السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ .. مدخل
(( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا
بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا...))
ام محمد
امرأة في عقدها الخامس ،، عانت من فشل كلوي حاد
كانت تذهب للمستشفى مرتين اسبوعياً لعمل غسيل كلوي
ولايمكن لاحد ان يتصور حجم المعاناة والالم والانتظار الذي يعانيه مريض الكلى
(أسأل الله ان لايريكم اياه يوما)
ام محمد ساءت حالتها ،، حتى الزمتها الفراش
بحثو عن متبرع ،، مع الاسف وفي فترة انتظارها انتقلت الى رحمة الله
اسأل الله ان يجازيها الجنة على قوة صبرها وتحملها كل تلك الالام
ابو خالد
في نهاية العقد الرابع ،، عانى مرض مزمن اضطر فيه الى استخدام الادوية فترة طويلة من حياته ،،
مع الاسف تلك الادوية اتلفت الكبد عنده ولم يلحظ اطباؤه ذلك - اهمالا منهم -الا في فترة متأخرة
اعلمو ابا خالد انه بحاجة لزراعة كبد في اسرع وقت ممكن ،، بحثو بين اقربائه من الدرجه الاولى والثانية
مع الاسف لم تنطبق الشروط على احد ،، ولم تتوفر الكبد من متبرع حتى وافته المنية تاركاً خلفه 5 من الصغار
قصص كثيرة ومآسي تدور في اروقة المستشفيات لايعلمها الا من عايشها
اعلم ان القرار صعب ،،
بمجرد تفكير الانسان بان جزء منه سيخرج بعد وفاته ..
لكن لكم ان تتخيلو - لاسمح الله - قرييييب لكم يعاني من فشل ،، ولم تجدو من يتبرع له ،، ترونه طريح الفراش ينتظر الموت يخطفه في اية لحظة ..!!
حينها بلاشك سيتغير موقفكم ..
تذكروا ان كل جزء يؤخذ سيستفيد منه انسان ،،
تخيلو ان بهذا العضو سيرى النور ويقرأ القرآن ،، في كل حرف فيه اجر عائد لكم
تخيلو بانكم اعدتم الحياة لرب اسرة ومعيلها الوحيد بعد عجزه ..
في كل ركعة ،، في كل سجدة ،، في كل خطوة يخطوها نحو المسجد لكم فيها حسنة
هي بحق صدقة جارية وتفريج كربة مسلم ..
الاعضاء التي يمكن التبرع بها في الحياة هي التي لها نظير كالكلية ،،
او يمكن تعويضها كنخاع العظم والكبد >> سبحان الله الكبد بعد نزع جزء منها لها قابلية للانقسام والتعويض
اما الاعضاء التي يكون التبرع بها بعد الوفاة : القلب , الكلية , البنكرياس , الرئة
والأنسجة التي يمكن التبرع بها القرنية , وصمامات القلب
بالاضافة طبعا للكليتين والكبد
طبعا هناك شروط يلزم توافرها في المتبرع وهي سلامة العضو المنقول ،،
تأكد سلامته من الايدز او التهاب الكبد الوبائي او اي مرض ممكن ان ينتقل للشخص المستقبل..
يلزم تطابق فصيلة الدم والانسجة بين المتبرع والمستقبل ( لذلك يفضل في التبرع ان يكون بين الاقارب )
اهم نقطة في حالة التبرع بعد الوفاة ،، يجب ان تكون الوفاة دماغية وليست قلبية
طبعا الوفاة القلبية تعني توقف القلب والتنفس عن العمل ،،
اما الوفاة الدماغية هي توقف الدماغ او جذع الدماغ عن العمل
في حالة الوفاة الدماغية يمكن للقلب والرئتين العمل تحت الاجهزة ،، بمجرد ازالة الاجهزة يتوقفان ..
يتم التأكد من الوفاة الدماغية بعد اجراء عدة فحوصات واتفاق اللجنة الطبية المشرفة على المريض ...
اما من ناحية علماء الدين ورأيهم في الموضوع فقد اتفق الاغلبية على التالي: ان اخذ عضو من انسان حي وزرعه في جسم انسان اخر مضطر لانقاذه او استعاده وظيفه من وظائف اعضائة الاساسيه هو عمل جائز لا يتنافى مع الكرامه الانسانيه كما انه عمل مشروع حميد بتوفر الشروط التاليه : 1- أن لا يضر ذلك المتبرع او يخل بحياته العاديه فالضرر لا يزال بضرر مثله وهذا امر غير جائز وبالذات اذا كانت حياة المتبرع قائمه عليه مثل القلب والرئتين اما ما يمكن تعويضه كالدم والكليتين او يتجدد تلقائيا فجائز. 2- أن يكون الإعطاء طوعا دون إكراه ولا يكون قائم على بيع وشراء ويجوز دفع مبلغ للحصول على العضو عند الضرورة و الإثم على الأخذ. 3- أن تكون الزراعة هي الوسيلة الوحيدة لمعالجة المريض. 4- أن يكون نجاح عمليتي النزع والزرع محققا في الغالب. حكم اخذ عضو من انسان ميت جائز شرعا اذا كان الاخذ لانقاذ شخص اخر مضطر اليه والماخوذ منه مكلف وقد اذن بذلك حين حياته او ورثته بعد موته وان كان مجهول الهويه يشترط موافقة ولي المسلمين. من ناحية بطاقة التبرع بالاعضاء يمكن الحصول عليها من المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض
أو بزيارة أقرب قسم للكلى في أي مستشفى حكومي بالمملكة.
والحصول عليها لا يتطلب أي أوراق
يفضل منا المبادرة بالتبرع عن استيرادنا للاعضاء او اجراء العمليات في الخارج خاصة لو علمنا ان اول حالة اصابة ايدز بالمملكة كانت نتيجة نقل دم ملوث بالفيروس من الخارج 
في احصائيات اخيرة اظهرت ان مرضى الفشل الكلوي في المملكة 11 الف مريض ،، وعدد الوفيات يمثل 10% من المرضى سنويا ،، معدل الزيادة السنوية مابين 500 الى 600 مريض عدد المرضى المحتاجين إلى زراعة الكبد في المملكة يتراوح ما بين 700 إلى 1000 مريض سنويا بينما لا يتجاوز عدد عمليات الزراعة التي تجرى 10%من حاجة المرضى نسبة وفاة المرضى على قائمة الانتظار للزراعة ( أي قبل حصولهم على فرصة للزراعة) تمثل 20% سنويا من إجمالي عدد المرضى ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة ووصولها إلى 25% في السنوات القادمة ارقام تستدعي الوقوف عندها واخذ الموضوع بجدية 
جمعت المعلومات من عدة مصادر واضفت من عندي عسى ان تعم الفائدة الجميع
اسأل الله ان لايريكم ولافي احبتكم مكروه
مخرج .. }
(( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه فى الدنيا والآخرة ..))
الوضع الشجري
