ْ السَلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اْللهِ َوبَرَكَاتُهْ ْ
أسعد الله صباحكم بكل خير
في الليلة الماضية ، خيّل لي أنني في الكامب نو معقل الكتلونيين ..
.هناك حيث كان كل شيء يوحي بذلك.
آلاف الجماهير العاشقة المتيمة حد الثمالة الكبرى في المدرجات ، ومثلها خلف أسوار الملعب ، أو قل خلف أسوار العقول المتحجرة ، البالية ، أو الراكدة ، سمّها ما تشاء لكن الأكيد أنها للأسف العقول المسؤولة عن التنظيم والمتابعة والإشراف ، و المسؤولة أيضاً عن الضرب بالعصي و التعطيش والتطفيش .. لكن لا يهم فما زلت أعتقد جازماً بأنني في الكامب نو ..
. هناك حيث كان كل شيء يوحي بذلك .
علم أزرق عملاق ، يجوب جنبات المدرج ، بعد الإذن والتصريح ، يحمله الأنصار من أهل الرياض والمهاجرين من القرى الأخرى القريبة والبعيدة ، ليساندو به زعيمهم ، بعد أن حرموا حتى من قطعة قماش صغيرة ، ليرهبوا بها الخصم ، ويخصموا بها الرهبة من قلوب نجومهم .. لكن لايهم فما زلت أعتقد جازماً بأنني في الكامب نو ..
. هناك حيث كان كل شيء يوحي بذلك .
نجومنا كحزمة الأعواد لاتكسر ولا تقهر ، يلعبون الكرة الشاملة ، أو هم يهندسون على أرضية الميدان ، حقيقةً لا أعلم .
كانوا كجماعة النمل يعملون بجد وبصمت ، وإن مات منهم أحد فلا مشكلة ، لأنه وبمجرد توفر نملة بديلة فإن هذا سيكفل إستمرارية العمل كما كان ، فبالتالي تحصيل الغذاء والحبوب ، حبةً حبه ..
الكل يعلم واجبه ، والواجب أن يعمل الكل ، علموا وعملوا ، فكانت النتيجة ، هلالنا واحد ، يعيش يعيش ..
أداء جماعي من طراز عالي ، بل عاليٍ جداً ، تنويع للهجمات من هنا وهناك ، والأهم أننا تخلصنا من عقدة السوبر أو المنقذ ..
صار الكل يصنع الهجمه ، والكل يعطيك أنت وضميرك ، والكل يمتع ، والكل يسجل ، والكل يدافع
والكل لن يتأثر أبداً إلا بغياب الكل ، وإن الله مع الجماعة ، وأفهم يا فهيم ..
كنت وقتها لا أزال أعتقد جازماً بأنني في الكامب نو ، وأمتع ناظري بخلخلة الخصم على الطريقة البرشلونية ، لكنني فجأةً ومن دون مقدمات ، عرفت أنه الهلال ويلعب في الملز وليس كما اعتقدت ، ذلك كان بعد أن تسللت حرارة الصبات الإسمنتية إلى جسدي ، وأكتوى من حرارتها عقلي ، فصحوت من وهم الكامب نو ، إلى حقيقة الملز ، وياقلب لاتحزن ..
. بالمليمتر ياحبيبي بالمليمتر .
*/ بهذا المستوى وبهذه الروح لو قدر الله وخسر الهلال ، لصفّقت للاعبين من كل قلبي ..
*/ لن أستطيع ، ولن يستطيع أي واحد منا أن يحدد النجم الأبرز في اللقاء ، لأن العمل كان جماعياً خالصاً ، فالنجومية للهلال وللهلال فقط ..
*/ عودة الشلهوب لمستواه ، كانت نتاجاً طبيعياً لما قام به الموهوب في فترة الإجازة من تمارين وبرامج مدروسة ساهمت في إخراجه من الصدمة النفسية التي كان يعيشها بعد وفاة والديه رحمهما الله ..
*/ أبو بندر عدت والعود أحمد ، ولا حياة مع اليأس ..
*/ أول مقابلة من ميدان الملعب للكابتن أستاذ / سامي بن عبدالله الجابر منذ استلامه مهام العمل في إدارة شبية الريح ، أسلوب راقٍ ، وأفكار متسلسلة ، ومنطق سليم ، وياحظنا بك يالذيب ..
*/ الهلال في ليلة البارحة كان قطعة واحدة ، إنتشار مميز ، مثلثات برشلونية ، تنظيم دفاعي ، عيني عليك باردة يالأزرق ..
