أحمد من بعث بالبينات أحمد وأصلي على نبينا محمد
قال تعالى {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}
قال أبن عباس:{ذهاب علمائها وخيار أهلها } الطبري
وقال الحسن رحمه الله:{كانوا يقولون :موت العالم ثلمة في الإسلام لايسدها شيء ما أختلف الليل والنهار}
وقال الإمام الآجري رحمه الله : (ماظنكم ؟ رحمكم الله ؟ بطريق فيه آفات كثيرة , ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء 00 فقيض لهم فيه مصابيح تضيء لهم , فسلكوه على السلامة والعافية , ثم جاءت طبقات من الناس لابد لهم من السلوك فيه فسلكوه ,فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح , فبقوافي الظلمة , فهكذا العلماء في الناس )
( أخلاق العلماء )
فجعنا وفجع الجميع بوفاة شيخنا وعالمنا وإمامنا سماحة العلامة الشيخ الدكتور عبدالله عبدالرحمن الجبرين
ولي وقفات لمستها في الدورة العلمية السادسة منها:
أولا: جلد الشيخ رحمه الله:
فقد كان الشيخ رحمه الله يبدأ في دروسه من بعد الفجر يبدأ في الدرس الله في كتاب {المحرر} في الحديث ثم درس في الفقة ثم في منظومة في الحديث من بعد الفجر حتى التاسعة تقريبا {ينام وينعس طلاب العلم وهم شباب وهذا الشيخ الكبير لم ينعس للحظة واحدة}
ثم يذهب للإفطار ثم يذهب للراحة إلى الظهر
وبعد الصلاة يستقبل ضيوفه ويسعى في مصالحهم ولاتعلم الداخل من الخارج وبعد العصر له درس في مسجد قريب غير مسجد عبدالله الراجحي المعروف
وبعد المغرب درس بكتاب الإعتقاد لإبي الفراء
وبعد العشاء درس في كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
بعدها يذهب للبيت ويستقبل طلابه إلى العاشرة تقريبا
ويخبرني أحد طلابه أنه بعدها أحيانا يقوم الليل.
وحتى في طريقه لصلاة الفجر كان يسمع المتون لطلاب العلم
ثانيا:سعة علمه:
وأذكر أني سألته في أحدى المسائل فوجدت منه إجابة سريعة مع أنني سألت كثيرا من المشائخ ولم أجد الجواب الكافي إلا منه رحمه الله
وفي يوم من الإيام ذهبنا لمحاضرة وكانت بعنوان وحينما قدم الإمام ذكر عنوان غير العنوان المطلوب من الشيخ وبسط الشيخ في المحاضرة ولما أتت الأسئلة نبه أحد الحاضرين بذلك فضحك الشيخ ووعدهم بتعويض هذه المحاضرة
ثالثا :تواضعه:
فمن يجلس معه لايشعر أنه مع إمام
وأذكر أنني صليت على يمينه وصلى شخص على يساره وبعد أن أنتهى من السنة الراتبة قبل راسه بالغصب وألتفت ليسلم علي وطلبت تقبيل راسه ورفض وقلت لما سمحت للأخ الذي بجوارك وقال لفظة عامية {المعزة في القلوب ياولدي}
رابعا : صبره:
فقد عان الشيخ من الممرض لكن عزائنا في مرضه أمرين هما:
1- إبتلاء الله لأهل الإيمان
2- أنه مات من مرض مبطون والمبطون شهيد
5_سعيه في مسائل الناس:
فكثير هم الذين أستفادوا من شفاعة الشيخ
وكما ذكرت سابقا فقد كان يستقبل العامة في بيته ويقضي حوائجهم
ويزور المرضى ويواسيهم
6-التيسير على الناس:
والجميع يذكر تييسره في قضية الرمي قبل الزوال
وكذلك جواز السعي في المسعى الجديد وغيرها
وكان يجيب كل شخص بلين ويسر حتى أن من يخرج من عنده لايذهب لغيره رحمه الله
سابعا:جمعه مع العلم العبادة والعمل:
وقد ذكر الشيخ عبدالوهاب الطريري في برنامج مرأة الحدث على قناة المجد الإسلامية
ذلك وقال بأن الشيخ لم يأخذ العلم كما يفعل بعض الأكادميون لأجل نيل المنزلة الدنيوية بل كان يتبعه العمل وكان شيخنا رحمه الله لايفتر من العبادة
والفوائد من الشيخ كثيرة ولكن لا يسع المقال لذكرها.
رحم الله شيخنا وجمعنا الله به في مستقر رحمته وأجارنا الله في مصيبتنا وعوضنا خير منها
أعذروني على الإطالة
جزاك الله خير ع الموضوع 
الوضع العادي
