نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مليون ونصف عانس في السعودية و18 ألف حالة طلاق !!

[c]
شكلت مرحلة دخول البترول واكتشافه مرحلة تاريخية حاسمة في مسيرة الأسرة السعودية التقليدية من مرحلة التغير الاجتماعي البطيء إلى السريع وبعد أن كانت الأسرة تعيش عزلة مكانية ثقافية اقتصادية اجتماعية وأساليب بدائية في الإنتاج والتشابه الطبقي وتشابه الخلفية الثقافية والدينية إلى أن وصلت الأسرة إلى التحول الحضاري الذي انعكس على واقع الأسرة السعودية وفي محاضرة للدكتور عبدالله محمد الفوزان (أستاذ مشارك في قسم الاجتماع في جامعة الملك سعود في الرياض) في مستشفى أبها الخاص قدم حقائق وإحصائيات عن هذه التغيرات الاجتماعية وأثرها على الأسرة السعودية فيقول إن 90% من حالات إيذاء الأطفال ناتجة عن سوء معاملة الأم ثم الأب في المرتبة الثانية ثم زوج الأم حيث يشكل في المرتبة الأولى من وسائل إيذاء الأطفال ثم الحرص ثم التحرش الجنسي ثم الإهمال ومن خلال عمله في العيادات النفسية أكد أن 90% من الزوجات الموجودات في العيادات النفسية نتيجة الأزواج مع الخادمات وقدم إحصائية لصكوك الزواج في عام 1420هـ، وهي 79 ألف حالة زواج وفي المقابل حالة طلاق و17% من المسنين في السعودية يعاملون معاملة الأبناء وفي دراسة عن آثار الفضائيات على الأسرة السعودية وجد أن 36% من الآباء ؟؟؟؟ سلبي على أبنائهم وأضافت الإحصائيات أن 15 حالة قتل عائلي خلال هذا العام و4 آلاف حالة وفاة نتيجة للحوادث المرورية من أولياء الأمور وأكبر نسبة قضايا مطروحة أمام المحاكم في مكة التي قدم فيها 90 ألف قضية أمام محاكم مكة وفق إحصائيات وزارة العدل و47 ألف قضية في المدينة المنورة وبعد عرض هذه الإحصائيات تناول الفوزان أهمية الأسرة كنعمة هيأها الله لعباده وارتضاها لهم فهي التي تعطي للفرد الهوية الذاتية وأكد على معاناة الشباب السعودي وعجزه عن إيجاد الجو الأسري وذلك بسبب غلاء المهور وقلة الفرص الوظيفية والبطالة وعدم توفر الإسكان فقد كان بناء الأسرة السعودية قديماً يساهم فيه حاجة الإنسان لأخيه حيث تنشأ الأسرة في ظل ما يسمى بالحمولة أو العائلة الممتدة فالإرادة هي إرادة الأسرة والزواج القرابي كان من أهم ملامحها وذلك للمحافظة على ممتلكات القرابة كضابط اجتماعي لاستمرارية الأسرة وكانت الأسرة السعودية تقوم بدور الرعاية الاجتماعية والاقتصادية والدينية فتتساند الأسرة مع المسجد والحي والجيرة واستمرت هذه الصورة إلى دخول مرحلة اكتشاف البترول الذي غير في مسيرة الأسرة السعودية حيث بدأ فك نظام العزلة عن المجتمع السعودي وبرزت الثقافات المتجددة ثقافات أدت إلى هجرة 18 ألف أسرة للإقامة الدائمة في مدينة الرياض وفي غيرها من المدن وقد انعكس النمو الحضاري على واقع الأسرة السعودية.

تقلصت وظيفة الأسرة ودخل التلفاز والصحف ووسائل الإعلام وأصبحت وظيفة الأسرة الإنجاب والرعاية. وتزايد عدد نسب العنوسة إلى مليون ونصف عانس وبعد عام أو عامين سيكون في السعودية مليونا عانس فالبحث عن الثراء السريع وإحجام الشباب عن الزواج من السعوديات وتوجههم إلى الزواج من الخارج وقد أكدت الدراسات وجود 15 ألف حالة زواج من الخارج 44% ممن تزوجوا من الخارج تقل أعمارهم عن 40 سنة و52% منهم لم يسبق لهم التقدم لطلب يد الفتاة السعودية هذا بالإضافة إلى سيطرة النزعة المادية على المجتمع. ومعانات عدد من الأسر من زيادة المصروفات فـ42% من المجتمع السعودي يعملون عملا إضافيا لتعويض متطلباتهم الحياتية. ودعا الفوزان إلى التفاعل الروحي بين أفراد الأسرة ومحاولة حل المشكلات التي تواجه الأسرة السعودية من غلاء المعيشة والبطالة ومشكلات الإسكان وتفعيل دور صندوق التنمية العقارية ودور الجمعيات الخيرية للمساهمة في دعم الأسر السعودية التي تواجه المزيد من حالات الانحراف والعنوسة والسجون.
وذلك من خلال تفعيل الرسالة الدينية والإقناع في توصيل هذه الرسالة.
[/c]
صحيفة الوطن