|
رحلة العوالم الثلاثة بسم الله الرحمن الرحيم بداية تحية مني لأعضاء المجلس الكرام ..من مخضرمين ومستجدين ..حاضرين وغائبين.. قريبين وبعيدين.. وبعد: يمر الانسان منذ ميلاده بعوالم ثلاث تنبثق الواحدة تلو الاخرى باطراد مع نموه وتطوره في هذه الحياة لتمتزج سويا وتشكل شخصيته وصفاته. العالم الأول هو عالم الاشياء..فالرضيع بالكاد يتعرف على ثدي امه ثم يستكشف يديه ويتحسس ما حوله.. العالم الثاني هو عالم الآشخاص..فتصبح للوجوه معانيها..وللاشخاص منازلهم..هذا أب وهذه أم..هذا معروف وذاك مجهول وأخيرا، العالم الثالث، عالم الأفكار ..تواجهه التحديات الجديدة فيجرب ويحاول ويجد الحلول..يصعد على الكرسي ليصل للبعيد..يطيع والديه ليجد الثناء ..يستخدم القلم والورقة ليصنع رموزا معبرة بل ويخترع رموزه الخاصة التي تعبر عن افكاره الصغيرة.. تمتزج هذا العوالم الثلاثة في نفسية الانسان لتكون ما يمكن ان يكون توازنا متكافئا فيما بينها، او ليطغى احداها فيكون هو المهيمن والمسيطر... من الممكن ان نأخذ هذا التحليل الفردي ونطبقه عل مقياس أوسع، وهو مقياس المجتمع، وان كان بتمايز أقل بينها.. فللمجتمع نفسيته التي تتشكل وتتبدل وتفسر كيف يتصرف ويعيش...وما المجتمع الا نسيج افراده فكما يبدأ الطفل الرضيع حياته بالولوج في عالم الاشياء.. فكذلك المجتمع البدائي المتخلف ..يطغى ويسود فيه عالم الأشياء على العالمين الاخرين.. ومثال على ذلك مجتمع الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.. كان المجتمع يدور حول أشياء الخيمة السيف الخيل الغنائم الأطلال البهائم الصحراء الأصنام بل وانك تجد انعكاس ذلك واضحا في شعر ذلك المجتمع وادبياته... وما احتوت عليه اخلاقه وسماته ثم اتت رسالة الاسلام بعث بها خير الأنام فهزت المجتمع واعادت تكوين اساساته وتمثلت رسالة الهدى في شخص الرسول عليه من ربنا الصلاة والسلام وفي أشخاص من معه من الصحابة رضي الله عنهم لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فمنه تعلموا ..وبسنته اقتدوا...ولافعاله اتبعوا...وبأقواله التزموا علمهم دينهم..وتمم مكارم أخلاقهم.. وهل تتجسد رسالة الاسلام في انسان كما تجسدت في محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام؟ ثم أتى الامتحان الصعب.. حاجز الانتقال من عالم الاشخاص الى عالم الافكار.. هل يقفز الصحابة ومن تبعهم هذا الحاجز ويدخلون الى عالم الافكار؟ أم يعلقون في عالم الأشخاص فينتهي عندهم كل شي بوفاة محمد صلى الله عليه وسلم؟ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ فثبت الصحابة الكرام بل وقفوا بشدة في حرب من ارتد ونكص وواصلوا حمل الرسالة ونشرها في ارجاء الأرض فإن كان محمد مات..