بدى الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا أسفه لهجرة أفضل لاعبي الكرة في بلاده إلى الأندية الأوروبية، معتبراً أن البرازيل "لم تعد البلد الذي تلعب فيه أفضل كرة في العالم".

وقال لولا خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الجمعة 22-5-2009 في العاصمة التركية أنقرة خلال آخر أيام زيارته إلى تركيا، "لم يعد بمقدور أي فريق برازيلي الإبقاء على لاعب يتمتع بمستوى دولي في البلاد. إنها الحقيقة التي عشناها في السنوات الـ 15 الماضية".
واعترف الرئيس البرازيلي أن بلاده "لم تعد البلد الذي تلعب فيه أفضل كرة في العالم. إنها أفضل دولة تنتج النجوم الصاعدين، إنها مصنع لإنتاج اللاعبين، لكن الكرة الجميلة في العالم تلعب في البطولات الأوروبية، في الدوري الإنكليزي، حيث يتمتعون بأموال أكبر للدفع للاعبين".

ويرى لولا أن البرازيليين لم يعد بإمكانهم متابعة أداء لاعبيهم في أفضل لحظات مسيراتهم، إذ "نراهم يلعبون حتى سن 18 عاماً، لكنهم فور ما يذهبون إلى أوروبا عندما يبلغون 18 أو 19 عاما ويبقون هناك 14 عاماً ثم يعودون معتزلين. نراهم فقط في التلفزيون أو مع المنتخب الوطني".

ورغم أسفه على هجرة مواطنيه الموهوبين إلى "القارة العجوز"، أكد الرئيس البرازيلي المعروف بحبه الكبير للعبة الأكثر شعبية في العالم أنه يشعر بـ "السعادة" للنجاح الذي يحققه مواطنوه في أوروبا، إذ "أشعر بالسعادة لأن أغلب هؤلاء الفتيان من أصول فقيرة، وعلمهم في أقدامهم. لديهم إمكانية الحصول على رواتب جيدة وأنا أشجع البرازيليين في الخارج".

من جانب آخر، أثنى لولا على قرار ناديه المفضل كورينثيانز بالتعاقد مع النجم المخضرم رونالدو رغم الانتقادات التي وجهت إلى إدارة النادي لتعاقده مع مهاجم أنهكته الإصابات بعد بلوغه سن الـ 32.

وقال الرئيس، "عاد رونالدو إلى حساسيته التهديفية وسيمنح اللقب لكورينثيانز"، مبدياً في الوقت نفسه حزنه لصيام رونالدو الحالي عن التهديف - مرت عليه 3 مباريات حتى الآن دون تسجيل -.