بسم الله الرحمن الرحيم

.
.



لعلّني اليوم أكثر نشاطاً مما جرت عليه العادة , لذا فلتتحملوني مشكورين


**


حقيقةً كنت اليوم في حديثٍ مع (بابا ) << هذا اللفظ نكالاً في من يستهزأون بلفظ ماما في الموضوع السابق

نعود الى ما كنا قد بدأناهـ يا أحبتي .. وكنت أتحدث معه في السيارة أثناء توجهنا الى الجامع القريب من البيت لأداء صلاة التراويح , فقال لي بأن غالبية المُصلين هم من ذوي البشرة السمراء ! وعلل السبب قائلاً بأن الإمام أسمر , وهذا ما يُجمّع المُصلين المُماثلين له في لون البشرة ليُصلون خلفه
فـهُم - برأي والدي - مُتعصبون من هذه الناحية ؟!

وأضاف الوالد ايضاً بأنه عندما عُين فضيلة الشيخ الكلباني -حفظه الله - إماماً في المسجد الحرام أعترض عددٌ كبير من الناس -طبعاً من ذوي البشرة البيضاء- وأن البعض لم يُصلي خلفه !!
ولا أعرف حقيقةً ما سبب إبعاد الشيخ الكلباني عن الإمامة هُناك , فهو الآن يُصلي في أحد الجوامع بشرق الرياض , بعد أن تخلى جامع الملك خالد عن إمامته !! لسبب لا أود ذكرهـ .

الأمر المهم , أنه تستوقفني هذه المواقف وما شابهها من عُنصرية وإنحياز لطرفٍ دون آخر !
كثيرون ممن لا يُحبون ذوي البشرة السمراء ولا أُنكر أني كُنت كذلك بصغري , لكن عندما كبرت تعقلّت كثيراً و رأيتُ بعين البصيرة لا بالبصر !

فأمور التفرقة بين الأجناس أو القبائل أو الألوان وغيرها يحتاجُ منا الى إعادة نظر في هذا الأمر .
كثيرون - وخصوصاً من الإناث - يمِلن الى مُصاحبة الفتيات الجميلات والأنيقات دون النظر الى الجمال الداخلي والجوهر الحقيقي ! فتجد عدداً من هذه النوعية لا تُحب البدينات والسمروات و غير الجميلات !!
من المؤسف أن تصل الحال الى الكثيرين للنظر بهذه الطريقة السقيمة !




أعتذر إن أطلت ,,

وردٌ و ود