تحية طيبة لأعضاء الرابطة ،،
أعتذر عن فترة الغياب الماضية لإنشغالاتي العملية المتكررة .
النـــقـــاش @@
رغم أن الوقت ما زال مبكرا´´ على مثل هذا النقاش لأن الموسم في بدايته و لم يتضح بعد أقطاب المنافسة حتى الآن مع أن التنافس نوعا´´ ما شرس بين " تشلسي " و " مانشستر يونايتد " إضافة إلى " توتنهام " و المنافس الجديد " مانشستر سيتي " و كالعادة " آرسنال " و " ليفربول " زعيم أنجلترا الذى بدا متذبذبا´´ بشكل يخيف عشاقه!! و لا أنسى الفيلانز كذلك، لا زلنا ننتظر لقاءات هذه الفرق فيما بينها لتتضح الصورة جلية .إلى النقاش ،،
كي أجيب هذا التساؤلات يجب أســتقراء الأرقام فهي اللغة الوحيدة التي لا تعرف الكذب.
يا عشاق الآرسنال هل تعلمون أن الداهية " فينجر " و صانع أمجاد الفريق قد خاض هذا الموسم 12 مباراة حتى الآن؟!
سبعة منها في الدوري و أربع في أبطال أوربا و وحيدة في كــأس الرابطة ، إستعان خلالها بثلاث و ثلاثين لاعبا بإستثناء " نصري " و " جورو " المصابين منذ بداية الموسم في سابقة لم يقدم عليها جميع مدربي أوربا!! . . نفس هؤلاء اللاعبين سجلوا 36 هدفا في ثلاث بطولات مختلفة بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة!!
الدهاء من مصدره لا يستغرب!!
الداهية يا سادة إستعان بثلاث حراس و الموسم لم ينتصف بعد ، إثنان منهما يحرسان عرين الفريق لأول مرة!!
الطريف في الأمر أن الحارس الأساسي " ألمونيا " لعب 6 مباريات ولجت شباكه 9 أهداف أحدها سجله خطأ في شباكة برأسه ،حمل شارة قيادة الفريق في واحدة و هو مستوى متدن للغاية من حارس بمستواه كان إلى وقت قريب مطلبا للمنتخب الإنجليزي !،رحمته الإصابة ، ليحل مكانه البديل الإيطالي الشاب " مانوني " الذي لعب حتى الآن 5 مباريات عانقت شباكه 4 أهداف فقط يلام على هدف واحد منها في مباراة " بلاكبيرن " الأخيرة .
الحارس الثالث " سزكزينسي " زج به الداهية في مباراة كأس الرابطة ضد " ويست بروميتش " و قدم مستوى لا بأس به و تنتظره مباراة قوية جدا´´ في نفس البطولة ضد " ليفربول " و التي تعتبر تحديا´´ صعبا´´ له .
في الدفاع ما زال الداهية ثابتا´´ على قلبي الدفاع البلجيكي الهداف " فيرمالاين " صاحب الأهداف الأربعة في الدوري و هدف في الأبطال الأوربية لم يغب إلا في لقاء واحد في كأس الرابطة ، الفرنسي " غالاس " ما زالت مستوياته متذبذبه رغم تسجيله لثلاثة أهداف مع الفريق .
الأظهرة الفرنسية لا زالت مكانك راوح فــ " كليشية " لم يظهر حتى الآن بربع مستواه المعروف عنه و ربما يكون للإصابة التي لحقت به آخر الموسم الماضي دور في ذلك .
" سانيا " يكمل واجباته على أكمل وجه ، لكن يعاب عليه تشتيته السيء للكرة في بعض الأحيان ، إضافة إلى سوء كراته العرضية في منطقة الثمانية عشر .
الكاميروني " سونج " كنت من أشد المعارضين لأشراكه في مركز المحور مطالبا´´ بإعادته لمركزه في منتخبه كقلب دفاع ، هذا الموسم أبدلت تجهم المعارضة بإبتسامة الرضا و كأنه خلق ليكون محورا دفاعيا مستواه في تصاعد ، لكن في ظل غياب رفيق مركزه " دينلسون " للإصابة و وضح ذلك في مباراة " مان سيتي " إنكشف و كان ثغرة إنهار الفريق خلال عشرة دقائق ثلاث أهداف متتالية .
أما الوسط فحدث و لا حرج ، 7 لاعبين هم جميع اللاعبين الذين شاركوا و سجلوا 16 هدف بقيادة كابتن الفريق و قلبه الكاتلوني النابض " فابريغاس " الذي سجل 4 أهداف في الدوري مناصفة مع الدب الروسي " أرشافين " ، هدفين في الدوري و مثلهما في أبطال أوربا، ثم " إيبويه " و " ديابي " بهدفين لكل منهما ، " دينلسون " ، " رامزي " ، " روزسكي " هدف واحد ، وسط ناري يصنع و يسجل .
الهجوم : " فان بيرسي " ، بيندنتر " ، " إيدواردو " ، " فيلا " ، " جاك ويلشير " ، " وات " و أخيرا " والكوت " العائد من الإصابة ، سجلوا 10 أهداف فقط و هي نسبة مقنعة في ظل تحسن مستوى الأول و إعتياده مرغما´´ على مركزه الجديد مهاجم أول صريح توجها بأربعة أهداف ، و كثرة إصابات الثاني سجل 3 أهداف ، إجتهادات الثالث أسفرت عن هدفين ، الرابع عاد من أصابة و سجل هدفا ، الخامس و السادس فرصتهما ستكون في كأس الرابطة ، الأخير يلزمه الكثير من الجهد قبل الوقت ليكون جناح إنجلترا الطائر .
عموما ما زلنا كمشجعين ننتظر من بعض اللاعبين التخلص من المزاجية في الوسط و التكاسل في المحاور أو السرحان الذي يصيب الخطوط الخلفية أو بعض قراءات الداهية أقرب منها للفلسفة بعيدة عن الواقع ، فعندما غاب " فابري " عن مباراة " مان يو " من كان صانع الألعاب . . " أرشافين " مثلا ، بالله عليكم

.
عندما خرج " دينلسون " متأثرا بإصابته في مباراة " مان سيتي " ، هل أعدت " ابو ديابي " إلى الخلف ، " سونج " يحارب على كافة الأصعدة . . تخرجه ليبتلع الفريق بعدها بثلاث دقائق هدفا قضى على الفريق ! ، هل كان " فينجر " بعدها مقنعا أمام " ستاندر " و هو يركن " سانيا " ثمانين دقيقة إلى جانبه ليقول أن " إيبويه " يستطيع الدفاع مثل إنطلاقاته الهجومية؟! .
عن مدى رضاي بما يقدمه الآرسنال . . مرضي لمن يرى الفريق أحد فرسان منطقة الوسط ، في أول إختبارين قويين سقطنا ، رغم أن الفريق ظلم ، لكن هذا لا يمنعنا أن اللاعبين لم يقو عودهم بعد و بصراحة أكثر و أشد إيلاما لا يملكون ثقافة إمتلاك زمام الأمور و فرض هيمنتهم الفنية و هي مشكلة واضحة مبررها ضعف الخبرة لصغر سن اللاعبين ، هذا ليس عذرا فعناصر الخبرة مثل " فابري " كقائد و عنصر هام في منتخبك و نفس الحال ينطبق على " آرشافين " و " جالاس " تسقط إذا حمي الوطيس و يختل توازنها بمجرد تحول الكفة لمصلحة الخصوم ، لا أشكك أو أقلل من موهبة أي منهم ، لكنها عقدة تسمى " نقطة الإنكسار " يصلها اللاعب بعد ضغط نفسي شديد لتلاشي الثقة بإمكانياته ، لن أخوض في جدل نفسي عقيم أجهل أغلبه بقدر ما أريد ذلك وسيلة لتدركوا سر الإنهزامية و الإستسلام لمن يعتبر نفسه أو تعتبره ندا لك لكنه يتغلب عليك و يقصيك بعد أن أوحى لك بتوهم اليأس صنيعك .
من حق أي مشجع أرسنالي أن يراهن و يوجه التحديات في كل صوب ، بوجود هذه الكوكبة و الأسماء الرنانة و يرشح فريقه لرأس الهرم في إنجلترا و أوربا و العالم إن أحببتم ، لكن ما أرفضه هو تجاهل البعض و سيطرة الأحلام الوردية على آمالهم و تمنياتهم في وجود فرق منافسة تدفع و تدفع أضعافا ما يدفعه مسيرو الفريق لتقريب فرقها و تذليل فجوة التاريخ _على الأقل_ من المنافسين فما بالكم بحملة الألقاب و حملة الثأر .
--------