11/05/2009, 01:57 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/08/2007
مشاركات: 50
| |
|
على طاري الهجهجه ...
عكست رواية بنات الرياض مقدار التحول في طرق استخدام معايير القياس لمعالجة الواقع من قياس نظري شامل ومنضبط إلى قياس فردي مجزاء يحول بينه وبين المنطقية امران اولهما التطاول في استخدام أدوات النقد دون مراعاة للجانب القيمي للمجتمع وثانيها النظر للمجتمع من زاوية فردية ليست قاتمه ومغلوطة بل وغير متزنه وإن كان للراوية من خطئية في ظني فهي احتوائها على بعض التفاصيل التي خالفت الواقع مع ان أجزاء منها كانت قريبة من الواقع بيد أن الحكم على قضايا قيد التداول ليس لأحد الحق في تنميطها وتأطيرها في ما يشاء وتحليلها وتجويزها لتوافق نظرة أو رأي دون اكتراث ولن اقول دون اكتراث للعواقب على أي حال لأن السعى لتوثيق حقوق المرأءة لن يعمد إلى تمريره من خلال رواية خارجة عن مألوف التطبيع بين من يتجاذبون الحديث عن حق المراة والوصاية القاتمة والضبط والإتزان في توصيف الحق والأولوية التي تبنى عليها المطالية بأي حق من الحقوق والتعقيب هنا عن ما إذا كان لدى الكاتبة من هدف من الرواية وكيف أمكنها أن تقيس تحققها من عدمه أو أن المسألة تركة لردة الفعل ولماذ أصرت في مختلف المواقع في الراوية من المرور على بساط الاخلاقيات باستخدام شخوص تم التسويق لهم في إتجاه تخوين القيمه ووخز من بعيد دون التصريح والاعتراض على سلوكيات ومحاولة تمرير أخر والمطالبة بفرض صيغة غير مقبولة لمعادلة الحرية وتموضع الانفلات بصيغ مختلفة كدلالة على جزئيات من الحرية ودعوة لتكسير القيود المفترضة في الرواية ولأن الكاتبة تدرك مقدار المد والجزر الذي سوف يصيب الراوية والاعتراض الفض عليها فقد اعتمدت الضبابية وعدم التصريح بدفع منهجيتها إلى الأعلى لكنها فوضت شخوص القصه بالتطاول تارة والرقص في فناء التعبير تارة وبقصد أو من دون قصد فقد بعثت بالشخصيات لأكسفورد لندن لتمارس ما تعتقد عجزها ممارستة في بلدها في حين صورت جده على أنها أكثر انفتاحاً من الرياض وهذا يدعوإلى سؤال هل الرغبة في الدعوة إلى أوجه وطرق التغيير التي سعت لها الكاتبة كانت كافية بإقناعها شخصياً قبل القراء وهل كان الدافع وراء ذلك هو الخروج على عادات وتقاليد فقط كعادة من تستهل الحديث عن المراءة بحيث تدعو إلى الخروج عن السلوك الذي عليه المجتمع سواء ما تعلق بالحجاب أو أريحيه العلاقات بين الشباب والشابات والضغط على مؤشر العلاقات الزوجية كمخرج للمطالبة بما لديها من أفكار وتحرير تفكير المرأة في تجاذب بين أن تظهره بإستحياء إو تخفيه كاظمة أو أن التغيير إنفعالي بحت فمثلاً هل مارست سديم في إنتدابها لأكسفورد سلوكاً إنفعالياً أو تغيير سلوكي أو خالفت عادة أو خرجت على تقليد عجزت عنه في مجتمعها أن أكثر الاشياء التي لم توفق فيها الكاتبة أن بنائها تركز على الإثارة بنقد موضع العلاقات الزوجية الحجاب عيد الحب القيادة العلاقات المفتوحه بداعي الحرية واعتبارها مرتكز للراوية لتشبيع الفكرة بالتأثير ولو حاولت الكاتبة أن تظهرحيادية غير موفقة في احايين كثيرة فهناك إيماء مبسط الكلفة في التعبير عن أن الحرية مشرقة والإنفلات مظلم لكن الاشكال في تجزء الرواية والاحداث في سياق ومحاولة إزاحة ستار يتوهم وجوده في مجتمع تمثل القيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية فيه بروزاً شامخاً لا يقبل المساومة او التعويض أو المبادلة كونها مستمدة من ديننا وعلى ضوء منه ...
أما المراهنة على عدم موائمة فصول الانضباط والاالتزام الأخلاقي الاسلامي مع الجديد في العالم والحضارات الجديدة رهان غير موفق .
فالاخلاق الاسلامية هي من تطوع النفوس البشريه الهائجه... لتكون نفساً راضيه لحياة عفيفه صالحه ... متزنه .. دون تهويل أو تحجيم ...
دمتم بخير مالم يحدث ماليس بالحسبان .. |
الوضع العادي
