مفكرة الإسلام :

كشفت المعلومات المترددة داخل البيت الأبيض الآن أن وكالة الأمن القومي الأمريكي للتنصت والمعروفة بـ ' NSA' بجهازها السري للتنصت كانت تستمع منذ سنوات لكافة المكالمات الهاتفية التي كان يجريها أسامة بن لادن بين أعوانه فقد كان لديها رقم هاتفه المحمول وسجلت قبل أحداث سبتمبر عدة مكالمات بدت أنها هامة بينه وبين خلايا القاعدة في العالم لكن الوكالة فشلت في تحليل مضمون المكالمات أو ما تحتويه من شفرة إلا صفى 12 سبتمبر فقط ولم يكن لديها فكرة ولو بسيطة عن أحداث سبتمبر قبل حدوثها رغم أن فك أو تحليل الشفرة في 12 سبتمبر للمكالمات التي تمت بين أسامة بن لادن وعنصر من القاعدة أكدت قول أحدهما في تاريخ 11 سبتمبر أن الغد هو ساعة الصفر وسيحمل مباراة وحدثاً ضخما.

وأشار مصدر أمنى رفيع ببروكسل في تصريحات نقلتها صحيفة الوفد المصرية إلي أن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكي يتذرع الآن بان أسامة بن لادن كان حذرا هو ورفاقه في المكالمات الهاتفية وانه كان على علم بترصد مكالماتهم وان أعدادهم لعملية 11 سبتمبر تم التنسيق لجوانب منها عبر الهاتف ولكن لم يتم فك الشفرة فالترجمة التي تمت للشفرة يوم 12 سبتمبر لم تشر الى مبنى مركز التجارة العالمي أو إلى البنتاجون.

وكشف المصدر الأوروبي أيضا انه كما فوجئت وكالة الأمن القومي بحادث تفجير السفارتين الأمريكيتين فى نيروبى ودار السلام فوجئت كذلك بهجمات سبتمبر وان اللغة العربية التي كان يتحدث بها أسامة بن لادن يوجد متخصصون فيها يبلغ عددهم المئات في وكالة الأمن القومي الأمريكي لتحليل اللهجات والشفرات وذلك على النقيض من جهاز الاستخبارات الأمريكي أو المباحث الفيدرالية التي يتم الآن البحث عن تعيين محللين للهجات العربية ومتخصصين بها.

وكشف المصدر أن الكونجرس الأمريكي الآن يغلى من الداخل ويطالب وكالة الأمن القومي بالشفافية وتوضيح سبب القصور .

يذكر أن هذه الوكالة تعد أهم واكبر مركز للتجسس والتنصت وتحليل الشفرات في العالم ويتحكم في رصد كافة وسائل الاتصال في العالم بدءاً من التليفون فالفاكس ومروراً بالراديو والإذاعات المتلفزة ووصولاً إلى الإنترنت والاتصال عبر الأقمار الصناعية وبها أخصائيون للغات ومحللون للشفرات يعملون طيلة 24 ساعة وعبر الاتصالات السرية والرصد والتنصت .