اماكن كافيه يمكنهم من الترفيه ! وكثيرين منهم يتحدثون ان جميع الأماكن والمحال أصبحت مخصصة فقط للعوائل دون وجود أماكن يمكن أن تحتويهم أيضا ! هل يعتقد فضيلتكم ان هنالك شئ من المصداقية في هذا القول أم ان بعض القنوات الاعلامية روجت لهذه الفكرة وتبناها الشباب ؟
هذه القنوات هي قنوات الأذى للشباب والشابات وهم يحبون أن تشيع الفاحشة كما يقول الله تعالى ( الذين يحبوا أن تشيع الفاحشة) فالله عز وجل حذر منهم فهم يبحون نشر الفاحشة بين الشباب والفتيات والحقيقة أن هناك أماكن عدة للشباب فهناك النوادي والمراكز الاجتماعية ومراكز الأحياء وغيرها من الأماكن التي تنفع الشباب ولكن أين الصادقين في احتواء الشباب والدفاع عنهم فقد سخر الله سبحانه وتعالى دعاة يهتمون بالشباب ومن ذلك الشيخ إبراهيم الشمري والشيخ سليمان الجبيلان وغيرهم الكثير من دعاة الشباب الذي جعل الله لهم تأثير في المجتمع ويجب أن لا نسمع لكل لاعق وكل نباح فهم يحاولون الوصول إلى أهدافهم بأي طريقة والدولة حفظها الله أوجدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مثلها مثل أي وزارة متكاملة ولله الحمد فيها جميع الفنون والرياضة وتوفر وسائل ترفيهية للشباب وأتمنى من أخواني الشباب بأن لا يلتفتوا لهؤلاء .
الزواج ذلك العقد المبارك لم يعد الكثيرين قادرين على تحمل تكاليفه وتبعاته ! ومن نتائج ذلك وفق دراسات وابحاث عديدة : ارتفاع نسبة العنوسة وتأخر الشباب عن الزواج وبحث البعض عن توفير حاجته الفطرية من خلال الممارسات اللاخلاقية ! هل يعتقد فضيلتكم ان ناقوس الخطر يستوجب التحول من مجرد النصح الذي لم يغير كثيرا في سلوك المجتمع الى ضرورة البحث عن اليات عملية يمكن فيها تدارك المشكلة التي أخذت في النمو بشكل لا يدعوا للأطمئنان ؟
يقول نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ( إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير) فالنظر إلى دين الشاب وخلقه أهم من أي شئ أخر فبعض العوائل وللأسف الشديد بدأت تنظر إلى مال الرجل أكثر من النظر إلى دينه وخلقه وهو الأمر الذي يساهم في وقوع المشاكل والمصائب التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى وكل هذا بسبب التساهل في عملية البحث عن الأموال ولو كان هذا الأمر خيراً كما قال عمر رضي الله عنه لو كان فيه خيراً لكان سيد خلق الله الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بمغالاة المهور فالنبي زوج بعض أصحابه مقابل خاتم فقال عليه الصلاة والتسليم ( التمس ولو خاتم من حديد ) . لما عرضت امرأة نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم فسلط الرسول صلى الله عليه وسلم النظر فصعده ونزله ففهيم أصحابه أنه لا يريدها فقال أحد الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله أن لم يكن لك بها حاجة فأنكحنيها فقال هل عندك شئ قال لا يا رسول الله لا أملك إلا إزاري أو كما قال الصحابة ( ردائي ) فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث ( التمس ولو خاتماً من حديد ) وهذا كله دليل على أن الرجل المسلم عليه أن يزوج أبنائه وبناته بأي وسيلة وأقل تكاليف وعلينا أن نترك العادات التقاليد المخالفة للشرع والتي يكون فيها الإسراف ، والأخر قال له الرسول عليه الصلاة والتسليم ماذا معك من القران قال معي صورة كذا وكذا فزوجه الرسول بما معه من القران لكي يعلم زوجته من ما يعلمه من القران وهذا كله دلاله بعدم المغالاة بالمهور ، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لما