المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > أرشيف منتدى المجلس العام
   

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/08/2009, 05:28 PM
المجلس العام
تاريخ التسجيل: 28/04/2003
المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
ღ♥ღ على مائدة الإفطار / ( 2 ) تسعة قروش ღ♥ღ





فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كتابـة المقدمـة : القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه



المـقـدمـة

بقـلم : القاضي

كيف تكتبُ مقدمةً عنْ رجلٍ بحجمِ و هامةِ و مكانةِ الشيخِ الجليلِ عليٍّ ، أديبِ الفقهاءِ
و فقيهِ الأدباءِ. كان بين أظهرنا لكنّه سبق زمانه بعقود. كتبه و برامجه في الرادِّ و في
الرائي (بحسب ما كان يطلق عليهما الشيخ) تترجم له خير ترجمه. محدثكم يتجنب
الكتابة عن من يحبهم و يجلّهم و يعْظُمُ ذلك ، أي التجنب ، إنْ هم لحقوا بالرفيق الأعلى
و مرد ذلك لأنني لا أتمالك نفسي حين أذكرهم فيختلط حبري بدمعي و يعتصرني الألم
فأحار كم يحار الطفل الرضيع إذا بحث عن أمه فلم يجدها.

شهر رمضان له عبق و رائحة زكية عطرة و خلاله تصفوا النفوس و تسمو الأرواح
و ذلك لتشريف ربنا عز و جل له عن باقي شهور السنة، و كذا فعل شيخنا الجليل ،
نوّر الله ضريحه ، فكان أن خصّ هذا الشهر ببرنامج خاصٍ (على مائدة الإفطار) يعرض
في التلفاز يومياً عقب صلاة المغرب في مكة المكرمة. هذا البرنامج ذاع صيته و اشتهر
و ارتبط الناس به و بصاحبهِ أيما ارتباط . المثير للدهشة ، وهو ليس كذلك لمن عرف و تابع
الشيخ رحمه الله ، أن هذا البرنامج بأكمله كان يسجل خلال يومين فقط ، ثلاثون حلقة كاملة
تسجل واحدةً تلو الأخرى ، رحم الله شيخنا الجليل ما أشدّ عزمه على عظم تواضعه.

كنت أرى والديَّ رحمهما الله وهما يشاهدان الشيخ ، و أمثالهما كثر ، فلا تكاد تسمع شيئاً حولك
إلا صوت الشيخ و هو يعلق و ينصح و يشرح. شكّلَ الشيخُ و برنامجه ذاك بعداً آخر لرمضان ،
طعماً حسناً و رائحة زكية . يأتيك بعد بضع عشرة ساعة من الصيام ليخاطبك بكلام لا يمر بأذنك
إلا سريعاً ليستقر في قلبك و جنانك ، فالتصق وقت الإفطار بالشيخ و برنامجه و حين أعادت
قناة المجد بعض حلقاته قبل عامين أتت صور الذكريات تترى و امتلأت المآقي بالدموع.

إني لأنصح كل من يقرأ هذا الكلام أن يقتني كتب الشيخ ليقف بنفسه على هذه الثروة الأدبية
و المعرفية و التربوية ، و أحث بشكلٍ خاصٍّ بـ " حديث النفس" ثم بسلسلة ذكريات الشيخ
و تقع في ثمان مجلدات .

أختم بما قاله الدكتور أحمد السباعي عن الشيخ فقد كتب : ( أكاد لا أعرف قلماً معاصراً
ظلمته الأقلام ، و أديباً عقه الأدباء ، و محدثاً أغفله المحدثون ، و قمة تجاهلها المتسلقون ،
كمثل الطنطاوي ..)















* الرحلة الثانية *

تسعة قروش

من أسبوعين ابتليت من أولادي ببلية ، هي أني كلما دخلت الدار تعلقوا بي طالبين تمثال العبد الأسود
ذي الطربوش الأحمر . و أنا لا أدري ما هذا التمثال ، و لا أعرف من أين آتيهم به ، وهم يلحُّون
لا يشغلهم عنه شيء من غالي اللعب ، ونادر الطرف ، حتى كرّهوا إليَّ البقاء في البيت ...

وكنت مرة خارجاً إلى عملي مستعجلاً ، فوجدت بائعاً يحمل هذه التماثيل ، ينادي " الواحد بقرش"
ففرحت به فرح الضالّ في البادية يرى معالم الطريق ، واشتريت تمثالين و حملتهما معتزّاً بهما كأني
أحمل كنزاً ، وعدت بهما حتى إذا دنوت من الدار وجدتُ ولدين صغيرين قاعدين في ظل جدار ، فلما
أبصرا التمثالين برقت عيناهما ، ودنا رأسهما في همس ، وارتفعت يداهما في إشارة خفية متهيبة ،
وشخص بصراهما كما يفعل شابان غريران طلعت عليهما من الطريق فتاة فتّانة ... وقاما فتبعاني
وعيونهما معلقة بالتماثيل ، فلما رأيت ذلك منهما فكرت أن أدفعهما إليهما . ولكني خشيت أن أرجع
فلا أرى البائع و تخيَّلتُ رغبة أولادي فيها ، فلم تطب نفسي أن أحرمهم هذه المتعة ، ولم أستطع
الإعراض عن الولدين الفقيرين فدعوتهما فدفعت إليهما قرشين ، وقلت لهما :
- هو ذا البائع ، فألحقاه فاشتريا مثلهما . الواحد بقرش !

فأخذا القرشين وعهدي بمثلهما أن القرش الصاغ ثروة له ، لا يناله إلاَّ بشق النفس ، فما حفلا بهما
و لا هشا لهما ، ولبثا شاخصين في التمثالين كأنهما لم يريا القرشين ، ولم يسمعا الكلام ، أو كأن عقلهما
فارقهما فاستقر على ما في يدي ، فلم يفهما كلامي ، وحاولت نسيانهما وسرت ، فتبعاني كأنهما كلبان
وكنت أحس بحرّ نظراتهما على ظهري ، وبثقلها على روحي ، فأهم أن أمد يدي باللعب إليهما ، ثم تدركني
محبة الولد فأكف ، حتى وصلتُ الدار وصورتهما أمام عيني ، تمنع عنهما رؤية فرحة أولادي باللعب وتواثبهم إليها .

ولمّا خرجت وجدت الولدين لا يزالان في الطريق ، يفتشان عن البائع يعدوان هنا وهناك ، كأم أضاعت
طفلها و لا تدري أية سبيل سلك . فدعوتهما فأفرخت روعهما ، وسألتهما عن اسميهما فمشيا معي فما
درت مع الطريق دورة حتى لقيت البائع أمامي ، فاشتريتُ لهما تمثالين وتركت لهما القرشين ، ووجدتُ
حول البائع أولاداً مثلهما فقلت له : أعط كل ولد تمثالاً. وكانوا تسعة فدفعت إليه تسعة قروش .

هل تصدقون أو أحلف لكم ؟! أني لما نظرتُ في وجوه الأولاد وقد بدا فيها بهاء الفرح – وما عرفتْ هذه
الوجوه الفرح قطّ – ولاحت عليها سمات الطفولة الراضية الشاكرة – وما كان يلوح عليها إلا الألم والحقد
المرير- و أشرق عليها نور إلهي سطع من وراء ما حملت من الأوساخ و الأقذار . ولما رأيت عيون الأمهات
الواقفات تدمع ، وألسنة الرجال الواقفين تدعو ، أحسستُ في قلبي بفرحة لا تعدلها فرحة الجائع بالمائدة
المملوكية المترعة ، و لا الضَّجِرُ بالقصة العبقرية الممتعة ، ولا المحب المدنف بلقاء الحبيب بعد طول الهجران.

لا والله ، فتلك أفراح أرضية ، وهذه فرحة سماوية ، قد تعيش آلاف البشر وتموت ، ولا تحس مثلها . و شعرتُ
كأنِّي كبرت في عين نفسي ، وأني صرت أقوى وأقدر ، وأني نلتُ الأماني ومُتِّعت بالخلود.
إننا ننفق كثيراً من المال ، نشتري به يسير المتع ، وهذه متعة ما يكاد يجد الإنسان مثلها ، نلتها بتسعة قروش ،
وما تسعة قروش بالنسبة لي ؟ إنها شيء كالعدم ؛ شيء لا يغنيني وجوده ، ولا يفقرني فقده ، فهل تحبُّون أن
تشتروا مثل هذه المتعة ؟ هل تحبُّون أن تعرفوا ما هي لذة الروح ، وما هي راحة القلب ؟
هل تريدون أن تذوقوا نعيم الجنة وأنتم في الدنيا ؟
لا تحسبوا أني أصف كلاماً ، وأرصف ألفاظاً ، إني والله أسوق لكم حقائق ، فإن أردتم معرفتها ففتشوا حولكم
عن هذه الطفولة المحرومة وهذه النفوس المعذبة ومن ثم أولوها الإحسان .
وليست قيمة الإحسان بكثرة المال ، إن المال ينفع الفقير ولكنه لا ينزع من قلبه النقمة على الحياة ، ولا يستلُّ منها
بغض الأغنياء ، ولا يملؤها بالحب . إن الذي يفعل هذا كله هو العطف ، وأن تشعر الفقير بأنه مثلك ، وأن تعيد
إليه كرامته وعزة نفسه . ورب تحية صادقة تلقيها على سائل أحب إليه من درهم ، ودرهم تعطيه فقيراً وأنت
تصافحه يكون آثره عنده من دينار تدفعه إليه متكبراً مترفعاً ، يدك تمتد إليه ، ووجهك يجرعه كأس الإذلال .

إن كل غني يستطيع أن يتصدق بالكثير . ولكن غني القلب بالإنسانية والنبل والحب ، هو الذي يستطيع أن يتصدق
مع المال ، بالعاطفة المنعشة ... فلا تضنوا على الفقراء بإنسانيتكم ، و لا تبخلوا عليهم بعطاء قلوبكم ، وذكروهم
أنهم لا يزالون معدودين من البشر ، وأنهم مثلكم لأب واحد ولأم واحدة ، لآدم وحواء ، وأنهم لم ينحدروا إلى دركة
الدواب والبهائم . ذكروهم بهذه الحقيقة التي طالما نسيتموها أنتم ، ونسوها هم أنفسهم . ولم لا ينسونها وهم يعيشون
كما تعيش البهائم ، ينامون مثلها على الأقذار ، في الأكواخ والحقول ، وفي الأزقة المعتمة ، وفي الخرائب المهجورة
ويأكلون مثلها من فضلات الناس ، ويشربون مثلها من البرك الآسنة ، والأنهار العكرة ، ولم ينالوا تعليماً يرفعهم عنها
و لا مدينة تميزهم منها ؛ يسهرون في عصر الكهرباء على السرج والقناديل ، ويركبون في عهد الطيران على العربات
التي تجرها الحمير ، ويسكنون في الأكواخ على التراب في زمان ناطحات السحاب ومن تشبه منهم بالناس المتحضرين
لم يكد يصل إلى مثل حضارة الإنسانية الأولى ، يحلق مثل (الناس) ، ولكنه يقعد على الأرض ، على رصيف الشارع
وبيده مرآة مكسورة يرى فيها وجهه ، والصابون القذر يغطيه ، وموسى الحلاق المفلولة تجري فيه ، والدم ينبثق من
نواحيه ، ثم تمر على هذا الوجه البشري ممسحة لا ترضونها أنتم – والله – لمسح أحذيتكم . ويركبون مثلما يركب الناس
ولكن على (عربات الكارو) ، العشرة على متر مربع من الخشب ، محمولين على دولابين من الحديد يسحبه حيوان هزيل
والعربة ترتج بهم ، فترقص معدهم ، وتزلزل أمعائهم ، ثم لا تصل بهم إلى نهاية الميل الواحدة إلا بعد ساعة . ولهم قهوات
ولكن قهواتهم اصطبلات فيها ركائز تسمى مناضد أمامها عيدان تدعى كراسي . ولهم مطاعم ،
ولكن مطاعمهم يقدم فيها المرض في طباق قذرة ...

فتداركوهم قبل أن يكفروا بالإنسان ، فينقلبوا حرباً عليه ، حرباً ليس معها أمان . أشعروهم أنه لا يزال في الدنيا فضل
وعدل ونبل . ليجد كل واحد منكم على من هو دونه ، لا بالمال وحده ، بل العاطفة والتواضع والإنسانية ... والرئيس
على المرؤوس ، والوزير على الوكيل ، والوكيل على المدير ، والضابط على العريف ، والعريف على الجندي ، فإن كل
واحد من هؤلاء هو اليوم عبد لمن هو أعلى منه ، وفرعون على من هو دونه ، يتكبر عليه من هو فوقه ،ويتكبر هو على
من تحته ، حتى إن الشرطي ليطغى على البائع المتجول ، والبائع يطغى على امرأته ، و المرأة تطغى على ولدها والولد
على القطة يضربها بالعصا أو الكلب يرميه بحجر ، كل يحاول أن يظلم كما ظُلم ، والمجرم الأكبر هو الظالم الأول .
إنهم كالحيوانات ، الجرادة تأكل البعوض ، والعصفور يأكل الجرادة ، والحية تقتل العصفور ، والقنفذ يقتل الحية ،
والثعلب يسطو على القنفذ ، والذئب يسطو على الثعلب ، والأسد يفترس الذئب ، والإنسان يقتل الأسد ، والبعوضة تقتل
الإنسان فتغلق الحلقة على عدوان بعد عدوان . كم تلقون كل يوم ممن هم دونكم فلا تتفضلون بالالتفات إليهم ، ولا تفكرون
فيهم ، ولا تشعرون بوجودهم ، ثم تتألمون إذا أعرض عنكم من هو فوقكم ، وتجاهل مكانكم ، وترون ذلك جرحاً لشعوركم
وكسراً لقلوبكم ، فلماذا تطلبون ممن فوقكم ما لا تعطونه من هو دونكم ؟ أليس هؤلاء نفوس تحس ، وقلوب تتألم ؟

مررت أمس بسائلة على شاطئ النيل الصغير ، في الروضة ، وأمامها بنت لها تحبو ، وصلت إلى كومة أوساخ فنشبت
فيها حتى وجدت بقية لعبة فحملتها فرحة بها وعادت إلى أمها مستبشرة ، فأخذتها منها أمها ومسحتها وحاولت أن تصلحها
وتعيد الحياة إليها وقد فارقتها الحياة منذ أزمان . فلويتُ وجهي ألماً من منظر هذه القذارة ، ثم عدتُ ألوم نفسي وأسائلها
ما ذنب هذه الأم إذا أحبت بنتها وأرادت إسعادها ؟ وما ذنب هذه البنت إذا طالبت بحق الطفولة الطبيعي باللعب ؟
لماذا أشتري لبناتي كل أسبوع لعبة ولم يخطر على بالي أبداً أن في البلد أطفالاً لا يجدون لعباً ؟ نحسب أننا إذا أطعمنا
أطفال الفقراء الخبز ، فقد أدينا حق الله وحق المروءة و الإنسانية علينا ، ولكن الطفل لا يكفيه الخبز ولا يرضيه ، وهو يرى
أطفال الناس يمرون به كل ساعة ، وعليهم أبهى الثياب ، ومعهم أغلى اللعب ، إنه بين أمرين : إما أن يتبلد حسه ، وتموت
نفسه ، فلا يطمع أن يجاري هؤلاء ، ولا يأمل أن يكون مثلهم أبداً ، فينشأ ضعيف الهمة ، ذليلاً مهيناً ، فيكون من أسباب
ضعف هذه الأمة وهوانه على الأمم ... وإما أن يثور ويغضب ويمتلئ قلبه الصغير حقداً ، ثم يكبر ويكبر الحقد معه حتى
يكون عدواً للمجتمع ونقمة على الناس ، يظلمهم كما ظلموه ، يسرق من يستطيع سرقة ماله ، ويزهق روح من يتمكن
من إزهاق روحه ، وينشر الفساد في الأرض ...

فماذا نجعل من هؤلاء الأطفال أعداء لنا ؟ لماذا لا نحبهم فنعلمهم الحب ؟ أليسوا أزهاراً في روض الحياة ؟ أليست كل
زهرة حلوة ولو علاها الغبار ؟ أليس كل صغير جميلاً ولو كان قطاً أو كلباً ؟ أفنحب القطة الصغيرة ونمسحها ونضعها
على الأحضان ونكره هؤلاء الأطفال ؟ وما لهم ؟ أ لأنهم قُذْر الوجوه والثياب ؟ إن القذارة لا تحب ، ولكن هذا ذنب أمهاتهم
لا يغسلن وجوههم وهن على النيل ! لا ، بل هو ذنبي وذنب كل واحد ، وذنب الكتاب وأولي الأمر ، إنهم لم يعلموا هؤلاء الأمهات
النظافة ، ولم يقل لهن أحد أن النظافة لازمة والوساخة مؤذية . ومن يقول لهن ، وهن (شحادات) على الطرقات ، لا يكلمهن أحد
أبداً؟! وما يدريني أن ابنتي أو ابنة أحدكم لا سمح الله ، ستلقى مثل هذا المصير ؟ من منا أخذ على الدهر عهداً أن لا يزيل عنه
نعمة ؟ هل أمنا المرض والفقر ؟ هل أوقفنا حركة الفلك ؟

وهل نسينا أن في الوجود إلهاً ، وأن بعد الدنيا آخرة ؟ فكيف سوَّغنا لأنفسنا مع هذا كله إهمال هذه (الإنسانية ) الصغيرة
المبرأة الطاهرة ؟ لقد كان فينا مقلدون متحذلقون ألفوا جمعيات للرفق بالحيوان ... ولكن لم ينشأ فينا إلى اليوم من يؤلف
جمعية للرفق بالإنسان ؟ لقد بلغ الخزي من نفوسنا أن وجد فينا أناس يطعمون الكلاب المدللة اللحم السمين ،
والشوكولاتة الغالية ، وحولهم بشر لا يأكلون اللحم مرة في الشهر ، ولا يتذوقون الشوكولاته أبداً .

إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا ؛ وأحلى أفراح القلوب ؛ فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال .


من كتاب ( صور وخواطر )






من فوائد الشيخ


يقول الشيخ : اننا لا نعرف التوسط ولا الاعتدال ؛ فمنا من ينطلق وراء عقله وحده لا يتقيد بوحي ولا كتاب
ومنا من يدع العقل والكتاب والسنـة ليفكر بعقـول من مضى من فقهاء القرن التاسع والعاشر
ومنا من يأخذ من الكتاب والسنـة ولكنه يفهم بالحـروف والألفاظ ويدع ما وراءها من المجاز
والاشارة والحكمة والمصلحة .











2- أوَار
قلم مميز وعضوة مجموعة زعيمات بلا حدود




هُو ذاك الذي نستشفُ منهِ .. حرفٌ عميقٌ التفاصيل في أُفقٍ أدبيّ جميل
شيخٌ شهّر السيف في وجهِ الحداثات , وجدّد في فِكرِنا عهدَ البُطولات
تصفحتُ كُتبه , مَقالتُه , وكُلَ ماجادَ بِهْ ونهلتُ مِنها ما أعادَ لي بعضَ شتاتي
بِـ فقدهِ نفقدُ عَلماً بارِزاً مِن أعلامِ الدعوةِ والأدبْ الإسلامي
تِلكَ كانت سيِرتُه فأين السائِرون , وتِلك مؤلفاتُه فأينَ القارِئوُن , وتِلكَ سبيلهُ فأينْ المُقتفون ..؟!
وحدَها الْغِشاوةُ الشفافةُ علىَ الأعيُن بعدَ فاجِعةِ رحيِله
تغمّد الله الشيخ وأسكنهُ فسيح جِنانِه








وفي الختام انتظرونا في رحلة أخرى مع الشيخ
لنستكمل الإبحار في روائعه .

مشرفوا واستشاريوا المجلس العام
يتمنون لكم صياماً مقبولاً وافطاراً شهياً








اخر تعديل كان بواسطة » المنتدى الاستشاري في يوم » 25/08/2009 عند الساعة » 07:42 PM
  #2  
قديم 25/08/2009, 05:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Fahad Al Sudais
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 21/02/2008
المكان: مدريــدي / ارسنــالي
مشاركات: 13,119
جزاكم الله خير جميعا

الله يرحم الشيخ ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته

مشرفنا الغالي ( القاضي )... مقدمتك لها نكهة جميلة ايها الفاضل

لاهنتم جميعا
  #3  
قديم 25/08/2009, 06:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ذآيب
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/01/2008
مشاركات: 5,320
إقتباس
فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كتابـة المقدمـة : القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه

يعـٌطيكم آلعـٌآفية جميعـٌآ ,,
رٍحـٌم آللـٌه شيخـٌنآ .. وٍآسكنـٌه فسيـٌح جنـٌآته ,,



مـٌوٍدتيّ ,,
  #4  
قديم 25/08/2009, 07:50 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ع ـشقهــا هـلالـي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/11/2007
مشاركات: 4,488
فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كتابـة المقدمـة : القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه

آلله يعطيكـم آلعـآفيـه
ويجعله في ميزآن حسنآتكـم ..
ويرحم آلشيخ آلطنطـآوي...
  #5  
قديم 25/08/2009, 08:02 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
كم هو جميل هذا الدرس الذي يتجاوز مفاهيم الانسانية الى ( روح ) الانسانيه

لن انسى في احد المساجد عندما تم توزيع هدايا للأطفال بعد انتهاء عام دراسي .. كم كانت ابتساماتهم رائعه وشعورهم بالرضى غاية ،،،


احسنت صنعا يا شـذى .. وبارك الله جهدك وعملك

وجزيل الشكر للقائمين معك على العمل ( القاضي - الهنوووف - عسيريه )

شكرا للأخت الكريمة : اوار .. وارجو المعذرة فقد سقط اسمك سهوا ايتها الكريمه

يعطيكم العافية ،،،

اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 26/08/2009 عند الساعة » 09:30 AM السبب: سقط اسم الأخت ( أوار ) سهوا في الشكر
  #6  
قديم 25/08/2009, 08:21 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ بركان أزرق
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/02/2008
المكان: نايم :)
مشاركات: 996
ياااهـ بس

احلى ما بالدنيا شوفة االفرح في وجوه الاطفال ...

واحلى منه يكون موقفك نفس موقف " التسعة قروش "


كل الشكر لمن قام بهذا العمل
  #7  
قديم 25/08/2009, 10:06 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهنوووف
عضو استشاري للمجلس العام
وعضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 18/01/2005
المكان: زاوية ارى الناس ولايروني
مشاركات: 11,542


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

مقتطفات رائعه من شيخنا
مين الي يفكر بهالوقت باسعاد الفقراء
دائما اتعجب لما اسمع قصص لبيوت فقيرة مو لاقيه تاكل
معقوووووووله هالاغنياء مايقدرون يوفرون بضعه مال كل شهر لعائلة محتاجه

سبحان الله لما تقدمي شي بسيط وتشوفي الابتسامة بعيون المحتاجين
تحقرين نفسك دامني املك الكثير ليه بخلت بهالقليل

الواحد انهمك بملذات هالدنيا ونسى من حوله الله يغفر لنا ويفتح على قلوبنا

حديث الشيخ ممتع وافتقدنا احد اركان الفطور الرمضاني
\

/
جزاك الله خير ياشذانا
تميزتي بالانتقاء وبكل شي
الله يجعلنا من عبادة المتصدقين
وكل الشكر لـ قاضينا ولعسيرية


الهنوووف

كانت

هنا
ورحلت
  #8  
قديم 25/08/2009, 10:26 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/07/2005
المكان: حيثُ يعيشُ الأملْ
مشاركات: 3,080
**
رحم الله الشيخ وتغدمهُ بوآسع رحمته ..

