
</B>

</B>
<TABLE class=tborder cellSpacing=1 cellPadding=0 align=center border=0><TBODY><TR><TD class=tdnav dir=rtl align=middle width="100%">

</B></TD></TR></TBODY></TABLE><!-- صورة القسم أو الكاتب -->
وديات ( الأخضر ) من ( جرف لدحديرة ) !!</B> تعد خطوة أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد في خوض مباريات ودية مع فرق أوربية عريقة خطوة متقدمة جدا، وإن جاءت متأخرة، فأن يلعب الاتحاد أمام ريال مدريد في استاد سانتياغو برنابيو الشهير، ويخوض الهلال مواجهة أمام برمنجهام سيتي الانجليزي، ويواجه الأهلي شالكه الألماني، ويقابل النصر إسبانيول الاسباني، فمعنى ذلك أن الأندية السعودية بدأت تنقل نفسها إلى مشهد كروي جديد لم تعتد عليه. </B>
هذا المشهد العالمي المتلألئ للأندية السعودية الأربعة على مستوى المباريات الودية، يقابله مشهد إقليمي معتم للمنتخب الوطني الذي سيدخل معسكره الإعدادي ل(ملحق المونديال) يوم السبت المقبل في محافظة صلالة العمانية، إذ سيواجه منتخب عمان وديا، وبعده سيلعب مباراة تدريبية مع أحد الأندية المحلية هناك، وعبارة (مباراة تدريبية) نقلتها كما جاء في الخبر الرسمي الذي بثته إدارة المنتخب، رغم أنني لم أجد لها معنى على الأقل في قاموسي، في المقابل فإن الأخبار تشير إلى أن إدارة المنتخب تسعى لترتيب مباراة ثالثة مع المنتخب السوري!. </B>
والمتأمل في المشهدين يجد ثمة فارقا كبيرا، بين خطوات الأندية السعودية، وبين خطوة المنتخب الوطني، الذي لا زال يجتر أساليبه القديمة في طريقة إعداده، ويظهر بذات الصورة النمطية في مبارياته الودية، التي لا تتجاوز المنتخبات الإقليمية، وإن تجاوزتها فهي لا تذهب بعيدا من حيث الشكل والقيمة، حيث يواجه منتخبات من قارات مختلفة؛ لكن إما أن تكون ذات اسم ضعيف كرويا، وإن لم تكن كذلك فإن حضورها يكون بصفوفها المتأخرة، إلى حد أن بعضها حضر فقط بالقمصان، بينما كان من يرتديها هم مجموعة من موظفي الشركات. </B>
ولو سألت أي متابع دقيق للمنتخب السعودي عن أقوى المباريات الودية التي خاضها (الأخضر) طوال تاريخه، والتي يمكن أن تصنف تحت بند (مباريات العيار الثقيل)، ستجده يعصر ذاكرته كي يستحضر بعض المباريات، التي لن تخرج عن مواجهتي المنتخب الانجليزي عام 1988، في استاد الملك فهد، وعام 2002 في استاد ويمبلي، وبضع مباريات أخرى لم تحفظها الذاكرة، كمواجهة ألمانيا والبرازيل والبرتغال والمكسيك والتشيك والدانمارك، وكلها لعبت فقط في فترات زمنية متباعدة، إذ جاءت في إطار تحضيراته للمونديالات الأربعة التي خاضها، عدا مواجهة انجلترا الأولى التي جاءت كتحضير لكأس آسيا في الدوحة، وقد احتجت- شخصيا- لتقليب (غوغل) وتمحيصه ليسعفني في استحضار تلك المباريات؛ لكنه في ذات الوقت كشف لي عن أن معظم مباريات (الأخضر) الودية لم تكن تخرج عن إطار مواجهات منتخبات أقل مستوى منه بمراحل كسوريا والأردن واندونيسيا ولبنان. </B>
هذه الحقيقة إنما تؤكد على وجود خلل كبير في طريقة إعداد المنتخب طوال مسيرته الماضية والراهنة، إما لمخاوف تعتري إدارييه خشية النتائج، أو لقلق يساور مدربيه خوفا من اهتزاز كراسيهم، أو لسوء البرمجة لدى اتحاد الكرة، سواء في المسابقات المحلية، أو في مواعيد معسكرات المنتخب، ما يفوت عليه الاستفادة من أيام (الفيفا) التي تمكنه من ضمان لعب مباريات يمكن أن تفيده فنيا وإعلاميا، وهو أمر ينبغي تجاوزه، لأن الواقع بات يؤكد على تراجع المنتخب ليس في نتائجه ومستوياته وحسب، بل حتى في حضوره العام على الخارطة الدولية، والسبب أن مبارياته الودية من (جرف لدحديرة) !</B>
,</B>
نقلاً من جريدة الرياض .. لتاريخ :</B>
(</B>الأربعاء 4 أغسطس 2009م ) !!</B>
فـي أمان الله ورعايتة ! 
</B>
..</B>
.</B>