
03/08/2002, 03:03 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
غدير مأساة أم ضحية مجتمع ..!! هي أحد المآسي التي تتحفنا بها صحافتنا اليومية وضحية عادات التطرف العائلي و ربما وجه آخر لما يسمى ( بعين الرضا الاجتماعي ) و مهما كانت تلك الحادثة التي هدت كيان أسرة و حطمت إنسانة لم يكن منها سواء الصدق وسوء الطالع حين وضعتها الأقدار في أيدي من لا يعرف قلبه الرحمة ...
لا أريد الخوض في تفاصيل فصول هذه المأساة أنما حتى تتضح الصورة ( غدير ) امرأة متزوجه ولديها طفلان ذهبت لشراء بعض الأغراض و دفعت الفاتورة بواسطة شيك و حين عودتها إلى المنزل تفاجأت بصاحب المتجر يبلغها بأن الشيك ليس له رصيد في البنك عادت مسرعة مع علمها بأن هناك من المال ما يغطي قيمة الشيك و سددت القيمة المطلوبة بواسطة البطاقة الائتمانية ( فيزا أو ماستركارد ) و طلبت من صاحب المتجر استرجاع ذلك الشيك فرفض ووعدها بتلويث سمعتها عبر الصحافة الرخيصة ..
رفعت غدير أمرها للمحاكم و برأت ساحة المحكمة غدير مما نسب إليها فما كان من زوجها الموقر الدبلوماسي السابق إلا أن يكافئها ( بالطلاق ) و لماذا بسبب بسيط أوامر من محيط العائلة فقد جلبت العار هذه المسكينة للطبقة المخملية أخبرها بذلك في مكالمة هاتفية من مقر عملة قال : " أحبكِ عزيزتي و لا أجد غير الطلاق من حل " تركها في برك من الدموع و الحيرة تكاد تمزقها على ماذا و لماذا و ما هو موجب الطلاق و بأي أمر أُخذت و ما اقترفت يداي و ما هو ذنب صغيرانا كي تقطع حبال الوصل من بيننا فكانت لحظات الحسم تمر كالثواني عليه و ساعات طوال على من زهقت روحِها أقتل بلا سيف و موت بلا دم و قسوة بلا ذنب فطلاق بلا سبب ...
حياتنا اليومية تنعم بالكثير من منغصات العيش و حوادث تتواتر علينا بما لا يجعل الكائن البشري يجد وقت لابتسامة أو التماس الراحة بين أحضان من نحب مشاكل و فوضى تملأ جداولنا اليومية وهي سنة الحياة و بالإرادة و الحكمة نستطيع تجنب تلك الظروف و المواقف اليومية أحبتي وقفت أمام هذا الموضوع طويلا كي أضع تنبيه لا تجعلوا المجتمع يتدخل في مشاكلكم لا تجعلوا غيركم يتخذ القرار أنتم من يقدر حجم المشكلة و من يضع لها الحلول المناسبة لا تكون ( العادات و التقاليد ) البالية بمثابة قانون الغابة و مقصلة الحجاج ...
ضع نفسك أيها الزوج في مثل هذا الموقف و الظرف الذي أحاط بغدير تأكد يا سيدي ستجد من يكن لكن عون على اجتياز هذه المحنة و كوني أنتِ ملاذ لزوجك حين تشتد وطأت العاصفة الحياة تتطلب المرونة و التضحية و حسن الظن فلم يجتمع النصفان كي يفترقا بل كي يساعد كل منهم الآخر لأكمال مسيرة الحياة ..
تحياتي لكم
الهارف ..
اخر تعديل كان بواسطة » الهارف في يوم » 04/08/2002 عند الساعة » 01:55 AM |