فكر ضائع ومشتت .....
أنام أصحو وذكرى جروحي القديمة تلوح أمامي وتؤلمني وكأنها جديدة.....
خيال دواء هذه الجروح يلوح لي من بعيد....
الدواء الذي كان المعين بعد الله سبحانه وتعالى.....
فقدته........
عجزت عن استيعاب هذا الأمر....
فقدت من كان يحميني من الجروح وآلامها....
أسوف أعود فريسة للهموم والحزن.....
لا اصدق أنني عاجز حتى عن الكتابة.....
فعلا عاجز.....
كأن هناك ما يقيد يداي....
فقدت من كانت تشجعني .....
من كانت تهون آلامي .....
من كانت تحميني حتى من نفسي....
لا اصدق ....
أنا من قال وداعا لكل هم وغم وجرح....
أنا من أعلن وقوفه بقوة وشموخ أمام الصعاب ....
اكتشفت أن ما قلته كان كلاما .....
لم استطع تطبيق كلامي.....
أحس بلوعة ... بغصة .... بانكسار .... بضعف شديد ...
ألا أكون عاجزا في هذه الحالة.....

حتى من كنت أظن انهم أصدقاء تخلوا عني...
اصبح علي أن أساعد نفسي بنفسي .....
علي أن أعالج نفسي بنفسي ....
أن اخرج نفسي من العزلة التي أعيشها.....
أن أحاول إزالة غشاوة السوداوية والتشاؤم.....


*هذه الكلمات كتبتها ومسحتها عدة مرات
ولكن أيقنت أنني لن اكتب افضل منها
مع يقيني انه لا يوجد فيها ما يستحق القراءة