أهلاً بِكْ
وَ شُكراًَ مِنْ القلبْ
وَلكنْ المُقارنه بَينْ شعبْ وَ دولة لمْ تنشأ وَ تَظهر قوانِينها
إلا مِنْ سنينَ قريبة وَ بينَ دُولْ حَضارتها تَمتد لعدة قرون
كـَ أمريكا وَ غيرها أكبر خَطأ
يَاعَزيزيْ السعودية قَبلْ خَمسينَ عَاماً لمْ تَكنْ بِهذهِ الصورة
وَ شَعبُها لمْ يَكنْ بِهذا الفِكرْ الذي نَعيشة الآن
كيف لكَ أن تُقارنْ بَين صَدام وَ شعبة وبيننا
لا مَجال للمُقارنه
السعودية لمْ تَظهر كـَ ظهور قوي إلا في الربع الأخير من القرن الماضي
ولا أعتَقدْ بأن الشعب سَبب في التأثير السياسي والقضائي
فـَ نَحنُ نسيـّر وفق الشريعه الإسلامية
إذاً ليس مِنْ المَنطقْ أن تتغير هذهِ القاعدة وفقَ تَوجهات الشارع السعوديْ
للمَعلومية فقط وللمِثال لا الحصر
مُعظم الدول العالمية والعربية وكذلك لدينا
كَان المُتهم يخضع للتحقيق ومن ثـّم يطلق سراحه بالكفاله
وتسير معاملته لحين إستدعائه من المحكمه
وحينها القضاء يقرر سجنه او تبرئته
لكن قبل عامين وبالتحديد 1428
تغيـّر النظام بالمملكة وأصبح المُتهم موقوفا ً في السجن
لحين أستدعائه للمحكمه وحينها يقرر القضاء اطلاق سراحه او سجنه
هل تملك درايه لما تغيـّر النظام وتم أستحداث هذه ِ الطريقه
السبب كما يقول المسؤلين
نقص بالقضاة وتراكم للمعاملات بالمحاكم وووو
هل الحل هو سجن المتهم كي يتحرك القضاه
وكي لاتتم مسائلتهم عن المتهم الموقوف لما لم يحكم
هل هذا الحل ليقوموا بعملهم على أكمل وجه ؟
لما ندفع ثمن تكاسل القضاه
لما لا يُعاقبون
لما لا يتم توظيف العديد من القضاه ؟
هل تعلم بأن القاضي الواحد تُسند إليه آلاف القضايا
أقسم بالله بأننا نسير عكس التيار
شخصيا ً تم إيقافي بالسجن عشرة أشهر دون محاكمة
وحينما وقفت أمام القاضي قرر إطلاق سراحي
ماذنبي كي يُطبق هذا القانون علي كـ مُتهم لم تثبت إدانته
والله إننا لا نملك أيا ً من أدوات التقدم
عُذرا ً على الإطاله ولكن ..
[/QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله
مرحباً عزيزي ..
أنا أجزم تمام الجزم بأنك لم تفهم ما عنيته في ردي السابق ، وأنا أعتذر منك لعدم إيضاحي لما أقصده بالشكل المطلوب ، وذلك نظراً لإستعجالي في كتابة الرد فبالتالي كانت الصياغة مبهمة نوعاً ما ..
عموماً ،،
أنا لا أقف الآن في صف المحكمة أو النظام ، بل أنني أجزم بأنك وبحسب كلامك مظلوماً ولا شك في ذلك ، وقد بنيت هذا الحكم على قضايا سابقة وقد إطلعت عليها عن قرب وذلك بحكم قرابتي ومعرفتي القوية بأصحاب تلك القضايا المظلومين بشكل لا يقبل الإختلاف أو الشك ..
ولكن ،،
ماقصدته في ذلك الرد بأن كل مسؤول وقفت بين يديه وسلمت أمرك له من جندي يحرس زنزانتك إلى ضابط التحقيق ووصولاً إلى القاضي الذي نطق ببرائتك ، هم من أبناء شعبنا وتغذوا من ثقافتنا ، قد يكون هذا الجندي هو أخي ، والضابط هو إبن حارتك ، والقاضي هو أحد الأعضاء في مجلسنا ، فلا تعجب إن كانت تصرفاتهم بعيدة عن القانون المفروض أو (( المفترض )) ، لأنك أنت وأنا والغالب من أبناء شعبنا في حياتنا اليومية وفي أعمالنا وفي الشارع نعتبر أشخاصاً غير حضاريين مثلهم تماماً ، لأننا في حياتنا اليومية نكذب ، ونغتاب ، ولا نحترم الوقت ، ونقطع إشارة المرور ، ونسرع ، ونرمي الأوساخ ، ونخيف الصغير ، ونهين المرأة ، ونغش في تجارتنا ، وأحسب من السلبيات من هنا إلى صلاة الصبح ، وأجمعها مع القليل من الإيجابيات ، ليكون الناتج النهائي أننا شعب بعيد جداً عن الحضارة التي رسم الإسلام لنا طريقها الواضح والصريح ، والتي إن طبقناها أو طبقها أكثرنا لأصبحنا شعباً نرى العالم الغربي (( المتحضر بالمقارنة مع حالنا الآن )) شعباً يعيش في حقبة ظلامية دامسة ..
أما بالنسبة للأمثلة التي طرحتها لك في الرد السابق ، فقد تكون مبهمة أيضاً وأعتذر لك مرةً أخرى ، ولكن خير ما استطيع قوله لك :
كل إناء بما فيه ينضح
أي لاتنتظر مثلاً من إناء مملوء بالزيت أن يفيض بالعسل ..
فالوعاء الأمريكي مثلاً مملوء بشعب متعلم ومثقف وذكي ، فبالتالي حينما تنظر للمسؤلين الأمريكيين في الحكومة تجدهم يتصفون بمثل صفات شعبهم .
كذلك الوعاء الإسرائيلي المملوء بشعب تربى على شهوة القتل والظلم والغصب و العدوان فبالتالي حينما تمعن النظر في أطباع المسؤليين في الحكومة الإسرائيليه ستجدهم يتمتعون بمثل صفات شعبهم .
وكذلك هو الحال في إيطاليا فهي وعاء مملوء بشعب يعشق الأناقة والإتيكيت وشغوف جداً بالرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً ، فلو أمعنت النظر في المسؤولين الطليان فإنك حتماً ستجد أنهم في كامل الأناقة واللباقة وستجد أن كبيرهم الرئيس برلسكوني هو رئيس لدولة إستطاع الفوز بإنتخاباته الرئاسية عن طريق رئاسته لنادي جماهيري وهو إيسي ميلان ..
وهكذا دواليك ...
نعم أنت ظلمت في سجنك وأنت بريء ، وذاك ظلم في موت أمه أو إبنته بخطأ وإهمال من مستشفى تابع لوزارة الصحة ، وأنا ظلمت من تاجر باع لي سلعة مقلدة مغشوشة بمباركة من وزارة التجارة ، وذاك ظلم من البلدية ، وهذا ظلم من الجامعة ، وهذه ظلمة من أبوها وإخوانها ،،،
لنخرج في النهاية بـ 20.000000 مواطن سعودي مظلوم ،، فمن ظلمهم ياترى ؟؟
الجواب واضح وسهل والكل له مدرك ، لكن تنقصنا الشجاعة لكي نعترف !!
أنت يامن ظُلمت في السجن ، تعمل في وزارة التجارة ، ولأنك في وزارة التجارة فقد ظلمتني أنا المواطن الذي إشترى السلعة المقلدة المغشوشه ..
وأنا المواطن المظلوم من قبل وزارة التجارة ، أعمل في وزارة الصحة ولأنني في وزارة الصحة فقد ظلمت ذاك الذي فقد أمه أو أخته بخطأ طبي وذلك بسبب إهمالي للدور الرقابي مثلاً ..
وذاك الذي ظلم من قبل وزارة الصحة ، يعمل في البلدية فقد ظلم ذاك وهذا ، وهكذا يستمر الظلم والخطأ والتجني ، ليس بسبب الأنظمة ولا بسبب المسؤول ، بل هو بسببنا نحن الشعب السعودي المسلم ..
صدقني بإمكاننا دفع الظلم والخطأ والتخلف والإنحدار في كل شيء ، بأمر واحد لو طبقناه لأصبحنا صفوة شعوب العالم ،، فقط إبدأ بنفسك ، وأنا بنفسي ، وكل بنفسه ، ولا تستصعب المسألة ، فكلما كثر المتحضرين فكراً وعملاً ، كلما إزداد الضغط على المتخلفين والجهال ليغيروا من أطباعهم ، لنصل في النهاية إلى تطبيق ما أمرنا به الله تعالى ، ونصبح مسلمين حقاً ، قولاً وفعلاً ، من حيث لا ندري ، فكل فضيلةٍ تؤدي بنا إلى تأكيد إنسانيتنا فبالتالي تطبيق شريعتنا ، وكل رذيلةٍ تؤدي بنا إلى الإنظمام في ركب الحيوانات وتبعدنا أكثر عن ديننا والله المستعان ..
عذراً على الإطالة ،، والله من وراء القصد .. 
