(شغب و حريقة يا اتحاد)
فهد الروقي - الأحد 30 اغسطس 2009

لعل أغلبكم قد شاهد الحريق الذي شب في إحدى الغرف التابعة
لملعب الأمير عبد الله الفيصل قبيل انطلاق مباراة الاتحاد والقادسية والذي تم رؤيته بالعين المجردة، وقد تمكن رجال الإطفاء الأفذاذ من السيطرة عليه دون أن تقع ضحايا بشرية ـ ولله الحمد.
وقد أشارت مصادرنا أنه تم بفعل فاعل، حيث قامت مجموعة من الجماهير الاتحادية ـ يرتدون ملابس سوداء وصفراء كدليل قاطع على أنهم اتحاديون أبا عن جد ـ وكان دافعهم لهذا الفعل الأهوج توجيه رسالة امتعاض لرجال العميد من أجل إيقاف الملاسنات التي تحدث بينهم عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وقد ساهمت هذه الحادثة في إثارة الرعب بين أفراد فريق القادسية الذين فقدوا تركيزهم ولم يستطيعوا حتى الحراك (يقال والعهدة على الراوي إنهم أصيبوا بالحمى النافضة ونزلت عليهم " أم الركب" مما سهل تلقيهم سباعية ثقيلة بل إن ثلاثة منهم تعرضوا لحالات إغماء تسترت عليها إدارة القادسية خوفا من توتر العلاقة بين الناديين، وقد صرّح مصدر مسئول بهيئة الأرصاد وحماية البيئة أن الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة ذلك المساء على مدينة جدة كان بسبب الحريق، وهو أشبه في تأثيره بالحريق الذي حدث في منتصف القرن الماضي وقضى على السواد الأعظم من غابات الأمازون.
هذا ومن المؤكد أن لجنة الانضباط ستعقد اجتماعا طارئا لفرض عقوبات صارمة على فريق الاتحاد، من أهمها سحب بطولة دوري أبطال آسيا منه وحرمانه من شرف المشاركة في بطولة أندية العالم السابقة.
(ما ذكر أعلاه طرح غير منطقي، وما حدث في قصة الحريق كان بقضاء الله وقدره وجماهير العميد أرقى مليون مرة من أن توسم بمثل هذا الفعل، ولكنه نموذج من حملة التشويه التي تطال الهلال من نائحات المآتم والذين لم يراعوا حتى حرمة الشهر الفضيل وواصلوا الكذب رغم أن الشياطين مصفدة).

هاء رابعة

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ = إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ = على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

لا تَنْهَرنَّ غريباً حَالَ غُربتهِ = الدَّهْرُ يَنْهْرُه بالذُّلِ والمِحَنِ