*/ عميد اللاعبين ، محمد الدعيع ، ماتشوف شر وتقوم بالسلامة إن شاء الله .. وأرجع بسرعة ترى الباب مع غيرك يخوف ولو كان بوفون ..
*/ لم أفرح بسبب الأهداف الخمسة ، لأننا سبق أن فزنا في الموسم الفائت بالسبعة وعلى نفس الفريق ، لكن السبب وراء سعادتي هو أن ياسر الكاسر سجل في ليلة البارحة هدفاً واحداً فقط ، وبقية الأهداف تقسمت على اللاعبين الآخرين ، بينما في الموسم الفائت أحرز ياسر أربعة أهداف لوحده ، وهذا خير دليل على تغير طريقة اللعب بشكل كلي ، وعدم الإعتماد على لاعب واحد .. ألا يحق لي أن أفرح ..
*/ شارة الكابتنية في يد أسامة هوساوي ، تعني أنه صاحب العطاء المميز والثابت في كل المباريات ، إضافةً إلى الإنضباطية العالية في الملعب وخارجه ، والأهم من هذه وتلك هي الروح المميزة والعالية والتي بإمكانه تصديرها لبقية النجوم من خلال شارة الكابتنية ، شخصياً أقول يستحقها أسامة من غير قصور في البقية ..
*/ كل صفات الكابتنية متوفرة في الأخطبوط محمد الدعيع لكن مايعيقه عن الإدارة داخل الميدان هو موقعة كحارس مرمى ، وهنا مكمن الخلل ..
*/ طلق المحيا ، أهدانا باكورة أهدافه بالفانيلة الزرقاء ، ومازال لديه الكثير بإن الله ..
*/ نيفيز قدم ضعف ماقدمه من مستوى أمام القادسية ، ومازال لديه الكثير من المضاعفات ليقدمها بإذن الله ، متأكد تماماً بأنه سيحجز مكانةً كبيرة في قلوب الزعماء بإذن الله ..
*/ بغض النظر عن مدى صحة أو عدم صحة ما قاله الأستاذ مصلح آل مسلم بخصوص الألفاظ العنصرية الصادرة من بعض الجماهير المتواجدة في المدرجات ، سواءً كانوا من أنصار الهلال أو من المتفرجين ، لكن ما أنكره فعلاً هو إعلان ذلك أمام الملأ من خلف الشاشة من غير مصلحة بينه ، سوى تأليب الرأي العام على نادي الهلال ، وإشهار اللفظ القبيح المنسوب لأبناء نجران الحبيبة بطريقةً ساذجة ، ولعله ينطبق عليه المثل الشعبي الشهير
(( يبي يكحلها عماها ))
*/ قبل التفكير في فرض العقوبة على جمهور الهلال ، بالمقابل يجب أن تعاقب جماهير
(( أهزوجة الكاف ))
ويجب أن تعاقب كل جماهير الأندية السعودية الممتازة نظرا لترديدهم جميعاً ومن غير إستثناء
(( لأهزوجة مسيئه للاعب الهلال ))
فلن يرضينا الكيل بمكيالين كما هي عادة لجنة الإنضباط ، فالحذر الحذر كما نبه شبيه الريح
(( لا مثالية في حضرة الظلم ))
*/ فرحة شبية الريح بعد كل هدف أزرق ، تبعث في نفسي فرحاً يضاهي فرحته ، لأن الرجل قدم كل ماهو مطلوب منه على أكمل وجه ، وينتظر أن يكون الحصاد بحجم ما زرع ، لاخيب الله سعيه ..
*/ كل من حضر من الجماهير في ليلة البارحة ، كان دخولة بمبلغ 15 ريالاً ، والـ 5 ريالات المتبقية تعتبر صدقةً نسأل الله أن يضاعف بها الأجر والمثوبة ..
*/ بيننا وبين مشاهدة الفريق الأول مرةً أخرى شهراً كاملاً ، الللهم طولك ياروح
*/ هدف عيسى المحياني كان بعد 6 تمريرات في منطقة الهجوم ، كلها عن طريق لمسة واحدة او لمستين على الأكثر ، وهدف الشلهوب أتى بعد 15 تمريرة سريعة ، ويلاحظ فيه الإنتشار المميز للاعبين ، والتحرك من دون كرة ، والإستفادة من جميع عناصر الفريق في صناعة الهجمة لإحراز الهدف ..
*/ بإنتظار إنزال أشد العقوبات على التصرف الغير رياضي من لاعب نجران تجاه النجم أحمد الصويلح ، والذي كان سيتسبب بإصابة خطيرة لولا لطف الله ..
صوماً مقبولاً ، وذنباً مغفوراً
كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
كونوا بخير