تحية طيبة ...

مملوءة بأثير هذا الصباح تمتزج بخيوط النور لتنسج على شفتيكِ ابتسامة تخجل الشمس فتنكسف حيائا ألقيها بين يديكِ لتذبل كزهرة لا يحيها سوء نظرة تبعث فيها الروح منكِ فما أنتي إلا ملاك وجد كي يزيل مواضع الألم فضعي تلك الرحمة على صدري علَي أدرك بها فضاء الأمل فتبحر الأحلام كالأفكار لتعتلي قمم اللاوجود أبتعد عن حدود أفق عقلي المحدود فقد مللت الذوبان في دوائر الصبر تجذبني إلى فوهة الصمت فجوة الزمن من خلف بؤرة سوداء اختفى خلفها ركام الماضي ليعلن عن وأد المستقبل قبل مبعثه فما أحوجني إلى الطيران بعيدا محلقا عن أرض التداعيات أهيم فوق سحابة أمتطي الخيال أنفض عن كتفي تراكمات المستحيل حمم تقذف النيران أشواقا تلتهم قيود الأسر ليخرج هذا الخامد من باطن الأرض ينتزع الأغلال لتتحرر الروح من أصداف الواقع وما يفرض قبل رفضه ..

ملاكي لا زلت أنتظر تلك اللحظة الحالمة فلا تدعيني أطيل الانتظار أقف عاجز عن التقدم نحو طرفة عينيكِ فحتى هذه الساعة وبرغم انحسار أمواج الأمل عن سواحل اليأس تتشقق بداخلي بذور الطموح فهي بلا شك تحتاج لهبة منكِ تستدل بها على منابع النور ...

تحياتي
الهارف