22/05/2009, 12:37 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/10/2008 المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
| |
أين العفة في زمن الغربة 111!!!!! جلد المسلم وهو يسمع ما أصاب بيوت المسلمين إلا ما رحم ربي ويتقلب قلب المسلم للقدر إذا اشتد عليه غليانه.. كل ذلك وهو يفكر فيما أصاب هؤلاء .... إلى الله المشتكى.
فهذا السائق مع تلك الفتاة يذهب بها وإذا بك ترى وياليتك ما رأيت...السائق يضحك بصوت مرتفع والفتاة تتمايل ... الموضوع ساخن بينهم حتى كادت سخونته تحرق قلب ذلك المسلم الذي رأى ذلك الموقف ، فما أن يغيب عن ناظريك هذا المشهد النكد حتى ترى مشهداً آخر يحرق ما تبقى... عندها وقف ذلك المسلم حائراً ...أنسته حيرته طريق بيته ... وصارت السيارة تمشي كأنها بدون سائق ... وذلك المسلم يفكر في هذا الزمن وهذه الغربة الشديدة التي يعيش فيها المسلم اليوم ... وفكر المسلم كيف يكمل العفيف وكيف تكمل العفيفة ما تبقى من العمر في هذه الغربة... دون أن يتأثر العفاف الذي تبقى لهما.
فكر المسلم وفكر ... كيف يثبت هذا العفاف أمام تلك القنوات ... كيف يثبت أمام تلك المشاهد في الشارع وفي السوق ... حتى العمل بات مكان دعاية مجانية لتلك القنوات السيئة فذلك يمدح البرنامج الفلاني ... وذلك يحكي عن جمال تلك المفتونة ... فيما يجد المسلم الأنين يئن بداخله ... ففتش فإذا به أنين العفة في زمن الغربة ... فهل يعتزل المسلم والمسلمة المجتمع ؟ أم ماذا يفعل ... وعندها ضغط ذلك المسلم على شريط قرآن كي يسمع شيئاً من كتاب الله لعله يذهب عنه بعض ما أصابه وإذا به يسمع الحل الرباني أمام هذه البلايا وكأنه يسمعها لأول مرة... يا سبحان الله هذه آية في كتاب الله أين كنت عنها ... كيف غفلت عنها؟ فهدأ ذلك الأنين في قلبه ... وصار يردد تلك الآية بصوت منخفض ( ا لم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) إنه التميز العظيم لكل مسلم ومسلمة . يوم يقول الفتى: أنا مسلم وتقول الفتاة : أنا مسلمة . هنا تظهر الحقيقة عند الاختبار.
تلك المشاهد التي لاعبت قلب ذلك الرجل المسلم هي نوع من الاختبار. هي الفتنة فهل ينجح المسلم والمسلمة في هذا الامتحان حينما تعرض تلك الفتن بأنواعها وألوانها ومغرياتها فيقف أمامها كأنه طود شامخ خاصة والله تعالى أكرمنا بجوارح نميز بها بين الخير والشر وعند عرض هذا البلاء على النفس ينتصر الإنسان على غلبة الهوى... عندها يتميز من بين الركام العظيم فيكون مسلماً حقاً حقاً. وتعلو نفسه ويهدأ أنينه ويحفظ عفافه
عفوا تعف نساؤكم في المحرم ..... وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته ..... كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ..... سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ..... ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ..... إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في قوم بألفي درهم ..... يزن في أهل بيته ولو بالدرهم
فقد جاء شاب إلى الرسول وقال: "يا رسول الله ائذن لي بالزنا؟!, فقال له: ((أتحبه لأمك؟)) قال: لا, وجعلني الله فداءك, قال: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم)) ثم قال: ((أتحبه لأختك؟)) قال: لا, جعلني الله فداءك, ثم ذكر العمّة والخالة, والفتى يرد: لا, جعلني الله فداءك, فقال رسول الله((اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصّن فرجه)) قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء". أخرجه أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
فتأمل كيف بين الرسول أن العفاف حق المجتمع, لا يجوز لأحد تدنيسه, وانظر إلى هذه التربية العظيمة التي تجعل الشاب في حصانة ومنعة.
بل جاء في البخاري ومسلم عن ابن عباس ((أن امرأة وضيئة جاءت تسأل رسول الله عن فريضة الحج لأبيها, وكان الفضل مع الرسول فجعل الفضل ينظر إليها, وجعل الرسول يصرف وجه الفضل عن المرأة, فيرجع الفضل, والرسول يصرف وجهه)).
فانظر إلى هذا الدفاع عن العفاف, وانظر إلى أحوال المسلمين اليوم في الاستخفاف بالعفاف والانتهاك له إلا من رحمه الله, وذلك لتسهيل أسباب الزنا.
أخي المسلم.. لما كان العفاف ركن السعادة؛ سعى المفسدون في الأرض لتحطيمه.
فلتكن لهم بالمرصاد, والله ناصر أولياءه, ومخزي أعداءه
هنا مدرسة محمد مكتوب على بابها { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} |