نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

ينشىء الطفل منذ صغره وهو في مرحلة تلقى وتلقين وما يفوته بالقول يشاهده بالفعل ويستدرك الألفاظ ويحث عن معانيها ومن مما يجدر توظيفه بالقول والفعل هو إلقاء التحيه وبشاشه الوجه ومساعدة الضعيف وتوقير المسن والكبير وحفظ اللسان من بذي القول وحسن الترتيب والتنظيم وحسن الإنصات والجلوس مع الكبار بشكل يليق وهذه الأمور بالرغم من صغر حجمها لكن التعود عليها وممارستها غاية في الأهمية انضباطاً وادباً وانصاتاً حتى تتوج سلوكياته الأخرى بذات الصيغة الفضلا المرجوة ......

إن الاطفال في هذه الحياة هم امتداد للآباء والأمهات في سلوكهم وتوجهاتهم وطباعهم والافراد والجماعات هم توسع للمجتمع وشركاء فيه وحتى في منطلقاته التربوية ومن هنا فالأهمية تزداد والمسؤولية تعظم فإن الانسان في مرحلة من مراحل عمره المتقدمة وفي حال فشله في شىء ما خاصة ما يتعلق بالسلوك أو المبادىء أو في هدف من أهداف الحياة لم يوفق فيه ...

فسوف يبحث من ضيقه عن باحة حينها يرمي بها همه بل قل فشله ولن يجد مثل من قام بتربيته وتعليمه شخصاً يحمله ما حصل ولا في مجتمعه باب يطرقه ينشد الحل ...

ولعل الأنفس البشرية مع أحباب الله لاتضيق بل تزداد تورقاً ويعلو محياها البشر والنور والوالدين في حياة الانسان أكان طفلاً أو كهلاً هما من يسوقانه إلى الجنة ..

وليس الاعتداد بالنفس ينجي وأنت في معزل عن الوالدين والرضا وحسن القرابة وقوة الصلة . وإن مثل صفات الأدب في الجلوس والتعامل والتعود على التنظيم والترتيب إلقاء التحيه وبشاشه الوجه ومساعدة الضعيف وتوقير المسن والكبير وحفظ اللسان من بذي القول والإنصات والجلوس مع الكبار بشكل يليق ، بسيطه في لفظها لكنها كبيرة في معناها فيما تعود عليه فهى تعطي أكثر من معنى ودلالة على شخصية الانسان وحسن تربيته .

دمتم بخير ......