جميل أن يسعد المرء من حوله ولو بالقليل ..!


فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كتابـة المقدمـة : القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه

رآئعون دومــاً ..
شكراً لكم ..

**
  #9  
قديم 25/08/2009, 11:21 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/07/2004
المكان: أرض الله الواسعة !
مشاركات: 2,160
إقتباس
إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا ؛ وأحلى أفراح القلوب ؛ فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال .

يا الله , ما أروع هذه الجملة .

كثير منا يقدم الصدقة بطريقة جافّة حتى من الإبتسامة و أحْسَب أنه لولا الحاجة لرمى الفقير بهذه الصدقة في وجوهنا !



شكراً شذى على هذا الجهد و لو لم يكن في رمضان سوى هذا الموضوع لكفى
و الشكر موصول لجميع من تعاون في هذا العمل

الله يعطيكم العافية
  #10  
قديم 25/08/2009, 11:26 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 10/02/2007
مشاركات: 523

رحم الله شيخنآ ..

رحله رآئعه ..

..

شـذى , القاضي الهنوووف , عسيريه

شكراً لكم مجهود رآئع
  #11  
قديم 26/08/2009, 06:56 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/01/2007
المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
.
.
يا الله ..

سفرٌ جميل , يُطلقنا نحو جنائن الفِكر والتفكُر , يدعمُنا لنكون أكثر سعادة ورضى ..

رحم الله الشيخ الجليل


والأخت الحبيبة أوار , أزدادت بحروفها جمالاً حينما كتبت عن شيخنا .. لا حرمنا الله حلاوة هذا الحرف وصفاءه .



لكل طاقم العمل "شكــراً كثيراً " فالجهد واضح ماشاءالله , ننتظر القادم بشوق .





  #12  
قديم 26/08/2009, 01:17 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الاسطورة واحد
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
ورئيس تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 01/11/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 5,022
شكراً لكل القائمين على هذا الموضوع ..

رحم الله شيخنا علي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه ..

والله يجزاكم خير ويجعله ماتقومون به في موازين حسناتكم ( اللهم آمين )

تقبل تحيتي ...
  #13  
قديم 26/08/2009, 01:55 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/04/2007
المكان: , , , , ,
مشاركات: 1,902

أبحرتم بنا إلى حيث المحبة والطيبة وصفاء القلوب وراحة البال , رحم الله الشيخ وجعل الفردوس الأعلى منزلته .

وجزاكم عنا كل خير معشر القائمين على الموضوع , وباركـ فيكم وفيما تقدمون


0000
  #14  
قديم 26/08/2009, 02:50 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 05/04/2009
مشاركات: 94
Smile

سلآم عليــكــم
إقتباس
فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كـتـابـة الـمقـدمـة :القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه

يـ ع ـطـيـكم آلـف عـآفيـهـ وكـل آلـشكـر لـكـم

رحم الله شيـ خ ـنآ وجميــع آلمسـلمين
  #15  
قديم 26/08/2009, 04:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
كلمات هي مائدة للقلوب ..

الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله كان أمة من الناس ..
رحمه الله وجمعنا به في مستقر رحمته ..

حديث عذب و كلمات صادقة .. وادب جميل وفكرة طيبة وهدف نبيل ..
هذه ما تجده بين ثنايا حديث شيخنا الحبيب رحمه الله ,,,

إقتباس
فكرة واعداد وتحرير : شـذى
كتابـة المقدمـة : القاضي
قطع الصوت : الهنوووف
تصميــم : عسيريه

شكرا لكم و لا حرمكم الله الاجر والمثوبة ...

دمتم برعاية الله ’’’
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:47 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube