| سور الصين | 21/01/2001 06:40 PM |
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر مباراة الهلال و النصر القادمة من أهم المباريات بين الفريقين وبالأخص للفريق النصراوي الذي تعتبر له هذه المباراة فرصة سانحة لإيقاف التسلط الهلالي خلال السنوات الأخيرة ومحاولة أخيرة لرد ولو جزء يسير من الدين الهلالي الذي اثقل كاهله سيما أنها تأتي في وقت مناسب جدا للنصراويين لضماد جروحهم التي لم تلتئم من آثار الهزيمتين الأخيرتين حتى الآن فغريمهم التقليدي يمر بظروف قد تبدو من أصعب الظروف التي يمر بها الهلال خلال العقدين الماضيين فغياب تسعة دوليين عن الفريق بالإضافة إلى إصابة وإيقاف البعض وعدم وجود المدرب القادر على قيادة الفريق بالإضافة إلى التخبط الإداري بخصوص اختيار اللاعبين الأجانب المحترفين الذين استعان بهم الفريق علاوة على الإنقسام الحاصل بين أعضاء الشرف الفاعلين والتي بدأت آثارها تطفو على السطح لتنخر بجسد الكيان الهلالي كسابقة لم تحصل من قبل . لذا فإنه ومن وجهة النظر النصراوية لابد من استغلال هذه الظروف والفوز على الهلال وإلا فإن الهيمنة الهلالية ستستمر إذ لا عذر لهم بعد ذلك إن لم يحققوا مرادهم . على الجانب الآخر الهلالي فتعتبر هذه المباراة هي الفرصة السانحة لإحراق ما تبقّى من أوراق لمنافسهم ضل في ما مضى يلوّح بها بعد كل هزيمة هلالية كعامل الحظ والتحكيم ...... إلخ . وعليه فإن إدارة الهلال وبالأحرى إدارة الكرة بقيادة الأستاذ فهد المصيبيح مطالبة بتجيير هذه الظروف لمصلحتها وما أسهل ذلك إن هي أرادت وذلك باستخدام العامل النفسي واستغلال التوتر الذي سيكون عليه أفراد الفريق النصراوي كونهم سيدخلون هذه المباراة ولا بديل عن الفوز للأسباب التي ذكرتها سابقا . وأكاد أجزم بأن الأستاذ فهد المصيبيح لا تفوته هذه الأشياء إذ من الواجب إشعار أفراد الفريق الهلالي بحالة منافسهم النفسية وأن هذه المباراة ما هي إلا واحدة من مباريات الدوري محصلتها النهائية ثلاث نقاط ولذا فإنه من الضروري اللعب بأعصاب هادئة ومحاولة تحقيق الفوز الذي وإن لم يتحقق فإن معهم كل العذر في ذلك .
مع ثقتي التامة بأنه ومهما كانت الظروف ومهما كان النقص الحاصل في أفراد الفريق الهلالي إلا أنه يضل أمهر عناصريا من فريق النصر وإذا ما سارت الأمور طبيعية دون تدخلات خارجية فإن الهلال حتما سيفوز بمشيئة الله .
| 