فإن الله حي لا يموت والا لجعلنا محمدا وثنا يعبد من دون الله والنبي صلى الله عليه وسلم نبهنا وحذرنا من ذلك لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ان الغاية هي في الرسالة والفكرة التي يحملها النبي والرسول وليست في شخصه وجسده واسمه ونسبه لا شك ان هناك تداخل بين العوالم الثلاثة لا انفكاك لها عن بعضها.. والتفصيل السابق هو للتبسيط انما في كل مرحلة يطغى احداها على الاخرى وتكون لها الريادة في وعي الأمة.. ومتى ما سارت التحولات على السياق المذكور فهي تغيرات في طريقها الصحيح نحو هدفها المطلوب ما سبق وان كان مثال خاص بنهوض أمتنا الاسلامية.. فإن قواعده العامة هي سنن كونية تنطبق علينا كما تنطبق على غيرنا ولو تفحصنا حضارات الدنيا المختلفة....أعتقد اننا سنجد انها في صعودها تسير على نفس الدرب لتصل الى قمة مجدها ومن ثم تصبح حضارة عالمية تدخل الى صفحات التاريخ لتترك بصمتها تبقى هناك عدة نقاط قد اتطرق لها في مواضيع او ردود قادمة ان اتيحت الفرصة....ومن ذلك: كيف تبدأ بعض المجتمعات سلسلة تفاعلاتها التي تجعلها تُقلع من عالم الاشياء الى ما بعده من العوالم؟ وعلى النقيض من ذلك.. تبقى بعض المجتمعات تراوح مكانها سنين متوالية؟ تساؤل آخر: ماذا بعد أن يصل المجتمع لهيمنة عالم الافكار..هلى يبقى فيها ام هل يتراجع ويبدأ رحلة الهبوط ؟ ثم يا ترى..في أي عالم يعيش مجتمعنا اليوم.. هل نحن عبيد للأشياء..للمادة...للسلعة..حيث يصنع الشيء قيمتنا ام هل نحن خاضعين للأشخاص .. للبشر..للمخلوقين نتخذهم أربابا من دون الله ام هل نحن في عالم الافكار..عالم الايمان..عالم المباديء والقيم التي تسود على أي شيء آخر ختاما، توضيح بسيط لما أظن انه واضح: ما سبق ليس كليا من بنات افكاري بل هو مشاركة بسيطة مني لكم ببعض ما اطلعت عيه وقرأت لعل يكون فيه فائدة تعم وثانيا..كما ذكرت في مواضيع سابقة..طرح الموضوع هو لفائدتي أيضا لأتعلم ممن لديه اضافات وممن لديه احاطة اكبر بالموضوع سواء كان اتفاقا او اختلافا..فلا تبخلوا بردودكم ما اصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي دمتم بخير،،، |
حياك الله يالغالي قلم مثقف بالمجلس العام حقيقة يسرني وجودك في المجلس وكم غبت لتاتي بالمفيد معك ... عزيزي الجاحظ اول الغيث قطرة كما يقال فلا تبخل بوجودك بيننا ودمت كما تحب ,,, |
أطلت البعاد .. أين اختفيت يا رجل ! سأجيب على تساؤلاتك بما سمعت وقرأت :) ان المجتمع الفاعل عندما ينهض فهو يقوم على أسس ويرتكز شعبه على قواعد تصعد بالمجتمع وتحقق تطلعاته وطموحاته .. كما يجب أن تعرف عدوك لتحذره وتهتدي لأحبابك لتستأنس برأيهم وتضع نظام حازم يسير بخط لا يلتوي أو يتشعب ! هذا مما سمعته حسب ما ذكرت سابقاً :) سعدت بالأمس بقبول دعوتك لقائمة الصداقة .. وسعدت اليوم أكثر بحضورك .. موضوع يدخل ( بالتوب فايف ) لشهر مايو بقوهـ :d |
مرحباً بعودتك أستاذنا الجاحظ نفتقد عبق حرفك المتميز كما ذكرت أستاذنا حين كان الفكر هو الأعلى سلطه أنتقل الصحابة نقلة مميزة جعلتهم خير القرون لأن الفكر حين يتعدى من التنظير الى واقع يسمو به المجتمع وهو ما حصل حين دخل المسلمون الأندلس إبتداء والفكر هو نفسه من أخرجهم منها لأنهم أنتقلو الى مرحلة الشخصنه وهو ما يحدث في عالمنا اليوم للأسف اليوم ينظر البعض للأسلام أنه محمد , علي , أبو بكر , طارق بن زياد ويقارن أين نحن من هؤلاء مالم يفطن له المنتمون للأسلام في وقتنا أن الفكر الذي خرج خالد بن الوليد هو نفسه موجود بين أيدينا ولأننا أستغنينا عنه للأنظمة الوضعية تراجعنا وحصرنا أنفسنا في متاهة الشخصنه فلا نحن أصبحنا هم ولا أصبحنا نحن بل تهنا في اللهث خلف حضارة الآخرين وعلى الرغم من إمتلاكنا حضارة أقوى فكريا العالم مقبل على قوة معلوماتية هائلة إن تداركنا أنفسنا وطبقنا الفكر الأصولي الذي معنا بما يوافق المستقبل سنكون قوة عظمى لما نمتلكه من قاعدة متينه نستطيع البناء عليها بيقين راسخ أما لو أستمرينا في التخبط والبحث في مخلفات الآخرين فسنبقى في ذيل السباق المقبل حيث لابقاء الا للأقوى معلوماتياً فكما هو معروف أن العالم يتطور كل أقل من ثمانية عشر شهراً أستاذنا الجاحظ حقاً المجلس إفتقد جمال أحرفك شكراً لعودتك القوية وجمال إطلالتك أستاذي :rose: بالحب والإشراق |
موضوع قوي ودائماً يجول ويصول في الفكر ... الله يوفقك على هذا الطرح ..واليد الواحدة لا تستطيع العمل المتكامل ..ولكن يد بيد نبني المجد لو كل إنسان مثقف حريص غيور على رقي الأمة أخذ بأيدي الغير ممن حوله من صحبه وأهل حتماً تتغير المعادلة ونصبح أمة تقود الأمم ... الذي يحبط من يقول عجزت ..أو يقول وأنا مالي ... أو يضحك على سقوط غيره في مستنقع الجهل بالحياة الحقيقية... الحمدلله الآن الوسائل متاحة لنشر العلم الذي تحملنا أمانة حمله .... وما يسعد النفس أن الإضائات المشرقة تسطع هنا وهناك على أيدي من حمل هم الأمة اللهم وفق الجميع وأرشدهم لماتحبه وترضاه ... |
اهلا وسهلا اخي الكريم الجاحظ سأبدأ يا اخي الكريم من حيث انتهيت بتساؤلك ( أين نحن ؟ ) يبدو لي اننا في مرحلة يبحث المجتمع فيها عن حقيقة نفسه وحقيقة ما يتطلع اليه وحقيقة المفاهيم والافكار التي يعتنقها والتي تحيط به من كل جانب .. كان سقوط الدولة العثمانية في توقيت لم يكن مناسبا لنا كمسلمين في المقام الأول وكعرب في المقام الثاني كان لهم اليد الطولى والدور البارز في قيادة هذه الأمة .. والسبب لأنه لم تكن هنالك قوة قادرة ان تحمل الأرث العثماني لكي تعود بنا من جديد كما حدث وحمل الخلفاء الراشدين مسؤولية الأمة بعد رحيل المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن ثم دور الأمويين بحمل المسؤولية بعد الفتنه التي عصفت بهم وكان أفظع نتائجها أغتيال شخصية في مكانة سيدنا علي كرم الله وجهه ومن ثم العباسيين الذين ظهروا في الوقت المناسب لكي يحملوا الراية مع بداية تداعي الدور التاريخي للأمويين ثم كانوا العثمانيين الذين انتشلوا الأمة من سقوطها الذريع عندما وضع المغول اقدامهم في ارض بغداد ،،، للتاريخ دورته الطبيعية تصعد قوة فتسقط لتحمل قوة أخرى مسؤولية استكمال الدور الريادي لهذه الأمة .. ولكن عندما سقط العثمانيين كان الجهل هو الذي يسود مجتمعاتنا وكانت دعاوى القطرية تنتشر في عقول من يقع على عاتقهم ثقافة الأمة كما ان الدول العالمية كانت قد بلغت أوج قوتها وأصبحت تقتطع رويدا رويدا من اعضاء الجسد الاسلامي .. لذلك عندما رحل العثمانيين وجدنا الثوب الذي كنا نستتر به ينزع منا فاصبحنا عراة بالكاد نحاول اخفاء عوراتنا ،،، 100 عام او 200 عام من تاريخ المجتمعات لا تشكل مشكلة قياسا الى تاريخ الانسانية .. ربما انحنيت بموضوعك الى بعدا آخر ولكني اعتقد اننا كمجتمعات جزء من حركة التاريخ وافكارنا وتطلعاتنا ترسم ملامحها الأحداث التي تستفز مشاعر مجتمعاتنا خاصة واننا نحمل بين ايدينا واثبتنا في وقت مضى اننا أمة حضارة قادرة ان تعود الى دورها الريادي اذا ما اتيح لها الفرصة مجددا .. ولكن من يصنع الفرصة ؟ كثيرين يعتقدون ان مجتمعاتنا بالية ينخرها الفساد والجهل والبعد عن الله ! ومن وجهة نظر شخصية انا اخالف هذا القول السائد .. ( العلم ) .. اصبحت مجتمعاتنا من رجال ونساء اكثر تعلما واكثر وعيا واكثر ادراكا واكثر جرأة من اي وقت مضى وطالما كان المجتمع متعلما فان القيم العلمية التي اكتسبها يجب ان تكون حاضرة في حياتنا وبالتالي اصبحنا نشهد تطورات عدة في مناح عدة وان كنا في انتظار مرحلة الانتقال من مستهلكين الى منتجين لأن أدوات الانتاج اصبحت بين ايدينا ويبقى من يجمعها ليدفعها الى ارض الواقع .. كما ان العلم ساهم في انتقال مجتمعاتنا من فكر التقليد الى فكر الابتكار والتطوير ومن مرحلة الطاعة العمياء الى مرحلة الاقتناع ومن اسلوب الرعاع الى اسلوب يرتقي بسلوك الانسان السوي .. عندما يسود العلم المجتمعات فذلك يمكنها من التطور والارتقاء وصناعة مشروعها الحضاري ،،، ( التدين ) .. يقولون ان اباؤنا واجدادنا أكثر تدينا منا .. انا لا ارى ذلك لأن تدينهم كان تقليدا مقتصرا على اداء العبادات دون فكر يحملوه في داخل وجدانهم .. الآن التدين يأخذ منحنى آخر فقد اصبح لدى كثيرين سلوك وفكر وعبادة .. لم يعد التدين ذلك القالب الجامد الذي لا يرى من الحياة سوى البادية او القرية ! التدين اصبح حضاريا وأخذ مسؤوليته التاريخية نحو ( أقرأ ) و ( جادلهم بالتي هي احسن ) و ( الحكمة ضالة المؤمن ) .. ظهر علينا علماء ومفكرين يتحدثون بلساننا ويحملون همومنا ولديهم فسحة من المكان تتيح لنا ولهم ان نحدثهم ونحاورهم ونختلف معهم ويحترموننا ونحترمهم .. اصبح التدين حراك ثقافي واجتماعي وفكري .. عندما يسود روح التدين المجتمعات فان ذلك يمكنها من معرفة الهدف الذي ينشدونه والآلية التي يحملونها في شق طريقهم وسط الآخرين ،،، ( الحاجة ) .. التدين والعلم يزيل الفوارق والنظرة الضيقة بيننا والآخرين ويمنحني الرؤية التي تجعلني ادافع عن حق الآخرين مثلما ادافع عن حقي ويجعلني اتطلع نحو مستقبل أكثر اشراقا .. الحاجة من وجهة نظري هي من ولدت العلم والتدين في مجتمعاتنا وهي التي تدفعنا نحو المزيد مستقبلا .. عندما تبين لنا اننا في عصر لا يقبل سوى العلم وسلاحه يستند الى العلم كانت الحاجة ان نمد ايدينا اليه وان ننهل من العلوم حتى نستطيع البقاء .. وعندما وجدنا انفسنا بدأنا نظل الطريق وتتقاذفنا مفاهيم وافكار وقيم شتى كانت الحاجة الى العودة الى ديننالكي ندافع عن كياننا وهويتنا الحقيقية ونميز بين الخير والشر والصواب والخطا في حياتنا .. ولأننا عرفنا اننا أمة حضارية صنعت امجاد شتى في وقت سابق في حقول نتعددة اصبحنا في امس الحاجة ان نعود الى ما كنا عليه وان نبحث عن الأدوات وانفعها للعودة بهذه المجتمعات الى مكانها الحقيقي ،،، صدقا أخوي الجاحظ .. انا اعتذر استرسلت في الحديث وتنبهت انني سرت طويلا !! وما ذنبك ان تضع سؤالا لكي تجد نفسك مضطرا للمسير معي كل هذا ،،، صراحة احترت بين بقاؤها وبين ازالتها لكي اريحك واريح نفسي .. ولكن سأستند الى ختام قولك ( لا تكونوا بخلاء ) ومثلك اخي العزيز لا يرد طلبه ،،، شكرا لك هذا الموضوع الرائع والقيم وسوف اتابعه للفائدة التي نتطلع اليها جميعا اكرر شكري وتقديري والله يعطيك العافية ،،، |
^ ^ موضوع لحالوه هايضا :D :: هلا بالجاحظ .. ورده صدقني انا كريمه .. والله ماني بخيله ... بس ما يسعني الوقت اني اكتب 10 سطور بطولهن وعرضهن .. ليت عندي وقت والله .. قريت موضوعك وعيبني وقلت خلني ارد عليك :) لأنك تستاهل .. ومب قصور في البقية والله :: ما شاء الله عليك والله .. اثرك مثقف يا اخ تبى الصراحه استفدت من الموضوع وايد ... يعني في اشياء ما كنت اعرفها تعلمتها منك .. :: يعطيك العافيه |
لدي إضافه للموضوع وهي نقطه واحده:. للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى.. موضع جميل ويحمل في طياته الكثير والكثير من المعاني.. فالكلام حول هذا الموضوع يطول ، ولكني أخذت بالرخصة فجمعت وقصرت وحسبي أنها إشارات تفهم اللبيب وترشد الحبيب، ومالا يدرك كله لا يترك جله.. استمتعت خلال قرائتي للموضوع.. لك ودي واحترامي.. |
أهلاً أخي الجاحظ ,,, إقتباس:
يؤسفني أن أقول و بكل حسرة , أن مجتمعنا يقبع في الصفوف الخلفية في هذا العالم ... و لهذا أسباب عديدة لعلّ الأرتماء في أحضان الغرب و الإنبهار الخادع بحضارتهم من أهم هذه الأسباب.... كنت أفكر بيني و بين نفسي أن لماذا أصبح وضعنا هكذا أمماً متشرذمة بعد ما كنا سادة الدنيا و ملوك الأرض ؟! و من بعد ما كانت تفد الوفود من بلاد العالم لتنهل من معين حضارتنا و تتعلم لغتنا , انقلب الوضع رأساً على عقب و صرنا نطمح أن نكون تحت جلبابهم؟! لم أطل التفكير كثيراً ... لكن استنتجت للوهلة الأولى أنّا قوماً لا (( هوية )) لهم !! أعوذ بالله أن أقول هذا القول , لا ليس صحيحاً هذا الكلام و لكنّا نبذنا هويتنا العربية و الإسلامية و انغرّ نفرٌ من بني جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا بحضارة الغرب فاستجلبوا منها مالا يصلحُ لأن يكون عندنا !! لا أقول أن نرفض كل ما هو صالح , فما يقول بهذا عاقل ... لكن للأسف لم نجد إلا الرديئ و البضاعة الكاسدة!! انظر حولك ... في البيت , في الشارع , في الجامعة , في الإعلام ... إلخ ,ستجد المعنى الذي أقصده . \ / \ / \ كل أمة تسعى للرقي و تحجز لها مكاناً مرموقاً بين الأمم ينبغي عليها أن تتغير من داخلها و تبدأ العمل جدياً للحفاظ على مكتسباتها و تاريخها و لغتها و أن تؤمن بعقيدتها و بسواعد أبنائها ... و أمتنا الإسلامية و العربية فيها من بذور الخير لكن تحتاج من يسقيها و يُنميها حتى تُزهر و تثمر ... و حتى لو تكالبت عليها الظروف و نوائب الزمان , فلا بد من أن يأتي يوم يستيقظ فيه ذلك العملاق النائم بداخلها ... أشكر لك هذا الطرح و عذراً إذا كنت قد شرّقت أو غرّبت ... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً اخي الجاحظ ........ نعم المجتمع عامل اساسي في شخصية الفرد فهو من يكون هذه الشخصية بشكل كبير لابد من كل فرد ان يعيش في كل مرحلة بالقدر الكافي لا ان يقف عندها لا بل من اجل ان ينتقل الى المرحلة التي تليها بعد ما استوعب المرحلة السابقة في وقت مناسب إقتباس:
ارجع إلى تاريخ الامة الاسلامية في زمن مضى ماقبل الحملات الصلبية فهي تصور الفقرة السابقة كانت الامة الاسلامية تعيش في رقي وتقدم وحضارة وهذا ناتج تنشيط الفكر والعقل في جميع الجوانب من علوم ومعارف وأداب وفنون بينما كانت اوروبا تعيش في ظلام دامس إقتباس:
هذا بيد الاجيال المتتالية متى ماحافظ الجيل التالي لما قدمه الجيل السابق واضاف الجديد بما يوافق الدين الاسلامية حتماً سيبقى ( وانا اقول الدين الاسلامي لاني ومن وجهة نظري انه لا حضارة بدون الاسلام ) اما اذا ضيع الجيل ماقُدم له من الاجيال السابقة وانصرف عن المبادئ الاسلامية من هناء تبدأ رحلة الهبوط وستصل إلى نقطة مادون الصفر اذا استمر الوضع على ماهو عليه إقتباس:
إقتباس:
غالبية مجتمعنا يعيش في العالم الاول عالم البحث على المادة فمع الاسف هناكـ من يقيم الشخص على المادة لاعلى الدين ولا على الاخلاق وهناكـ من وصل الى العالم الثالث عالم الافكار وان كانت لدي نظرة امل لزمن قادم سوف يطغي فيه عالم الافكار..عالم الايمان..عالم المباديء والقيم التي تسود على أي شيء آخر لكن نحتاج لتكاتف واخلاص في العمل واركز على الاخلاص في العمل اخي الجاحظ باركـ الله في جهدكـ ووقتكـ وشاكره لكـ هذا الطرح الراااااائع وامدكـ الله بالصحة والعافية دمنا ودمت ودامت امتنا الاسلامية فيما يرضي الله |
شبوط أشكرك على ثناءك وتواجدك لك بالغ التقدير،، سهل اختفيت كما اختفى البارق من قبلي فشتان بين فوضى العزوبية وسجن القفص الذهبي! اتفق معك تماما بأن البناء يجب ان يكون وفق أسس قوية وراسخة وهذا ما أتى به رسول الله عليه الصلاة والسلام ..القرآن الكريم وهنا اشير الى اهمية ان يكون النهوض منطلقا من أصل المجتمع وليس مستوردا من الخارج فهناك من يرى ان نهضتنا ستكون باعتناق المذهب الرأسمالي او الشيوعي او الليبرالي ..الخ لكن المسالة ليست قص ولزق التغيير يجب ان تكون حركة يعتنقها ويدفع بها كل فرد في المجتمع يجب ان يشعر بدفئها في قلبه.. فان لم يتحقق الارتباط الوجداني بها..فستكون هباء منثورا الاوربيون مثلا ارتبطوا بالحركات الليبرالية لانها اتت نتيجة تفاعلات تاريخية واجتماعية حصلت عندهم...فصارت جزأ لا يتجزأ من شخصيتهم..لكن ما علاقتنا نحن بها؟ أسعدني تواجدك الكريم،، |
رائدة الزعيم اشكرك على حسن مشاركتك ولطف كلماتك في بعض العواصم العربية..ما ان تصل الى المطار قم بعد صور وتماثيل (القائد الزعيم) التي ستمر عليك الى ان تصل الى الفندق.. هذا الافراط في ربط المجتمع بالشخص هو علامة انحراف فماذا يحصل ان مات الشخص او اخطأ هل نعلن انهيار البناء كله؟ هل حافزنا في العمل والانتاج والتطوير مرتبطة بوجود اشخاص معينين؟ الحضارات لا تظهر خلال 40 او 50 عاما هي عمر حاكم ما..تاتي بمولده وتموت بموته.. والا لماتت الحضارة الاسلامية بموت أعظم قائد في التاريخ..محمد صلى الله عليه وسلم انما هو نتيجة عمل متواصل جيل بعد جيل ينبع من ايمانه بقضيته المتأصلة في كيانه.. وليس ارتباطه بشخص ما في الدول الغربية المتقدمة لا نرى هذه الصور والتماثيل في كل شارع وعلى كل جدار ولو خرج احدهم للشارع وهتف..بالروح بالدم..نفديك يا اوباما لنظر اليه الاخرون باحتقار واشمئزاز فاوباما بشر كأي مواطن..وهو في منصبه لخدمة الشعب وليس لكي يخدمه الشعب! وانما ستجدهم يهتفون..بالروح بالدم نفديك يا امريكا الفكرة ثابته..اما الاشخاص فمتغيرون قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " إني لم أبعث إليكم الولاة ليضربوا أبشاركم ، ويأخذوا أموالكم ، ولكن ليعلموكم ويخدموكم " بالغ الشكر والتقدير,,, |
اهلا وسهلاً بك اخي الجاحظ .. عوداً حميداً ورده .. استمتعت كثيراً واستفدت وانا اتجول بين اسطرك التي دائماً ماتضيف لنا الكثير حتى وان كانت اطلالتك قصيره , وبالاخص ان طرحك دائماً مايدور حولنا وحول امورنا وحياتنا وعالمنا الذي يجب علينا ان نعرف منحن عليه الآن . . اعتقد اننا باوضاعنا الراهنه نتخبط بين عوالم قد تكون ابتكرها الانسان الحديث وهي عوالم مختلفه عن ماقرانا وتعلمنا , اصبح وضعنا اليوم يسير نحو جرفٍ لا له قاع . . واصبحنا كما ندور في حلقه وننتظر نهاية المطاف وابتداء مطاف جديد وهذا محال .. التفكير , اعادة بناء الشخصيه , التربيه السليمه , الاهتمام بالامور الاوليه .. هي امور تساهم في رقي عوالمنا , وتحولنا من عالم همجي لعالم متفهم مدرك مايعيشه ! الجاحظ , شكراً لك ولقلمك ولنبضه ونبضك .. وتقبل احترامي وتقديري .. دمت بخير |
حياك الله ابو عثمان :smilie47: حضور جميل وعودة رائعة .. وفقك الله ورزقك الرضى والسعادة ,,, اعتقد اننا في العالم العربي مشكلتنا التعلق بالاشخاص :to: اكثر من الافكار ورغم ان هذه العوالم الثلاثة مرتبطة الا انه كما ذكرت تكون نسبيه ويتفوق احدهما على الاخر .. استمتعت اخي الحبيب الجاحظ بهذا الطرح .. واشكرك على هذا الحضور المُفرح .. دمت بحفظ الله ورعايته ,,, |
هـلا ومرحبا الجاحظ مـاشاء الله تـبارك الله قـلم مبدع الحقيقه اني استفدت واستمتعت وانا اتصفح موضوعك القـيم للأســف في عـالمنا اصبح الشـخص يتطلع اولا للماده وللمصلحه الشخصيه واصبحو البشر يرون للشخص لا لأخـلاقه بل الى مالديه وايضا اصبح الشخص يحترم ويقدر شخص آخر لكن ليس من قلـبه بل الى مايحتاجه سـواء كـان مـاده او وظـيفه نسأل الله ان يهدي الجميع واشكرك الجـحظ مرة اخرى على قلمك المبدع والمميز ونحن في انتظـارك ياعزيزي.. |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:41 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd