المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية > منتدى الصوتيات والمحاضرات والفتاوى
   

منتدى الصوتيات والمحاضرات والفتاوى منتدى لطرح الفتاوى ومواعيد المحاضرات الدينية وأماكنها .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12/06/2009, 02:59 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb لقد تمكن مني الشيطان.. فهل أنا منافق؟‎

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

لقد تمكن مني الشيطان، وأنا أعترف بأني أعنته فيا مصيبتي، ويا فداحة وقبح ما اقترفته يداي.. أنا أقرأ القرآن، وأحافظ على الصلوات الخمس في وقتها مع جماعة المسلمين، وأقوم بالإمامة إذا تغيب الإمام، وأسمع المحاضرات، وأنصح أهلي، وأقرأ المفيد، لكني لا أعلم –والله- ما الذي يحصل لي، رغم هذا أنا والله في مصيبة كبيرة، لأني عرفت الله وعصيته، ذهبت إلى مكة لأعتمر، وأصحح ما في نفسي والحمد لله، ولكن بعد أيام رجعت لما كنت أفعل، وأتوب بعد كل معصية، لكن في هذه التوبة بكيت بكاءً شديداً، وعاقبت نفسي عقوبة دينية لكن لم تردعني، فرجعت واقترفت الذنب بكل سهولة وتبت، فمصيبتي تكمن في قوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم..." والله إني أعرف معناها، وأعرف ماذا يترتب من ورائها، لكن لم أعمل بها!! كيف أكون من المؤمنين ومن المتقين وأنا لم أعمل بآياته سبحانه، أحسست أني إنسان ملتزم مظهرًا منتكس باطنا، حقيقة والله هذا الذي أحسست به، وسوسة الشيطان أصبحت تتمكن مني بسرعة -معاذ الله- أسأل الله العظيم أن تجدوا حلا من بعده لمصيبتي، ونصحي، والدعاء لي بالثبات على دينه.. وهل ما كتبته هو مجاهرة، أم أخذ بالأسباب للنجاة؟


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الفاضل:

أول أعدائك وأخطرهم عليك هو شيطانك الذي يجري منك مجرى الدم، كما أخبر المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، فلا غرابة أن يوقعك فيما تعيشه من قلق ومحاسبة، ولكن الغرابة تكمن فيك، حيث إنك أعطيته أذناً صاغية، بحيث تتأثر كثيراً، وربما يعيقك عن العمل الصالح أحياناً، وثمة أمور مهمة يجب أن تتنبه لها:

P النفس البشرية مهيأة لقبول الحق والباطل "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ومن ذلك نفسك أنت فهي قابلة لكلا الأمرين.

P الإنسان نفسه هو الذي يحدد لنفسه ماذا تريد وكيف تسير، ولا يتركها هملاً ثم يطلب نتائج مرموقة، لذا كان "كل نفس بما كسبت رهينة" فانظر أين تضع نفسك.

P السيطرة على النفس وضبطها على الصراط المستقيم أمر ليس بالسهل؛ لأنها جبلت على حب الكسل والراحة، وهي "أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي" ومن هنا فنحن ندعو الله في كل صلاة بل في كل ركعة "اهدنا الصراط المستقيم" والسعيد حقيقة هو من يعينه ربه بعد بذله للأسباب في كبح جماح نفسه وترويضها على الخير، وأنت قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا، أسال الله أن يثبتك ويزيدك من فضله.

P السيطرة على النفس لا تعني عدم الزلل أحياناً، ولا تعني الغلبة الدائمة لك على نفسك، بل من المسلم به أنك لن تستطيع ذلك، بل لابد من الوقوع أحياناً في بعض المعاصي ليس رغبة في المعاصي، ولا حباً لها، ولا إصراراً عليها، ولكنها طبيعة المعركة مع النفس والشيطان، لذا حين مدح الله بعض عباده قال: "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم" فهم انتصروا على أنفسهم والشيطان في تجنب كبائر الإثم والفواحش، ومع ذلك يقعون في اللمم، وهم يمدحون على ذلك؛ لعلم الله المطلق بطبيعة المعركة.

P عدوك (الشيطان) يستخدم أسلحة كثيرة ومتنوعة بحسب الزمان والمكان وطبيعة النفس، كما أنه يغير من أساليبه بين فترة وأخرى لعله أن يظفر منك بنقطة ضعف يدخل منها عليك، ومن وسائله في ذلك "الحزن" "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا" الحزن الذي يعق عن العمل الصالح أو يضعفه، أو على أقل تقدير -وكما يقولون في العامة- (ينكد عليك)، ومن أخطر وسائله السعي في إدخال اليأس في قلب العبد ولو على مراحل؛ ليقعده على العمل بقناعة، وفي المقابل لابد للعبد من الصدق مع الله ومع النفس، والمبادرة بالتوبة النصوح والسعي الجاد في التخلص من كل معصية وإثم، فباب التوبة مفتوح والله يقبل توبة عبده إذا تاب.

P المعركة داخل النفس البشرية وداخل نفسك دائمة ومستمرة طالما بقيت على هذه الأرض، ولا تظن أنك إن انتصرت مرة فلن تهزم ثانية، بل المعركة سجال، والمهم أن تكون في غالب حياتك منتصراً وملتزماً طريق الحق بقدر ما تستطيع.

أخي العزيز:

بعد هذه المقدمة اسمح لي أن أقول إنك على خير كثير، وهذا واضح جداً في رسالتك من خلال الأعمال الصالحة التي تعملها، وما تعانيه من مشكلة "غض البصر" لست الوحيد فيها، بل على مدار التاريخ يعاني منها الشباب، وما ذاك الشاب الذي جاء إلى الرسول الكريم -وطلب الإذن بالزنا إلا مثال من أمثلة كثيرة موجودة، هذا لا يعني أنها ليست مشكلة، ولا يعني الاستسلام لها، ولكن يعني وضعها في حجمها الحقيقي، والسعي لإيجاد حلول ناجحة لها، وأنت –والحمد لله– تسعى في ذلك، فلا تكن هذه البوابة التي يدخل منها الشيطان إلى قلبك ليعيقك عن العمل بسب الحزن والحسرة، والحزن والحسرة مطلوبة بقدر ما يعين العبد على العمل الصالح والمبادر بالتوبة، لا ما يجعله يعيش بقلب مملوء بالحسرة والندم والشعور بعدم القبول و...

ثم أخي الحبيب ما أدراك أنك "هدمت ما بنيت" من قال لك ذلك؟ فالقبول عند الله وليس عندك، ولا عند أحد من البشر، ومن قال إن من عمل معصية فقد هدم حسنة؟ والقرآن يقول "إن الحسنات يذهبن السيئات" ولم يقل إن السيئات يذهبن الحسنات.. وأخطر منها "وسوسة الشيطان أصبحت تتمكن مني بسرعة معاذ الله" هذه العبارة هي جرس الإنذار وناقوس الخطر، فبداية النهاية الاستسلام، أليس القرآن يقول "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" أتكون وسوسة الشيطان أقوى من آيات الرحمن!

وأيضا فمن "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله" وهذا موجود لديك –والحمد لله- فمحبتك للصالحين وبغضك للمعصية وحرصك على الفريق الأول وسعيك في الابتعاد عن الفريق الثاني مؤشر إيمان، فلا ينبغي لقلب المؤمن أن يستولي عليه الشيطان.

وأما "هل ما كتبته هو مجاهره أم أخذ بالأسباب للنجاة" فهذا لن أجيب عليه، بل سأترك الإجابة لك، المجاهر هو من يتحدث مع الناس بما عمل من معصية ويفتخر بها، ولا يفكر في التخلص منها على الأقل أثناء المجاهرة بالمعصية، أي أن المجاهرة ليست لطلب النصح، وإنما للفضح عن نفسه، وقبل أن أختم ألخص لك ما تعانيه والعلاج بما يلي:

أنت شاب فيك خير –ولا أزكي على الله أحداً- مشكلتك الإصغاء الداخلي للشيطان أحيانا، وهو المنفذ الذي يحاول إبليس الدخول إليك منه ليفسد عليك دينك، وعلاجك بالعمل وعدم الالتفات لمكائد الشيطان، وإن وقعت زلة فبادر للتوبة، واستعن بالله، ولا تنس بذل الأسباب المعينة بعد الله على الثبات (مثل قوة الاتصال بالله + الصحبة الصالحة + إشغال النفس بالخير..) وكلما تكررت المعصية كرر التوبة.

أسأل الله لك الهداية والرشاد والثبات حتى الممات، وأن يملأ قلبك إيمانا، ولا يجعل فيه حظاً للشيطان. ولا تنسنا من دعائك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


http://www.islamtoday.net/istesharat...-70-151267.htm
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/06/2009, 07:58 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
الله يتوب علينا وعليك ياررررررررررررررررررررب
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:51 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube