
12/08/2002, 04:05 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/05/2002 المكان: *الــــــرياض*
مشاركات: 2,069
| |
نهـــــــــايه فتاة معاكســـــه ----------
دمعه حزن وحسرة سقطت من عيني العجوز المطلة على النافذة ،
أغمضت عينها وكتمت غصة دامية ، حبست آهات تكاد تقطع أحشاءها ،
عرس مطل على نافذتها كم أفرحها وأحزنها ، أرجعت بذاكرتها للوراء
للوراء كم كانت فاتنة وجميلة حينها ، كانت تتمنى زوجا وأسرة وبيت
كبيوت الأحلام ، خدم ، حشم ، هذا ما تتمناه ، أفاقت على الواقع المرير
وأعادت بنظرها إلى النافذة رأت فستان العروس ، تذكرت عبثها
بالمجلات وبحثها عما يليق بها ، رفعت ناظرها وأسقطت دمعة حارة
حرقت وجنتيها عادت إلى الماضي من جديد تذكرت ما سبب كل هذا ..
في يوم ربيعي خرجت والدتها برفقة والدها إلى السوق مع أختها
الصغرى ، لم تكن تود الذهاب معهم ، رن الهاتف أسرعت إليه كانت
صديقتها المتحدثة ، دعتها إلى نزهة قصيرة والتجول في أحد المراكز
الجديدة ، وافقت دون تردد ، جاءتها صديقتها وذهبتا سوية تبادلتا أطراف
الحديث سألتها صديقتها إذا كانت لديها بوي فريند ؟!!
أجابت بكل براءة وقالت : كيف أخون ثقة أهلي !!
الصديقة : كلام قديم لا أحب سماعه ، فجأة قفزت الصديقة وأشارت
إلى أحد المحلات وقالت : انظري هنالك مجموعة من الشباب هيا لا
تضيعي الفرصة ، رفضت رفضاً قاطعاً ، لكن مع إصرارة صديقتها وافقت
بعد عدة جولات ها هي تستلم وتأخذ أحد الأوراق التي رميت عليها ،
هنأتها صديقتها ، وانتهت النزهة وعادت كل منها إلى المنزل كان ضمير
الفتاة يأنبها ، لكنها تقلت اتصالا من نفس الصديقة كان الاتصال
كالتالي :
الفتاة : أهلا ..
الصديقة : ألم تتصلي بعد ؟
الفتاة : لا أستطيع !
بعد محاولات من صديقتها استسلمت الفتاة واتصلت ، كانت المحادثة
الأولى مختصرة ، لكن الثانية كانت أطول بكثير ، وانتهت الثالثة بموعد ،
عادت الفتاة من الموعد وهي تجر العار وراءها ، ماذا تفعل ماذا تقول ؟؟
لاحظت بعد أشهر حركة ، يا إلهي ثمرة الخطيئة ، هربت من المنزل
خافت من الفضيحة ، ذهبت إلى أحد النساء الشهيرات بالتوليد في
المنزل وهربت تاركة طفلة وراءها ، لجأت إلى التسول ، اتصلت بالثمن
للحبيب المفقد ، أطلق ضحكة ساخرة وأقفل الخط بوجهها ، تم الإبلاغ
من قبل والديها عن اختفائها ، عثر عليها وتم إدخالها الإصلاحية ،
خرجت بعد أن أصبحت في الثلاثينات ، لجأت إلى العمل كخياطة وبقيت
وحدها طوال هذه السنين بعد تبرأ أهلها منها !!
دموع متتالية سقطت من عيني العجوز الضعيفة ، رأت فستان العروس
وتذكرت ما وعدها به الحبيب ، دارت بها الدنيا أهازيج العرس تختلط
بنحيبها ، وقعت أرضا بعد صرخة دامية ، كانت تصرخ قائلة : ارحمني يا
رب .. ارحمني يا رب ، دفنت دون أن تبكي عين عليها .. ارحمها يا رب ..
منــــــــــقول |