بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ الحبيب الدكتور/ عائض بن عبد الله القرني .................... حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, أبا عبد الله لا أعلم هل ستصل رسالتي هذه بين يديك أم ستذهب أدراج الرياح ,لكني رغم كل الاحتمالات سأصب فيها كامل حبي لك وتفاصيل قصتي معك وسأسكب مشاعري اتجاهك, وأروي لك قصة عمرها عشرون عاماً .. من أين أبدأ قصتي وحكايتي ** وبـ أي حرف يا الهي أصوغها
كالكثير من محبيك كنت استمع إلى أشرطتك بشغف منذ كنت في الابتدائية .. فتجدني ساعة مع المؤذن الأول يهزني الشوق ويتردد في مسامعي قول الحبيب "ألا تزورنا " ومرات تجدني في مصارع العشاق ..اردد "فعجبت كيف يموت من لا يعشق ! " لقد تنقلت بين حروفك حتى أصبح صوتك لحن جميل أعشقه وأدبك حرف جميل أحفظه .. ولا زلت اذكر تلك الأرجوزة الغراء والقصيدة العصماء .. يقول عائض هو القرني ** أحمد ربي وهو لي ولي مصلياً على رسول الله ** مذكرا بالله كل لاهي .. قد جئت من أبها صباحاً باكرا ** لحفلكم مشاركاً وشاكرا .. وحملتنا في السمار طيارة ** تطفح تارة وتهوي تارة قائدها أظنه أمريكي ** تراه في هيئته كا الديكِ ... الخ 
تلك التي حفظتها عن ظهر قلب ورويتها للقريب والبعيد وكانت بالنسبة لي إلياذة وملحمة لم يشهد لها التاريخ مثيل ..
حتى أنني ذات يوم أخذت شريطها "امريكا التي رأيت " كي أٌسمع احد الأصدقاء في المدرسة القصيدة
وكنا في السنة السادسة الابتدائية
فحين سمع البيت الذي تقول فيه : (وصالح المنصور من بريدة ** يشبه سعداً وابا عبيدة )
أنكر ذلك وقال لي هذي القصيدة ما تجوز! كيف يشبه شخص بالصحابة وهل هو رأى الصحابة ؟ وعائض القرني ليس بشيخ !!فغضبت من ذلك الصديق
ووضحت له انه لا شيء في ذلك ,وانه لا بأس بتشبيه الرجال الطيبين بالصحابة
وقد ارتفعت الأصوات وكاد الأمر أن يصل إلى المبارزة
واعلنت مقاطعة ذلك الصديق
لولا لطف الله وستره وتدخل والد ذلك الصديق الذي كان شيخاً وقوراً ودكتوراً في الجامعه وشرح لابنه الأمر مما جعله يعتذر لي في اليوم التالي عن ما قاله عن القصيدة وعنك .
أبا عبد الله مازلت اذكر تلك المحاضرة " قل هذه سبيلى " والتي كانت بجامع الملك خالد بالرياض والتي لم استطع حضورها
ولا اذكر لماذا لكن الذي اذكره أني كنت غاضباً جداً بسب عدم حضوري فقد كانت فرصة لا تفوت للقاء شيخي الحبيب ! ولكن شاء الله عز وجل ان يكون اللقاء الاول بمدينة عنيزة وفي جامع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حقيقة لا أذكر شيء من تلك المحاضرة الا صورتك البهيه وهاتف العملة الذي كان مقابل الجامع حيث اتصلت منه على الاهل في الرياض كي أسمعهم صوتك وابشرهم بلقاءك فقد كانت الفرحة عارمة والحدث كبير
بعدها توالت الأيام بسرعة البرق وكثرت أحاديث الحساد عن شيخي المحبوب ليأتي بعدها شريط الابتلاء والذي سمعت فيه نبرة الألم والحزن في صوت الشيخ عائض القرني فبكيت لألمه وحزنت لحزنه ,وبعد فترة جاء كالصاعقة خبر إيقاف الشيخ عائض القرني !! ووصلتني القصيدة المبكية ( سأعود للدنيا ) والتي تفطر لها فؤادي وجرى على حروفها دمعي .. والتي خرجت من أعماق قلب مكلوم : القلب يملي والمدامع تكتب....... ومشاعري مجروحة تتصبب
النجم يشهد أنني سامرته........ سحراً وطارحني بهم كوكب
ما عشت في دنيا السعادة ماجناً........ كلا ولست بعود سلوى أطرب
أبداً.. وما بعت الغرام شبيبتي....... كلا.. ومثلي في الشبيبة أشيب
يا من رماني بالسهام تكسرت .....في أضلعي فسهامكم تتخضب
يكفيك ظلمي يا ظلوم فعش به ......دهرا فاني في انتظارك أنحب
دعني فلي في الليل أسهم دعوة..... سحرا تضج إلى السماء و تندب
تتعثر الكلمات عند شكايتي....... وتضل آهاتي تأن و تصخب
ما ساومت نفسي بيع رسالــتي...... كلا و أسلافي بلال و مصعب
بل كنت بلبل أحمد في روضة ........في نهجه أرضي و فيه أغضب
عيبي مراغمة الشيوعي الذي........ داس العفاف و في يديه العقرب
عيبي محاربة الحقير لانه........ يأبى العلو و في الظلام مدرب
متعجب مني بأن خالفته....... وأنا على أخلاقه متعجب
يا كل شهم عاش كل قضيتي .......شكرا يفيض به الفؤاد الطيب
يا من سهرت معي وعشت قضيتي ......قاسمتني البلوى و دمعك صيب
أرسلت لي منك الدعاء مخضبا....... بالدمع يهطل بالحنين و يٌسكب
أحرقت قلبك والقلوب كثيرة........ نامت على بسط الهوان تقلب
قوسي و سهمي والكنانة كلها....... لاشيء بل ربي المهيمن يغلب
أنا لن أغيب إذا تغيب ماجن .......نذل على عود الربابة يطرب
سأعود للدنيا بهمة سيد ........يأبى الخنوع وعود مجدي أصلب
والصوت أعلى والمشاعر جمة..... والفكر أرقى والمعلم منجب
أعلي بإذن الله دين محمدٍ .........ما مقصدي مال يحاز ومنصب
لقد كانت فترة ايقافك بالنسبة لي سنين عجاف كسني يوسف كنت أتسلى فيها بالماضي وكنت أتتبع ألاخبار الشحيحة من هنا وهناك ,وكنت أبكي على غيابك و أدعو الله بين الحين والأخر أن يرد لنا الشيخ عائض القرني
ولا أنسى ذلك اليوم وأنا في الحرم حينما سنحت لي فرصة الدعاء بالملتزم فتعلقت بأستار الكعبة وتذكرت الشيخ عائض والبيت الذي يردده دوماً : أنا عند الباب من أهل الحرم ** ودموعي كلها في الملتزم
أنا ذاك العبد من أخطاؤه ** في سجل خطه ذاك القلم
فنثرت دموعي بالملتزم ودعوت الله من أعماق قلبي أن ييسر أمرك ويكفيك شر الأعداء والحساد وان يرفع عنك كيدهم ويصرف مكرهم حتى تعود الى المنابر كما عهدناك . وحينما علمت أنك بالرياض كنت دائماً ما أمر من أمام بيتك ولكني لا أراك .. " وما حب الديار شغفن قلبي .. ولكن حب من سكن الديارا " وكنت كثيرا ما اكتب لك الرسائل ولكني لا أرسلها .. حتى جاء الفرج وتم الإعلان عن عودة الشيخ والمحاضرة الأولى بعنوان " أما بعد " بالطبع كنت حاضراً في جامع حطين بالحرس الوطني منتظراً بلهفة عودتي شيخي وكلماته الأولى وكانت لحظات صعبة وجميلة ومحاضرة مبكية رائعة كانت خير بداية بعد ذلك الإيقاف . حقيقة لست ذلك الفتى الصالح والمحافظ على مجالس العلم والعلماء .. فقد ألجمتني الدنيا واشغلتني الحياة لكن كما قيل : أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة
واكره من تجارته المعاصي ** ولو كنا سواء بالبضاعة .
وما دعاني لكتابة هذه الرسالة المبعثرة وبعث هذه الذكريات المتانثرة هو موضوع قرأته عن شيخي الحبيب الدكتور عائض القرني وعجزت أن أرد عليه فوقفت محتاراً أمام الموضوع وردوده أقدم رجلاً وأعيد أخرى ..
وتذكرت صديقي في الابتدائية وذلك الشطر( يشبه سعد وأبا عبيدة ) وكيف دافعت عن الشيخ وأنا ابن العاشرة .. ولكني اليوم وقد شارفت على الثلاثين لم استطع أن أرد على موضوع يتحدث عن شيخي الحبيب!
مختصر الخبر هو :  | إقتباس |  | | | | | | | | قد تم الاتفاق بين الشيخ عائض القرني والمطرب محمد عبده أن يؤدي الثاني " أنشودة " بصوته بدون موسيقى لقصيدة خاصة كتبها الشيخ عائض القرني خصيصاً لهذا الغرض وأكد فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني إلى أن يكشف خلال الأيام القليلة القادمة المزيد من تفاصيل هذا التعاون بينه وبين المطرب الكبير محمد عبده. | |  | |  | |
ورابط الموضوع هو : حتى الشيخ عائض القرني معجب بفنان العرب! لذلك كتبت هذا الموضوع وهذه الرسالة .. لعلي أجد رداً من شيخي الحبيب أبا عبد الله حفظه الله .. ينير به بصرتي ..ويقتل حيرتي
.. أو أجد بين الردود حديثاً كذلك الحديث الذي لم أسمعه ولكنه جعل صديقي في اليوم التالي .. يعترف انه اخطأ ولم يستطع ان يستوعب ذلك الشطر " يشبه سعداً وابا عبيدة " . قفله & لا تَعْرِضَنَّ بِذِكْرِنَا فِي ذِكْرِهِم *** لَيْسِ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالْمُقْعَدِ
ودمتم برعاية الله

محبكم / ماجد مقبل 