08/06/2009, 11:20 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/08/2007
مشاركات: 50
| |
يوميات مماطل !!! يلازم الخلط البعض عند الحديث عن حقه لدى الآخرين وحق الأخرين لديه ويخل في معياره تجاه ما يفعله الآخرون به وما يصدر منه تجاه الآخرين فمنهم من يتحدث الدهر كله دون أن يظهر حق الآخرين عليه ومنهم من يصمت الدهر وإذا نطق تمنى من حوله لو أنه لم يتفوه بكلمه لأنه يظلم نفسه ويظلم غيره........ ومن الناس من يهون من حقوق البشر ويقلل من شأنها وهو عالم بحقهم ولكن يمنعه التسلط أواستحقارمن هو أدنى منه في تقرير حق غيره عليه ومنهم من يقر فيها ولكنه يستهلك وقتهم وجهدهم بالمماطلة دون مخافة أو وجل .......... وأقوى من ذلك واشد قيلاً من يدعى العلم ومخافة الله ويرى أن العبادة وحقوقها وواجباتها من صلاة وصوم وزكاة ونوافل وسنن أوجب من حق الآخرين وأن هذا يبيح له عدم رد الحق أو التأخر فيه دون سبب مقنع لأصحاب الحق ومرد ذلك في الكثير من الأحيان أن الآنسان يؤخر له في العقوبة وهذا في حد ذاته يعد اختباراً حاسماً وينعم ويصول ويجول دون مبالاة ولو لم يظهر نفاقاً أو ريائاً في أمر ما ولكن إحساسه بالفوقيه والتعالى يمنعه فترى المحتاج أو صاحب الحق المعتر يتردد لدى من عضله الحق عسراً في أمر مظلمته مرة ومرتين ومرات عساه باليسر يظفر أو أن يصل لها .......... الغاية من هذا الحديث أن الانسان هو من يعقل نفسه ويبصرها ويعرف حدها في غالب تعاملاته مع الغير ولو حاول في بعض الأحايين أن يضلل أو يمارى الناس فيما يرون (( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولوالقى معاذيره )) س القيامة آية 14/15 ........ وعندما نتحدث عن حقوق الناس فيعلم الجميع أنها متعلقة برقبة اصحابها ممن امسكوها أوضيعوها أو تهاونون في ردها سواء أكانت مظلمة أو حق مالياً أو عينياً ومصدر الكثير من الإشكالات في مثل قضايا الحقوق بين العامة هو أن معيار القياس لدى البعض يختلف في تمريره للحقوق والمطالبات من شخص لأخر فيعجل بحق شخص دون آخر مخافة العقاب أو السلطة ويماطل في حق آخر لعلمه بضيق حيلته وجهله بضابط أو لائحة أو قانون فضلاً عن جحد حق الآخرين بسبب الغطرسة والكبر ومن الناس من يربط حق ضعيف بسبب ضياع حقه لدى أخر أو من يتسلط على اموال اليتامى أوالقصر وضعيفات الحيله من النساء ( وهن قله ) والمعوزين ويربط فك حقوقهم واطلاقها برد حق له عند قريب لهم أو مسؤول بل وقد يساوم بحقوق الأخرين ............. إن حقوق الناس من أعظم الأمور ولا يغني عنها كون الانسان عابد أو قائم او مصلي أو يمتدح في المجالس بتقواه وصلاحه كما أن البعض يحرص على حقوق الناس ويبادر بردها متخوفاً من نظام أو سلطة ولكنه يتجاهل حق الله عليه في عباداته ونوافله وفي واجباته الحتمية إن الانسان مطالب بأن يتوخى العدل والمساواة في حق الله وحقوق الأخرين بقدر المستطاع حتى لايظلم او يظلم هو كما أن سكوت الناس عن مظالمهم لا ينهيها أو يبطل المطالبة بها فمن يظلم شبراً من أرض يطوق بها يوم القيامة في رقبته ومن يستولي على قنطار يتحول إلى جمرة في جوفه فلماذا كل هذا التجنى من قدر له نفوذ او دهاء أو مال .. ********************** دمتم بخير مالم يحدث ماليس بالحسبان .... |