أن تشيد البنيان فذاك يحتاج لوقت أما إن تهدم ما شيدت فذاك شيء سهل.
إن تزرع الأمل في النفوس فأنت تحقق هدف سامي أما إن تقتله .....
في الهلال زرعنا الأمل ونمينا الغرس وفي لحظة قتلنا الأمل ونحن على وشك أن نفقده .
زرعنا الورد للمستقبل وفي لحظة تركناه للعطش ورياحنا السموم الحارقة .
بدأ الغرس يذبل والأوراق تتساقط وعن سابق عمد أوقفنا الماء ليموت الورد .
وسعود بن تركي كان املآ مشرقا واعدا كان لنا كبير الأمل في إن يكون فارس الزعيم القادم ولكن.........
قفز على الجميع واستلم رئاسة زعيم القارة الآسيوية بطموح الشباب وبروح أبناء الزعيم.
أتى إلى الزعيم ليخدمه من واقع حبه له وإخلاصه وهمته ليحقق شيء للزعيم .
كل هذا أوغر صدور البعض وأشعل نار الغيرة لتبدأ حرب الكراسي وحب الذات التي تفوقت على حب الزعيم .
بدأنا نتخلى عنه ونطالبه بالمستحيل والغريب إن من يطالبه بهذا إما انه اوقف دعمه للنادي منذ إن تولى الأمير سعود زمام الأمور بالنادي أو انه لم يقد أصلا أي دعم للنادي.
لم يقف معه في رئاسته إلا قلة يعدون على الأصابع والبقية.....
من طالبوا برحيله لم يحددوا بالضبط ماذا يريدون منه .
الكلام الحاصل كله همز ولمز وألا هل من المعقول ليرضى عنه عضو شرف معين إن يفقد العضو الآخر!!!!!!!!
كم نحن أنانيون لانحب إلا أنفسنا ومصلحتنا هي التي تحكم تصرفاتنا.
لك الله يا سعود بن تركي حاولت كثيرا ، بذلت كل شيء ولكن الرضاء عليك معدوم .
هل حان وقت إن تترجل وتترك المكان لغيرك فأنت إما إن تقاوم وتستمر أو أن تنسحب مرفوع الرأس خير لك إن تبقى بالشروط التعجيزية التي وضعوها.
صدقني سيأتي اليوم الذي يذكرونك فيه وسيأتي اليوم الذي يسألون عنك .
سبق وان عارضوا من قبلك وهاهم ا ليوم يطالبون بعودته وسيستمر الحال على ماهو عليه لأننا عاطفيون تحكمنا مصالحنا الشخصية وهي التي تحدد أهدافنا.
ستبقى يا سمو الأمير سعود رغم الجفاء كما نخلنا يقاوم العطش والجفاف حتى أخر لحظة ، يرميها من حولها بالحجارة وهي تسقط عليهم الرطب .
وسيأتي اليوم الذي تعود فيه المياه إلى مجاريها والحياة إلى طبيعتها وعندها سيولد سعود بن تركي من جديد وسيكون فارسها هو أنت وسيتفق هؤلاء الرافضون على عودتك وانك خير رئيس لأقوى زعيم