22/06/2009, 01:40 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/07/2005 المكان: هناك .. حيث لا أحد
مشاركات: 3,228
| |
|| مجرد كابوس :: نحن الخاسرون و لكن بشرف :: || || مجرد كابوس|| :: نحن الخاسرون و لكن بشرف :: يحزنني مشهد النظر لأمتي و هي مستكينه أمام ثورة العالم بكافة المجالات التي من شأنها رفعة أسم بلد أو إسقاطه لأسفل سافلين , فلم يعد شغف التميز موجوداً , لذا تقدم علينا الكبير و الصغير في حين أننا تلبسنا دور المتفرج" الأبله" الذي لا حول له و لا قوة . في الرياضة العربية نحن مُستغفلون عندما ندر الأموال الطائلة على طاولة فارهة من رجالات الغرب الذين يجمعونها و يبادرون بإبتسامه متصنعة و من خلف ظهرونا يضحكون علينا حتى يثملو .. و إحقاقاً للحق فأنا لو كنت منهم لضحكت أيضا , فالمشهد يتطلب ذلك !! نجلب الخبير الكندي و الآخر من سطح المريخ و مستشار بريطاني ليضع جدول لمنافساتنا الكروية , لا لشيء و لكن لنضحكهم علينا و من ثم يرحلو بعد أن نملىء حساباتهم بما يحتاجون .. كرماء نحن و مساكين هم !! .. لقد تغربوا عن ديارهم و جاءوا ليضحكوا علينا !! ماذا تريدون منهم أكثر من ذلك ؟! من كان يظن أن اليابان ستنهض بعد تلك القنبلة الناسفة لتحتضن أكبر تظاهرة عالمية ؟! بينما نافست جارتها كورية الجنوبية العالم بأسره بإنتزاع الكأس الذهبية , و من كان يظن أن اليونان ستسقط عمالقة أوربا و تتربع على عرش القارة العجوز ؟! ثم أنه هل من تبصر على أن روسيا ستكون ذات يوم ضمن الأربعة الكبار لبطولة أوربا في الوقت الذي يكون فيه كوريا الشمالية و بنغلادش و غيرهم حدود حمراء لا تستطيع منتخباتنا العربية تجاورزها .. فهم يعملوا و نحن كما أسلفت متفرجون , و مكانك قف !! كُل هذا و أنا لم أسئل حتى الآن عن المنتخبات الإفريقية الفقيرة مُقارنة بنا , لأنني سأحرج مسؤول ما بمنتخبات كقطر و السعودية عن حجم المبالغ الطائلة التي دفعوها على منتخباتهم و التي توازي ميزانيات دول إفريقية !! معسكرات بالشهور و محضرات و مكافئات توحي لنا على أنهم حصدوا جائزة نوبل بعلم الذرة , و بعد كل هذا يفاجئني أن قائد منتخب عربي و حاصل على جائزة بأكبر قارات العالم يستكين كطفل فَقَدَ أمه و يترنح أمام إشاعة " هم يقولون أنها إشاعة و لست أعلم !! " .. عاطفيون نحن و رجال المهمات الصعبة هم !! أقصى طموحات منتخباتنا الآن هي الوصول لكأس العالم أو تسجيل هدف في مرمى منتخب عريق, بينما هناك دول نائية ترسم خطط مستقبلية لتقبيل تلك الكأس , فقط لأنهم يمتلكون الشغف و لديهم حلم يصارعون لأجله بينما تقلصت أحلامنا فأصبحت صغيرة أمام الأنظار كما أننا أصبحنا متمرسين في إيجاد المبررات و الأعذار بعد كُل فشل , و يكفينا بعد كُل إخفاق ترديد العبارة الشهيرة " خرجنا بشرف " لنحاول إقناع أنفسنا أننا موجودين على خارطة كرة القدم !! بينما الواقع يصفعنا على أننا نقبع هناك .. بالهامش !! أتسائل متى سنكون ذوات طموح الإنتصار و لا شيء غير ذلك ؟! متى ستنفض أمتي غبار الإستكانه و هي تحتفل بخسارة يغلفونها على أنها بشرف ؟! لماذا نستصغر أنفسنا دون أن نعلم بتلك العبارات ؟! و هل ينقصنا شيء حتى نقارع الآخرين ؟! بغوايا الأسئلة استيقظت الآن من سباتي بعد كابوس مرعب تردد فيه صدى صوت غريب على مسمعي و هو يصرخ بأذني : يا دموع .. حلمك هذا مرفوض مرفوض مرفوض . بقلم : دمـوع 22 / 6 / 2009 م |
|