18/06/2009, 09:48 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/03/2008
مشاركات: 426
| |
حكم الأغاني والموسيقى حكم الأغاني و الموسيقى
" قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيًا.
وإن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحاً، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً"
ونظراً لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى. وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.
عن ابي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليكونن من أمتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام الى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولوا ارجع ألينا غدا فيبينهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير الى يوم القيامة ) رواه البخاري / في الأشربة باب 6، وابومالك الأشعري : صحابي حليل قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأسعريين في المدينة وأسلم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاش مع الرسول واشترك في مغازيه وحروبه وكان حريصا على العلم الشرعي ، له احاديث رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حريصا على نشر السنة وتطبيقها ن جمع اصحابة مرة وصار يعلمهم الوضوء والصلاة قولا وعملا "اسد الغابة جـ4، صلى الله عليه وسلم 27.
ومعنى ليكونن من امتي اقوام :
أي سيوجد في المستقبل فئة ممن ينتسب إلى الاسلام - وهم فئة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم حيث اخبر عن شيء مستقبل وحدث ، ومعنى يتحلون قال ابن العربي : يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالا ويحمل ان يكون ذلك مجازا على الاسترسال أي يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال .والحر: الفرج - ويستحلون الزنى الحرام والحرير : نوع من اللباس الفاخر يدعى " الابريسيم " او الخز .
والمعازف : آلات اللهو - أي الغناء المحرم - او الدفوف المحرمة ولينزلن اقوام على جنب علم : جمع اعلام - وهو الجبل العالى يروح عليهم : بحذف الفاعل ، أي الراعي - والفقير - بقرينة مابعده - بسارحة : التي تسرح بالغداة الى رغيها وترجع بالمساء الى مألفها يأتيهم لحاجة : تقدير الفاعل - الراعي او الفقير - يأتي الراعي لحاجة يريدها
فيبينهم الله : أي يهلكهم ليلاويضع العلم : أي يوقع عليهم الجبل فيدكه عليهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير الى يوم القيامة : يريد ممن يهلك في - العلم - اوممن يفعل فعلتهم من الآخرين . ويحتمل الحقيقة - أي المسخ الحقيقي ويحتمل ان يكون كناية عن تبدل اخلاقهم .
يستخلص من هذا الحديث الفوائد والأحكام التالية :
1- تحريم الأغاني وسماعها والوعيد الشديد لمن يسمعها سواء غير مسماها ام لم يغيره ، وقد هدد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يسمعون الأغاني بما يأتي : ( من استمع الى قينة صب في اذنيه الآنك يوم القيامة . ( والآنك هو الرصاص المذاب )
وإليكم هذا المقطع :http://www.youtube.com/watch?v=97ZT-JaBEnc أسمعوه وعطوني رأيكم
(أرجوا من الأداره عدم نقل الموضوع للقسم الأسلامي لأن الموضوع هام جدآ جدآ وشكرآ لكم) |