![]() |
كن رقما بالحياة ولاتكن صفرا كن رقما بالحياة ولا تكن صفرا من الناس من يعيش حياة مديدة ويمر بأحوال سعيدة ولكن محصلة حياته تكون صفراً . ومن الناس من يعيش حياة قصيرة ويمر بأحوال عسيرة لكن محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عداد الرجال . فالأول يعيش على هامش الحياة لا يهتم إلا بنفسه ولا يكترث بمصالح الناس ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة فيموت دون أن يدري به أحد لأن موته لا يغير شيئا في حياة الناس ولا ينقص الكون محسنا ًبفقده ولا يخسر مصلحاً بموته فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه .والثاني يعيش الحياة بكل معانيها ويقدم مصلحة الناس على مصلحته ويكثر من الإحسان إلى الناس ويكون عضواً فاعلاً ونافعاً في المجتمع . فإن مات فإن السماء تهتز لفقده والأرض تحزن لفراقه ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه والناس تتفقد إحسانه وتحن إليه كما حدث عند وفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما وكان في حياته يتهم بالبخل وفي الليلة التي مات فيها قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه بالطعام كل يوم فلم يأته ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه أيضاً فسأل جاره عن سبب فتحه بابه في ذلك الوقت فأخبره بأنه ينتظر محسناً يأتيه بالطعام كل يوم فأخبره بأنه هو أيضا ينتظر لنفس السبب ولكن المحسن لم يحضر وفي اليوم التالي عرف الناس أن زين العابدين قد انتقل إلى رحمة الله وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام وكان لا يدري به أحد إلا الله . لذلك كان رقما كبيراً في تاريخ الإنسانية وسجل الرجال . والكثير ممن هم أغنى منه عاشوا وماتوا قبله وبعده ولم يدر أحد بحياتهم ولا بوفاتهم لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم الحياة . فلنحاول أن لا نكون صفراً ولنعلم أن الرقم الذي يمثلنا يكبر كلما كبر تدرجة إحساننا إلى الناس ونحتل مكاناً في الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا لخلق الله وتعاوننا مع الآخرين في سبيل المصلحة الوطنية والإنسانية وشعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وكلما زاد هذا الشعور زادت معه قيمة الإنسان فكن ( أخي الكريم ) رقما إيجابيا وإياك أن تكون صفرا . ولكن هل تدرون من هوأسوء من الشخص الصفر ؟ إنه الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره وأذاه فذلك الذي يقال عند وفاته : الحمد لله . فلا تكن كذلك وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم : لا حول ولا قوة إلا بالله 0000000000 فيجب ان يكون لك كيان ورأي وكلمة .. جزاكم المولى نعمة النظر إلى وجهه الكريم يارب .. بالفردوس الأعلى .. برحمته .. وتقبلو جل ودي واحترامي .. |
موضوع ممتاز ورائع وليت الكل يقرأه ويكرر قراءته .. البعض يحاول الإسائة للناس ويتفنن في ذلك ويظنها شطارة منه بل أنه ينتقد الكل وكأنه هو الوحيد الكامل ونسي أو تناسى أن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .. وفقك الله وأسعدك وجعلها في ميزان حسناتك وجميع من عمل الخير للغير... |
مشكورررره اختي على المرور نورتي |
ماشاء الله مدّهر مواضيع اليوم ، دووووم النشاط يارب :d:rose: \\ :rose: \\ كلنا نتمنّى إنّا نشكل فارق بالحياة بطبيعة الحال ، لكن القليل من يسعى لذلك ! ويجب على الإنسان أنْ يضعَ بصمات خيّرة له في حياة الآخرين ليُحمد ذكرهُ بين الناس وترتفعُ منزلتهُ في الآخرة :yes: موضوعَ يستحقّ الشكرَ والتقديرَ لصاحبه ،، كل الود لكِ :rose: ™Our Motto : [ أنا ،4،3،2 ،...الخ ] :wub: |
موضوع جميل . و قصة زين العابدين أثرت فيني , سبحان الله , كيف تتخيل إنسان تتهمه بالبخل و تجرح قلبه و لكنه لم يتوقف عن إطعام الفقراء و المساكين !! |
إقتباس:
|
إقتباس:
|
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:35 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd