
24/08/2009, 05:52 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 21/10/2008
مشاركات: 28
| |

الشيخ سلمان العودة بين ظلمة "الإنغلاق" ونور "الإنعتاق" !! الشيخ سلمان العودة بين ظلمة "الإنغلاق" ونور "الإنعتاق" !! 
سأتحدث اليوم عن شخص فرض نفسه على الساحة بإتجاهات عدة سواءاً دينية أو اجتماعية أو سياسية إنه بلاجدل الشيخ الفاضل الذي يحب أن يلقب بالدكتور سلمان العودة .
دائماً يتردد بين الفنية والأخرى أن الدكتور سلمان العودة تغير وبكل صراحة بعد أن سُجن ، وأن السجن أثر على مجرى توجهه و مسيرته ، وإن كان السجن كذلك يفعل فخارج أسوار السجن من هو أحق بالسجن !! وسجن الحاكم للعالم لم يأت وليد اللحظة بين حكام السعودية والدكتور سلمان العودة بل التأريخ مليء بالشواهد إذا لاعيب ولاضير في ذلك ، ولكن المهم في ذلك كله هو قراءة مرحلتي سلمان قبل وبعد سجنه ، فالقارئ لما يُطرح من تقييم لمرحلتي سلمان يجد أن الأمر بكل بساطة هو خروج من ظلمة الإنغلاق إلى نور الإنعتاق !! فعندما تجد سلمان يتحدث عن مرحلته الماضيه فيقول ( بأن سلمان لم يعد إلا كونه إنسان في زنزانة لا يسمع ولايرى ولا يقرأ ولا يُقر إلا بقول سلمان ولكن الان سلمان يسمع من سلمان ومن غيره ومن غيره الاخر ) فعندما تمعن النظر في هذا القول ستجد أن سلمان قبل سجنه هو سلمان بعد سجنه ولكن الفرق هو تهميش الإنغلاق وفتح نافذة الإنفتاح على الجميع ، ولوعدت لما انتجه سلمان قبل سجنه وبعده لوجدت أن السياق واحد ولكن الخطاب مختلف فبدلاً من أن يقول بأن فلان غبي أو ظالم صراحة فإنه يستبدل على سبيل المثال كلمة غبي بأن هذ الشخص ا يحتاج إلى أدوات تساعده على التفكير ولك أن تتخيل لغة الخطاب في الجانبين ستجد انها في سياق فكرة واحدة ولكن بنبرة مختلفة فالأولى لايمكن للغبي تقبلها ولكن يمكن أن يتقبل اللفظ الأخر وبالتالي يتأثر ولعله يتعدل ليكون معول بناء في جسد الأمة، والمتابع بدقة لصنع سلمان سيجد أنه بعد أن ولج باب الإنعتاق من الفكر السائد والمدارس الدينية التقليدية التي دائما تطالب بالإذعان والدروشة أصبح لطرحه قبول واسع حتى من التيارات الأخرى التي باتت تحترم رأيه وتقدره ، ولو أمعنت النظر في الطرح المتجدد لسلمان تجد أنه ترك فكرة الماء الراكد وروج لفكرة الماء الجاري لأن الأول سيفسد بركوده والأخر سيتجدد بالطرح الواقعي والنزول لأرض الواقع ،بهكذا طرح يقدمه سلمان عبر الوسائل الإعلامية المختلفة استطاع أن ينتقل من المحلية إلى العالمية فلا تعجب وأنت تتابع برنامجه الحياه كلمة أن جل المكالمات دوليه في رسالة واردة بصياغية عالمية بأننا بحاجة إلى مئات من أمثال سلمان الذين يجيدون فهم الواقع ويقدمون فقهاً فيه يسر الدين الذي أمر الله به في قوله تعالى (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) ) .سلمان أنموذج نحن بحاجة ماسة له في هذا العصر لأنه انموذج وسطي وبسيط يوغل في ردهات السياسة تارة ، وفي دهاليز الحياة العامة للبشر تارة وفي أركان الحياة الإجتماعية تارة أخرى ولكن بطريقة وسطية تنقل سماحة الدين ويسره وإمكانية تطبيقه في كل الأحوال والأزمان ، إنه صوت وسطي برز وكسب قلوب الناس في أرجاء المعمورة ، إنه صوت وسطي يعترف دائماً بأن له حظ من الخطأ كما له حظٌ وافر من الصواب .
أعزائي القراء الكرام :
أصوات نشاز كتيرة تهاجم سلمان بعدوانية وبألفاظ يمتنع طفلٌ أن يتلفظ بها ، ويلغون صوت الحوار والنقاش لا لشيء ، ولكن لأن سلمان وصل صوته وهم لازالوا يترنحون في ظلمة الإنغلاق فهذه دعوة بأن يخرجوا من تلك الظلمة إلى نور الإنفتاح !! ختاماً :
برأيكم هل سلمان في السابق أي قبل سجنه وصل أم بعد سجنه ؟؟!!
لكم حرية التعليق والإجابة !! كتبه / عبدالخالق جعبران.
يوم الأربعاء بتاريخ 3/6/2009 م
الساعة 2:30 صباحاً يمكنكم الإستمتاع ببرنامجه الرائع يوميا طيلة شهر رمضان من الساعة 5_6 مساءاً على قناة (الإم بي سي ) أو إذاعة بانوراما أو عن طريق الرابط http://az.islamtoday.net/  |