
03/09/2009, 09:15 PM
|
 | مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 11/02/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 3,667
| |
رمضان ... دعوة للتسامح و تصفية النفوس السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم من قريب قطعت بيننا و بينه الخلافات اصر التواصل ، و كم من صديق خسرناه لاسباب بسيطة و خلافات عابرة.
يقول عليه الصلاة و السلام : " لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"
كم نحن بعدين عن هذا التعليم النبوي الا من رحم ربي و هم قلة ، لا يخلو بيت و لا تخلو عائلة من مشاكل فرقتها و قطعت اواصر العلاقة بينها.
صاحبكم الفقير الى ربه خسر الكثيرين ، في الحقيقة لم اكن في السابق اهتم لذلك بل كنت أرى نفسي عظيما لا يمكن أن أتزحزح و اعتذر للاخرين ، لا زالت على مسامعي كلمات صدح بها أحد أصحابي القدامى الذي فرقت بيني و بينه بعض الاختلافات البسيطة في وجهات النظر ، أتذكر قال لي وقتها في اتصال هاتفي : "أنت لا يوجد لديك أحساس ، لا مشكلة لديك أن تفارق من تعودت لقائه يوميا " ، كانت تلك الكلمات لدى صاحبكم مصدر فخر و اعتزاز !!
تخيلوا كنت اعتبرها انتصار أني أستطيع ان ادوس المشاعر و العلاقات الانسانية بكل سهولة ، صديق مكانه آخر ثم ماذا ، هكذا كانت قناعتي.
خسرت الكثير الكثير من الاصدقاء لمشاكل بسيطة و اختلافات عابرة ، لم يكن ذلك الشيء يحرك فيني قيد أنملة . اما الان فرغم وجود الكثير من الاحبه حولي ، إلا أني اشتاق كثيرا لمن خسرتهم.
لا أخفيكم أني أحيانا أصاب بالوحدة و العزلة ، الملل من الحياة الروتينية ، الملل من كل شي . في تلك اللحظات تمر علي صور جميلة عشتها بالماضي مع أحبة خسرتهم بكل أسف.
و نحن نعيش هذا الشهر الفضيل تقبل الله منا صالح أعمالنا فيه ، أعلنت أني لم أعد أحمل في قلبي أي شيء ضد أحد اللهم سامح كل من أخطا في حقي و كم أتمنى أن أطلب من كل من عرفت أن يسامحني.
علمتني الدنيا الكثير و من أهم ما علمتني أن يكون آخر ما أفكر فيه خسارة الاصدقاء. عذرا لكم جميع أصدقائي سواء القدامى أو الحاليين أن كنت قد أخطأت بحق أي منكم في يوم من الايام و لنجعل هذا الشهر الفضيل فرصة للتسامح.
ما سبق أعلاه هي تجربة شخصية أعتقد أن الجميع مر بها ، أحبتي رمضان فرصة للتسامح و تصفية النفوس . مشاكل يعتقد كثيرون أنها كبيرة و لا يمكن حلها تحل برسالة جوال بسيطة.
نحن مقبلون على عيد الفطر المبارك حاولوا أن تباركوا للجميع و خصوصا من هجرتوهم من الاصدقاء و الاقارب ، دعوا عنكم ما يحاول الشيطان أن يزرعه فينا أن في ذلك إذلال للنفس ، حتى من نعتقد أنه هو من أخطأ في حقنا فلتكن المبادرة منا .
تذكروا دائما : " خيرهما الذي يبدأ بالسلام " |