زوج أبنته فاطمة لعلي رضي الله عنه فماذا كان يملك علي ، فقد زوج بناته بـ ( أربعمائة درهم ) فضة فهو شئ لا يذكر ، ويعجبني حقيقة الرجل الذي يزوج ابنته ويساعد الشاب المتقدم لان الرجل العاقل المفكر سيكون وفياً لأهل زوجته طوال العمر لأنهم وقفوا معه وعاونوه ، وللأسف لما بدأت المغالاة بالمهور الذي حدث أن شبابنا ذهب للزواج من الخارج من ( المغرب وسوريا ولبنان ومصر أو غيرهن من الجنسيات ) مما أدى إلى حدوث مشاكل لا يعلم بها إلا الله منها السحر والوقوع بالخمر وترك الصلاة واندثار الأطفال ومشاكل في المحاكم كل هذا بسبب الزواج من الخارج فقد سألت الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه عن الزواج من الخارج قال لي ( أن مشاكله كثيرة ) ، وكذلك المشكلة لا يواجهها الشباب فقط وكذلك الفتيات فقد تتأخر في الزواج وتعنس بسبب شروطهن فبعض الفتيات تجدهم يطلبون اللون الفلاني والشكل الفلاني والطول ... وغيرها من الشروط الشكلية وبعد الزواج يعاقبها الله سبحانه بشكل زوجها أو بها ، فالواجب لكل من أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل كما فعل مع بناته وزوجاته ولا يؤذي بناته وأبناءه ويجب أن يبتعد الناس عن الإسراف في الزوجات والمبالغة فيهن فكم من أزواج أصيبوا بالعين بسبب ذلك ، كما علينا ألا نعذب الشباب والفتيات بإطالة فترة الخطبة أو الملاك ونترك لهم الفرصة بأن يتحدثون سوياً قبل أن يحدث أي عقد فكثير من البنـات خرجــت مع خطيبــها وقــام بجماعها رغم أنها تحرم عليه فهو لم يعقد النكاح ولم تحل له ويطلقها بعد ذلك وقد تكون حاملة منه فيصبح شتات لا يعلم به إلا الله . فيجب على ولاة الأمر أن يتقوا الله في أبناءهم وأن يعدوا العد وأن يتذكروا ماذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا أنسى الفتاة التي دعت على والدها وقالت أسأل الله أن يحرمك الجنة كما حرمتني من الزواج فيجب أن يكون الأهل متعاونين كما أنصح بالاختصار في الزوجات والابتعاد عن الإسراف الذي قد يحدث المشاكل ولعل أبرزها الحسد .
نقرأ ونسمع كثيراً عن حقوق المرأة المسلمة وأن في المملكة المرأة لم تأخذ حقوقها كاملة ! فضيلتكم كيف ينظر تجاه حقوق المرأة وهل هناك حقوق للمرأة المسلمة لم تأخذها في المملكة ؟
أعظم من أعطى المرأة حقوقها هي المملكة لأنها تطبق شريعة الإسلام بل كل ما يقال يعتبر دعاوي باطلة الهدف منها إخراج المرآة من عفتها للذئاب الذي يريدون أن يفعلوا الفاحشة بأي طريقة أو المغازلة والاستئناس بها وجعلها طعم سهل لهم لتكون المرأة لعبة بين أيديهم ، في الغرب والشرق والجاهلية الأولى كانت المرأة لا تورث فجاء الإسلام وأعطاها حقها في التركة وكذلك أقيمت المحاكم الشرعية التي تحفظ حقوق المرأة بما جاء به كتاب الله وسنة نبيه فالمرأة المسلمة قد كفلها الإسلام ،
وكذلك في الجاهلية كانت المرأة لا تؤكل ولا تشرب ولكن جاء الإسلام فأعطاها أبسط حقوقها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل عائشة ويشربها ويشرع ذلك للمسلمين وقد علم أن هناك من الناس في القرى يفعلون فعلة أهل الجاهلية في المرأة ويجب أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يباشر ويقبــل حتى أن الرســول عليه الســلام إذا أعتزل كان يباشر بل أنه على الصلاة والتسليم كان يضع رأسه في حجر عائشة رضي الله عنها وكانت عائشة تمشط شعره وتكون هي في غرفتها والرســول عليه الصــلاة والسلام في المسجد فيدخل رأسه صلى الله عليه وسلم فيكون جسمه في المسجد ورأسه في غرفتها فوق حجر عائشة حتى وأن كانت حائض بل كان الرسول يقرأ القرآن ورأسه في حجرها وهي حائض وهذه بعض الأمثلة لأشرف الأنبياء والمرسلين بل حتى أنه لا يوقظ عائشة من النوم بل ينتظرها حتى تستيقظ من نفسها وما كان يفعله الرسول مع نساءه كثير وكان المسلمين يحذون حذوا الرسول صلى الله عليه وسلم بل أن صفيه رضي الله عنها لما جاءت تركب في ليلة عرسها الجمل وهي يهودية وضع الرسول صلى الله عليه وسلم ركبته على الأرض حتى يكون درجاً لصفيه رضي الله عنها ثم وضعت قدمها على فخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صدعت الجمل حتى أنها لم تضع قدمها من الحياء بل وضعت ساقها رضي الله عنها ، فأي دين أو أي بشر يفعلون ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في زوجته فأنهم سيكرمون المرأة حق إكرام حتى أن البني صلى الله عليه وسلم كان يقول لعائشة أعلم متى تكوني راضيه عليه أو غير راضيه فقالت كيف تعرف يا رسول الله قال إذا كنت راضيه تقولي ( ورب محمد ) وأن كنت غير راضيه تقولي ( ورب إبراهيم ) وكان من إكرامه للمرأة كان إذا ذبح ذبيحة قال ( أعطوا صديقات خديجة ) وكان عليه الصلاة والتسليم لما انتهاء الحج أوقف مائة ألف من أصحابه رضي الله عنهم لأن عائشة طلب منه طلباً حيث قالت يا رسول الله ( أي يرجع الناس بحجة وعمره وارجع أنا بحج فقط ) حيث كانت تريد حج وعمره مستقلين مع أنها قارن فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أخيها عبدالرحمن أن يأخذها إلى التنعيم وإلى المسجد الذي سمي باسمها الآن مسجد عائشة رضي الله عنها وأرضاها وأن يعمرها ، فكم سيأخذ من الوقت وهي مع عبدالرحمن على بعير فنحن بالسيارة الآن أن لم يكن هناك زحام نصل بعد نصف أو ربع ساعة فكيف بالجمل كم سيأخذ بالذهاب وكم ساعة إياب وكم ساعة طواف وغيرها من الأمور من صلاة وسعي كل هذا رفع لشأنها وتطيب لخاطرها ، كل هذا يدل على أن الإسلام يعطف على المرأة ويعطيها حقوقها فالآن المحاكم موجودة ولكن يجب أن يعلم الجميع أن المرأة لا تتجاوز حقوقها فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم (الرجال قوامون على النساءبما فضل الله بعضهم على بعضوبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللهواللاتي تخافون نشوزهن فعظوهنواهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إنالله كان عليا كبيرا) وأمر الله سبحانه وتعالى بإكرام المرأة فكانت الجاهلية إذا أرد الرجل أن يهينها طلقها وإذا انتهت العدة أعادها مرة أخرى وهكذا .فحدد الله سبحانه أن للرجل ثلاث طلقات وبعدها لا تحل له المرأة كل هذا من أجل إكرام المرأة ، كما جعل الله للمرأة سلطان إذا كان وليها غير قابل تزويجها فقال ( الحاكم ولي من لا ولي له ) ، ولعل أهم دليل على إكرام المرأة في الإسلام أنه حرم أن نرى من المرأة حتى ولو ظفرها لأنها كريمة وكذلك لا تقرب ولا ينظر إليها ولنا بما نقرأ ونسمع من النساء بالخارج دليل وهم يطالبون ويتمنون بأن يكونوا مسلمات حتى لا تمتهن حيث أنها تعمل وتتعب والرجل هو من يستريح فالرجل يتفرغ للملهيات والمرأة هي التي تتعب وتقارع الرجال وهذا يدعوها للحرام وهذا يستغلها وهذا يؤذيها فلا تراعى فترة حيضها ولا نفاسها ولا تعبها النفسي ولا هيكلة جسدها ، فالحقيقة هي أن العالم كله لم يستطع إكرام المرأة مثل إكرام الإسلام لها والحمد لله على نعمة الإسلام على إكرام المرأة ، إنما هم يحاولون بكلامها هذا أن المرأة تترك عفتها وتمازحهم وتكون لهم سلعة سهله ويخالطوها ثم يأخذون منها مبتغاهم ثم يرمونها رمي الجيف .
لكم يحفظكم الله محاضرات تناولت الرقية الشرعية .. ماذا تعني الرقية الشرعية ؟ وكيف للمسلم أن يرقي نفسه وأهله من حوله ؟
كلام الله عز وجل أعظم شفا وأعظم موعظة وأعظم نور وبركة وهداية وأعظم مضاد جسدي للإنسان وهو ما يزيد الإنسان مناعة كما أثبته الأطباء أن من يقرآ القرآن تزداد عنده المناعة أكثر ممن لا يقرؤون القرآن حتى في موضوع الفراش بين الزوجين القرآن فيه الشفاء فالقرآن الكريم هو شفاء لكل شئ أما الرقية الشرعية فهي الأصح لأنها هناك رقية شركية مثل الرقي بالتمائم والتعاويذ والشعوذة والجن فالرقية الشرعية هي المشتملة على القرآن الكريم وسنة نبينا والأدعية الشرعية الواردة في الكتاب والسنة كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري أمر عائشة بأن تسترقي أي أن تطلب الرقية مع أنه زوجها ، كما أن الرسول عليه الصلاة والتسليم أمر قبيلة ال جعفر بأن يسترقوا حيث أصبيت هذا القبيلة بأكملها بالعين كذلك لما رأي النبي صلى الله عليه وسلم جارية اختلف لون وجهها عن جسدها قال لهم استرقوا لها فأن بها نظرة من عين جاهل ، فأن كثير من الأمراض لا يوجد لها علاج بل مستحيل أن يكون لها علاج سواء قرآة القرآن ، كما أن علاج الأطباء قد يكون لها أضرار ولكن علاج الرقية لا أضرار له ولله الحمد .
أصبح الكثير من الناس يلجأ للرقية الشرعية ويسأل عنها برأيك ماهي الأسباب وهل الرقية تكون قبل الإصابة بالعين او المس او السحر أم بعدها ؟
لان الخلق هداهم الله ابتدعوا عن الذكر فمست أجسادهم فحتاجوا إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيقول أبن قيم رحمة الله عليه في زمانه أي قبل ثمانمائة سنة ( لو فتح الستار على أغلب الخلق لو وجدت أغلب الناس ممسوس ) فماذا نقول نحن ألان وقد كثرت المحرمات والمغريات وابتدعوا عن ذكر الله وقلة قرآة القرآن ، وأعظم الرقية الشرعية هي كتاب الله كأن يقرآ الشخص على نفسه وعلى أهله سواء بالماء أو زيت الزيتون أو غيرها كذلك القرأه على الأصدقاء والجيران ولا مانع بأن تقرأ على البهائم فيقول الله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) أما يكون قبل الإصابة يسمى تحصين للجسم من كل مكروه ، أما إذا ابتلي الإنسان بمكروه فيسمى رقية شرعية وعلاج وشفاء كما قال الله تعالى ( قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) وكما قال سبحانه ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفا ) يعني أن الذين صدقوا حتى الغير المسلم إذا صدق في هذه اللحظات لشفي تماماً وقال الله تعالى ( وننزل من السماء ماهو شفاء ورحمة ) فهو شفاء تام بإذن الله تعالى ولا يوجد مثله علاج خاصة إن هناك بعض الأمراض لا علاج له إلا من عند الله .
أخيراً نشكر لك قبول الدعوه ونسأل الله العلي العظيم أن ينفع بك الاسلام والمسلمين وهل من كلمة تحب أن توجهها لإعضاء شبكة الزعيم ؟
ما رأيت أجمل من البعد عن المعاصي وأن يعمل العبد لما خلق لأجله فتفرج أموره وتسهل عليه وتيسر وتصلح أحواله ويؤنسه ربه في كل لحظة بل يسدد ويدافع عنه في كل وقت ويكون له نصير وينصحه ووكيل وكفيل وحفيظ جل جلاله فمن يتقي الله يجعل له مخرج ومن يتقي الله يجعل من أمره يسرا وما رأينا أعظم من الانكسار بين يدي الله كل ماينكسر العبد بين يدي الله يرفع الله من قدرة ويحبه ويعزه ويكرمه فيحبه الله ويجعل له من أولياه يحبونه في الأرض ، عن أبي هريره رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب الي عبدي بشئ أحب الي مما افترضت عليه و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه و لئن استعاذني لاعيذنه) وإذا رأي الرب عبده وقع بالمعاصي من صغائر أو كبائر أعطاه الله من سياط الرجعة من مشاكل و بلايا و هموم وأوجاع حتى يرجع إليه وينكسر بين يديه فيفرج همه ليس لان الله بحاجة إليه ولكن لان العبد بحاجة إلى الله والمعروف بأن الله هو الذي بيده كل شئ فهو الذي يفرج همك وينفس عن كربك ويعالجك ولن يغنيك غيره ولن يعزك غيره ولن ينصرك غيره وأن كل ما حولك سحر وكل ما حولك لا شئ والله هو كل شئ كما قال الله تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) وأني أوصي نفسي وأوصيكم بكثرة قرأت القرآن ليل نهار عدد الأنفاس وكثرت تدبره وأنصح بكثرة قرأت سنة نبينا محمد على أفضل الصلاة التسليم والاستماع لإذاعة القرآن فأن الإنسان يعيش بكل أمان ويعرف كل حالة و كيف يعالجها كما عالجها ربي في كتابه وفي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما لا أنسى بأن أنصحكم ببر الوالدين والله أني ما أنا فيه من خير لهو من بر الوالدين كما أرجوا أن لا تنسوني بالدعاء وأشكر نادي الهلال وشبكة الزعيم وأتمنى أن تكون هذه المقابلة في موازين حسناتهم وأن يطرح به المنفعة للإسلام والمسلمين .
{نقــاط من الحـــوار } كان الشيخ مثلاً يحتذى به في حسن الخلق . أشار إلى أن أصعب مراحل الدعوة الذي مر بها كانت في البانيا . عندما بدأ الشيخ التحدث عن مكانة العشر الأواخر وكيف كان يتعامل معها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بدأ صوته يتغير وظهر عليه الخشوع من عظمة العشر . أكد على أن لا ننسى موتانا بالدعاء فهم في حاجة له . في نهاية الحوار طلب الشيخ أن يتم ترجمة الحوار إلى اللغة الانجليزية من أجل أن يستفيد منه الغرب وإن شاء الله سيتم العمل على ذلك خلال الايام القادم ونشره باللغة الانجليزية
ونحن بدورنا نشكر فضيلة الشيخ عصام بن عبد العزيز العويد على ما منحنا من وقته وعلى سعة صدره لنا .. سائلين الله عز وجل ان يجعل ذلك في ميزان حسناته وان يبارك في جهد ووقته وينفع به الاسلام والمسلمين , وندعو الله ان يوفقنا في هذه العشر المباركة من رمضان الى الصيام والقيام وان يتقبل منا الطاعات وان يجعلنا من عتقائه من النار.. إنه ولي ذلك والقادر عليه ,,,
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
أهلاً وسهلاً بشيخنا الفاضل عِصام العويد
جزاك الله خيراً على ماتقدم , جميل أن نرى دعاتنا يشاركونا في المنتديااات
بارك الله فيك وجزاك عني وعن والدي خير الجزاء ..
من أكثر الدعاة الذين تأثرنا بهم من خلآل برامجه ومحاضراته ولقائاته ,, تعلمت منك مالم نتعلمه في المدارس ..
يعجبني كثيراً تواضعه , نفع الله بما قدمت للإسلام والمسلمين
/
\
[ماجد مقبل , الاسطورة واحد , هلالي من ارض اليمن , fahd is I ,الهنوووف ]
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً ,.
ضيف مميز , ولقاء رااائع , وأسئلة مهمة , وتصميم وتنسيق جميييل
بوركت جهودكم
ونتمنى أن يبقى التثبيت أطول فترة ممكنة وإرسال نسخة مثبّته لمنتدى الثقافة الإسلامية
![(¯`·._) ][ لقاء رمضاني خاص مع " فضيلة الشيخ / عصام بن عبد العزيز العويد " ][ (¯`·._) ](iconimages/t810638_rtl.gif)
لا يخفى جهد فضيلتكم يحفظكم الله في الدعوة والنصح والإرشاد وجزاكم الله كل خير .. كيف كانت بدايتكم في تلقى العلوم الشرعية ؟
شباب الأمة وفتياتها في قلوبهم خير عظيم ولكن يفتقد الكثيرين القدرة على ترجمة ما في قلوبهم الى اعمال !
{نقــاط من الحـــوار } 
الوضع العادي
