المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 27/05/2009, 06:38 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
هل أنت !!!!!!! خائف!!!! أم لا

إن أردت التمييز بين المطمئن والخائف، عليك أن تتدبر الآيات القرآنية الآتية: "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما" "طه آية 112"، "فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" "البقرة آية 38"، "فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا" "الجن آية 48"، "فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" "الأعراف آية 35".

بينما الخائفون، "فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم" "الأحزاب آية 19"، "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" "الرعد آية 28".

إذن المطمئن يعمل صالحا بإيمان، ويتبع هدى الله، يؤمن بربه، ويصلح، ويتقي الله، بينما الخائف في رعب وفزع وقد يغمى بمعنى مغشيّ عليه وكذلكم غشية الموت، قال الله تعالى "الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت" "محمد آية 20".

وقد قيل "الخوف من الجحيم جحيم، والشوق إلى الجنة جنة" وفي المثل الروسي "يظل اللص مرتعدا كلما توقفت سيارة شرطة أمام داره" ومن أمثال الشعوب "إن ما يقال أمام أسد ميت، لا يمكن أن يقال أمام أسد حي"، ومن حكم التراث "الأمن مع الفقر خير من الخوف من الغنى"، وفي المثل الفرنسي "ينام عميقا من لا يملك ما يخاف من فقدانه"، قال بوريبيدس "ليس ثمت ما هو أروع من الشعور بالأمان والطمأنينة".

الطمأنينة هي السكون، يقال اطمأن قلب الإنسان إذا سكن، واطمأنت نفسه، قال تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" "الفجر آيات 27- 30".

كان الناس في الماضي يخافون من الطبيعة، والقرآن لم يجعل الوشيجة التي تربط الإنسان بالطبيعة، وشيجة الخائف بما يخاف منه، أو الضعيف بالقوي، بل جعل ما بين الطبيعة والإنسان انسجاما وألفة، ومودة ورحمة؛ فالقرآن لم يرسم للطبيعة صورة في الذهن تحمل الإنسان على الابتعاد عنها، أو الحذر منها، بل راح يقربها إليه بالأوصاف التي تحببها إلى نفسه، فالبحر بكل ما فيه نعمة ورحمة ومنفعة، رحمة حين يحمل الإنسان من مكان إلى مكان بالفلك المواخر فيه كالأعلام، ورحمة حين يجد فيه طعاما شهيا ولحما طريا، وزينة وحلية من اللؤلؤ والمرجان وغيرهما من الأحجار الكريمة. قال الله تعالى "ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما" "الإسراء آية 66".

قال الطبري "ربكم أيها القوم هو الذي يسيّر لكم السفن في البحر فيحملكم به لتبتغوا من فضله لتواصلوا بالركوب فيها إلى أماكن تجارتكم ومطالبكم ومعايشكم وتلتمسون من رزقه "إنه كان بكم رحيما"... حين أجرى لكم الفلك في البحر تسهيلا منه بذلك عليكم التصرف في طلب فضله في البلاد النائية التي لولا تسهيله ذلك لكم لصعب عليكم الوصول إليها".

وقد وثق القرآن الصلة بين الإنسان والبحر بالتسخير: الذي يعني "السياقة إلى الغرض المختص قهرا" "انظر الراغب الأصفهاني: مفردات القرآن "سخر"" فهذا التسخير يشعر الإنسان بانقياد البحر له، وتصريفه في حدود منفعته ولذلك فإنه لا يرهبه بل يلتمس فيه سبل الخير والمنفعة. ويتعاظم الشعور بذلك حين يربط القرآن هذا التسخير بإرادة الله سبحانه وقدرته. فإذا استقر في ذهن الإنسان أن المسخر حكيم قادر عالم كان ذلك أدعى إلى اغتباطه وتمتعه بأسباب هذه المنفعة.

فالقرآن يقول مخاطبا الناس "الله الذي سخّر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" "الجاثية آية 12" قال الزمخشري ""ولتبتغو من فضله": بالتجارة أو بالغوص على اللؤلؤ والمرجان واستخراج اللحم الطري وغير ذلك من منافع البحر" وقال الطبري في تفسير التسخير "جعله على هيئته لتجري السفن فيه ولتطلبوا بركوبه في أسفاركم من الأرباح بالتجارات، لعلكم تشكرون نعمته هذه وسخر لكم معاشر الخلق ما في السماوات من الشمس والنجوم والمطر والثلج والبرد وما في الأرض من الدواب والأشجار والنبات والأثمار والأنهار، ومعنى تسخيرها لنا أنه تعالى خلقها جميعا لانتفاعنا بها، فهي مسخرة لنا من حيث أننا ننتفع بها على الوجه الذي نريده" "بتصرف".

وقال البيضاوي ""الله الذي سخر لكم البحر" بأن جعله أملس السطح يطفو عليه ما يتخلخل كالأخشاب، ولا يمنع الغوص فيه، "لتجري الفلك فيه بأمره" بتسخيره وأنتم راكبوه، "ولتبتغوا من فضله" بالتجارة والغوص والصيد وغيرها؛ "ولعلكم تشكرون" هذه النعم".

وتوثيقا لهذه الصلة بين الإنسان والبحر فقد كنى القرآن عن السمك باللحم الطري في مواضع تعداد النعم على حين عبر عنه بالحوت في ما عدا ذلك وقد تكرر تسخير البحر في القرآن في ثلاث آيات: الآية المذكورة ثم الآيتان الأخريان "وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره" "إبراهيم آية 32" وقوله تعالى "وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" "النحل آية 14".

وعلى هذا المنوال من التحليل نجد تحبيب الليل والنهار إلى الإنسان فجعلهما متعاقبين لمنفعة الإنسان وخيره، وتفاسير القرآن وضّحت ذلك "انظر تفسير النيسابوري بهامش تفسير القرطبي، والطبري، والبيضاوي، والطبرسي، وغيرها". ومن مظاهر الطبيعية كالكواكب والرياح "انظر تفسير محمد عبده، جزء عم".

ونجد اقتران الأرض بمعاني الخير ونجد الصلة بين الأرض وبين الإنسان صلة الأم بأبنائها فهي مستقرّ لهم ومطمأن، وهي متاع لهم ومنفعة، وفراش لهم وراحة، وكل ما فيها من الخيرات هي نعمة لهم ورزق ما داموا فيها أحياء، حتى إذا انتقلو إلى دار قرارهم كانت لهم ملجأ فمنها بدؤوا وإليها يعودون، قال تعالى "الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلو لله أندادا وأنتم تعلمون" "البقرة آية 22".

ونجد الكثير من العبر من وصف الطبيعة، وتنزيه الله عن كل تلابس مع الطبيعة وإذا كانت الأوثان والأحجار مرعبة مخيفة قاسية في الماضي فقد أصبحت مع القرآن ينتفع بها الإنسان للسكن، وقد توسعت كتب التفسير في ذلك بوضوح، فالقرآن فرق بين الإنسان الذي يعمل العقل ويستمع للحق، وبين ذلك الذي يتبع سبيل العناد وتعطيل العقل، فرفع الأول إلى المكان اللائق به من التكريم والتفضيل على سائر المخلوقات التي في الطبيعة، على حين وضع الثاني في مكانه الذي اختاره لنفسه، فقرنه بالبهيمة الغافلة اللاهية. وهذا المفهوم مغاير لمفهوم العهد القديم الذي جعل الإنسان كالبهيمة.

وهكذا نجد الإنسان في القرآن إن كان طيبا فهو "كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"، وإن كان خبيثا فهو "كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار". فالإنسان الطيب الذي يفوه بالخير معه الشجرة المباركة الطيبة، والإنسان الشرير الذي ينطق بالشر معه الشجرة الخبيثة. "انظر سورة إبراهيم آيات 24-27" وفي القرآن أمثال عديدة من الطبيعة لتشخيص الخير والشر، وحجج ثابتة تنفي ألوهية الطبيعة من خلال تبليغ رسالة السماء عن طريق الأنبياء والرسل وما يؤكده الواقع بالاستدلال على تفرّد الله بخلق السماوات والأرض.




--------------------------------------------------------------------------------
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:31 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube