نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

~ أسعد الله اوقاتكم بكل خير لقاء متجدد يجمعنا بكم عبر حروفي المتجدد والذي يحمل الكثير والكثير في نبضه لهذا اليوم فأهلا وسهلا بكم

نبض حرفي لهذا اليوم يخط مشكلة اجتماعية طغت على المجتمع السعودي فدعونا نبحر الى تلك النبض لنكشف عن تلك المشكلة بدأت في الآونة الأخيرة تظهر للسطح وبشكل لافت مشكلة الانتحار في المجتمع السعودي، والتي ذهب ضحيتها أفراد وفي أسوء الأحوال عائلة كاملة أو جزء منها، في حالة هستيرية ذات خاتمة مفجعة ومأساوية. في السابق كانت هذه القضايا قليلة أو لنقل تحت الستار، وفي كثير منها كان ضحاياها أفراد من العمالة الوافدة وبالتحديد الآسيوية والتي تقودها ظروف العمل أو سوء الحالة الاقتصادية والنفسية إلى الانتحار. أما الآن فلم تقتصر الحالة على العمالة الوافدة بل تعدتها هذا ما تتداوله الجرائد اليومية، وما خفي يعلمه الله...

اليكم المشاهد من داخل مجتمعنا السعودي :

* في حادثة غريبة من نوعها على المجتمع السعودي اقدم جراح سعودي على الانتحار بشنق نفسه بحبل في منزله بمدينة الخبر شرق السعودية.

* وانتهز شاب سعودي آخر فرصة وجود مسدس فى المنزل فقام باطلاق النار على نفسه عندما خلا منزل اهله

وقالت صحيفة (اليوم) السعودية التى نشرت الروايات ان الطبيب وهو استشارى فى الجراحة العامة ويبلغ من العمر 50 عاما اقدم على الانتحار نتيجة ضغوط وظروف نفسية شديدة وصعبة في آخر ايامه نتجت عنها حالة من الاكتئاب النفسي. واوردت أن سبب الانتحار في مثل هذه الحالة قد يعود لضغوط اجتماعية عاناها الطبيب المنتحر ولم تكن لديه وسائل لمواجهتها او التخلص منها فاختار هذه الطريقة كوسيلة للهروب من تلك الضغوط.

*وفي حادثة اخرى شبيهة انتهز شاب سعودي يبلغ من العمر 23 عاما ويعاني امراضا نفسية فرصة وجود مسدس في المنزل فقام باطلاق الرصاص على نفسه مستغلا عدم وجود أي فرد من افراد العائلة.

ومن اغرب حالات الانتحار في العالم العربي :

* في الاسكندرية القت فتاة تبلغ (20 عاماً) نفسها من الطابق الخامس ولقيت حتفها في الحال.وأمام النيابة كشفت الأسرة أن السبب يعود لرفض الأسرة عودة الابنة لاستكمال دراستها في اميركا بعد احداث سبتمبر فقرت الانتحار.

*أما حادث الانتحار في القاهرة فكان نتيجة ضغوط أسرة لزواج ابنتها (18 عاماً) من رجل عجوز، والذي رفضته في الحال وهربت الفتاة هربت مع صديقها,, وغافلته في شقة صديق له، ألقت بنفسها من الطابق الخامس ولقيت حتفها في الحال.

بلا شك ان للحالة النفسية: نتيجتها الطبيعية في تكوين حالة نفسية يائسة متشائمة، تحمل مخزونا من الإحباط والمشكلات والخيبات التي قد تنفجر في أي وقت ودون سابق إنذار. واضافة لذلك الصراع النفسي ، بين مقارنة لحال المجتمع ووضعه، وما يقدم على الفضائيات والإنترنت من عالم مفتوحة ومبالغ في كثير منها، تقود الفرد الذي يعيش في أجواء اجتماعية مغلقة لأحلام وردية ورغابت جامحة للانطلاق والعيش كما يعيش الآخرون، وفي النهاية تصطدم هذه الرغبات والواقع المعاش، ويسبب هذا الاصطدام حالة يأس أو إحباط قد تؤدي في أسوأ حالاتها للانتحار.
فهل الانتحار يمثل حل في وجهة نظر هؤلاء ...
فهل يواجهه الكثير من هؤلاء ظروفهم ومشاكلهم بالانتحار ...

وصحيح ان مشاكل الانتحار لا تشكل نسب مرتفعة داخل مجتمعنا السعودي ولله الحمد كما في المشاكل الأجتماعية الاخرى ولكن لا احد ينكر بأن المشكلة تزداد يوما بعد يوم فلا بدان نواجه مشكلاتنا بكل جرأة وشجاعة، وما لم يتم ذلك، ستبقى الأمور على ما هي بل وستزداد سوءً، وحتى إشعار آخر