المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11/06/2009, 12:23 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
دور التدين في الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية

كلما تقدمت العلوم والمعارف؛ كلما اكتشف العلماء عظمة القرآن والسنَّة، وهذا إعجاز في حد ذاته، يؤكد أن القرآن وحي من عند خالق الإنسان والكون.


والبشرية الآن تعاني من الضغوط النفسية التي أنتجت المرض النفسي والاكتئاب والقلق والتوتر وحتى الانتحار، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، طبيبًا للنفوس الحائرة والقلوب الواجفة والعقول الضالة.


علماء النفس الغربيون يرون أن التدين في حد ذاته مرض نفسي وأن المتدينين مرضى نفوس، وللأسف تأثر بهذه الرؤية الظالمة نفر ممن ينتسبون إلى الإسلام، الذين تعلموا في مدارس الغرب النفسية على أيدي "فرويد" و"أنجز" و"ماركس" وغيرهم.


ورؤيتهم هذه خاطئة وضالة؛ لأن المؤمن من أقوى الناس نفسًا، لأنه استطاع أن يسيطر على نفسه ويكبح جماحها، وهنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) [رواه مسلم، (7692)].


وهذا لأن المؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، إن المؤمن يعتقد أن عليه أن يسعى ويضرب في الأرض ويجاهد في الحياة ويأخذ بالأسباب، فإذا نجح في سعيه حمد الله وشكره، وإذا فشل صبر ورضي بما قسمه الله له.


فهو يعلم جيدًا قول الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22-23].


وعمر بن الخطاب بعد فهمه لهذه الآية قال: (ما أُصبت بمصيبة إلا كان عليَّ منها أربع نعم: أنها لم تكن في ديني، وأنها لم تكن أكبر منها، وأنني لم أحرم الرضا عند نزولها، وإنني أرجو ثواب الله عليها) [قوت القلوب، أبو طالب المكي، (1/296)]، وهذا يدخل الطمأنينة في القلوب المؤمنة المكلومة حينما تُصاب بأية مصيبة.


والفرق بين المؤمن والكافر يظهر في هذه القضية بالذات، فلنتصور مثلًا أن مؤمنًا يؤمن بالله تعالى خسر في البورصة عشرة ملايين دولار، ماذا يفعل؟ وما يفعل الكافر حينما يحدث له ذلك؟


إن الكافر إما أن ينتحر وإما يفكر في الانتحار، أما المؤمن فإنه يبدأ من الصفر ويصبر، وعندنا مئات الأمثلة على ذلك، وهذا ما نلاحظه يوميًّا في أسواق المال في اليابان وإنجلترا والولايات المتحدة من انتحار الكثيرين.


فالمؤمن يعلم أن الله هو الذي يرتب النتائج على الأسباب لحكمة يعلمها هو، فالأسباب لا تؤدي إلى النتائج من ذاتها، ولكن إرادة الله فوق الأسباب والمسببات، وهذا ما يجعله أكثر الناس اطمئنانًا لقدر الله فيه؛ ولهذا فإن المتدين الحق من أصح الناس نفسًا وأعظمهم عقلًا وأطهرهم قلبًا؛ لأنه ذاكر لله ولكتابه {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].


لقد أجرى عالم النفس "يانج" دراسات على مئات المرضى الذين عالجهم خلال ثلاثين عامًا؛ ولاحظ أن أغلب هؤلاء المرضى النفسيين كان ينقصهم التدين، ويقول: إنه لم يتم شفاء أيٍّ منهم تمامًا إلا بعد أن أعاد تمسكه بالدين والقيم الدينية، فالتدين علاج للنفس، وبصيرة للعقل، وراحة للقلب.


والآن في السويد فإن بعض المرضى النفسيين يستمعون إلى الأحاديث الدينية فتؤثر فيهم وتكون علاجًا من العلاجات النفسية، ولهذا نرى أن الذي يعيش بغير دين وبغير عقيدة يعيش متحيرًا ممزقًا ومضطربًا، وهنا يقول "وليم جيمس": (إن أعظم علاج للقلق هو الإيمان).


والعقيدة تجعل المؤمن واثقًا من عوض الله في الآخرة، وهذا هو سر إيمانه العميق وراحته النفسية، ويقول "بريال" أحد علماء النفس: (إن علماء النفس الغربيين يطلقون خطأ على المتدين أنه عصابي، أي مصاب بأمراض نفسية متعددة؛ أي أنه يحمل بين جنباته الفصام والوسوسة، وأن علاج هؤلاء المرضى يكون من خلال تحررهم من ربقة الدين، وتحطيم قيود العقائد والقيم الخلقية).


وينصح بعض أطباء النفس مرضاهم خاصة من المصابين بالكبت، ينصحونهم بالتحرر والانطلاق من أي قيد، ويعتقدون أن في ذلك علاجهم؛ وهو علاج خاطئ تمامًا، فحين يتحرر الإنسان من العقائد والدين؛ ينحرف عن الطريق الحق، ويسير في طريق الضلال، فيصبح حيواني النزعة، لا همَّ له إلا إشباع غرائزه، فينطلق كالثور بلا ضابط ولا حاكم، ويكون في قلق مستمر.


وقد وضع لنا عالما النفس "ماسلو" و"بيتل" وصفًا تفصيليًّا للشخص السوي الصحيح في قائمة تضمنت المحكات الآتية: شعور كافٍ بالأمن، ودرجة معقولة من تقويم الذات، وأهداف واقعية في الحياة، واتصال فعال بالواقع، وتكامل وثبات في الشخصية وانفعالية معقولة.


وهذه السمات تنطبق أكثر على المؤمن فهو قوي بربه، مرتبط بخالقه، مطيع لأوامره، مجتنب لنواهيه، صابر على ابتلاءاته، شاكر لنعمائه، فهو سوي، صحيح النفس والعقل، ساكن النفس والقلب، وهنا يقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4].


وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدق الناس معرفة بحقيقة النفس الإنسانية، وأن الإنسان يحمل بين جنباته أعدى أعدائه وهي النفس، ولهذا دعا إلى ضرورة جهادها، وأخبرنا أن المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله.


وهنا يبدو إعجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرفته الدقيقة بأحوال النفس، وما طُبعت عليه من حب الشهوات والملذات وإشباع الهوى، والغفلة عن ذكر الله، فهي في حاجة دائمة إلى جهاد عظيم لا يقدر عليه إلا أقوياء النفوس.


والنفس البشرية وما جُبلت عليه من حب المدح والظهور والغرور والكبر، في حاجة دائمة إلى من يحاول أن يسيطر على رغباتها، ويبين حقيقتها ويعرف دخائلها.


وما أعظم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين جمع الناس للصلاة ثم صعد المنبر، وقال: (أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؛ فأظل يومي وأي يوم)، ثم نزل، فقال له عبد الرحمن بن عوف: (يا أمير المؤمنين، ما زدت على أن قميت نفسك) يعني عبت نفسك، فقال: (ويحك يا ابن عوف، إني خلوت فحدثتني نفسي، قالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك، فأردت أن أعرِّفها نفسها) [تاريخ دمشق، ابن عساكر، (44/315)].


فالنفس تجمح دائمًا إلى حب المال والجاه والسلطان والتكبر على ضعفاء الناس، وليس لها إذا إلا التهذيب والمجاهدة.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11/06/2009, 12:47 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 12/07/2008
مشاركات: 574
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}



الله يبارك فيك اخي ويجعل ما تقدمه في موازين حسناتك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11/06/2009, 05:56 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/09/2004
المكان: الرياض ولو جوّها قآسي ..
مشاركات: 4,446
إقتباس
دور التدين في الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية

انا اؤمن بهالكلام ايمان تاااااااااااااااااام , شوف عيني

اللي متدين تدين صحيح وعايش حياة طبيعية انا اشهد ان مافيه اريح منه بال و قلب مليئ بالطمأنينة ولا تجذبهم المغريات !!

(( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سلاماً ))

ماشين مرتاحين مطمأنين , الله شوفه الله سمعه الله كلامه

نسأل الله ان نكون منهم


...............................................
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:13 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube