من أجل ياسر ، قد يأتوا بــهرقل ! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

احمد الزهراني · #1 29/04/2009, 01:51 PM

لأني أدركت للتو أنه آن لي أن اكتب ..
فلم يكن ذاك هواء استنشقه ..
ولم تكن تلك وردة اشتم رائحتها ..
ولم يكن ذلك الهواء ما اتنفسه ..
ولم ...
ولم...
فلما الآلم ؟ ..
استصراخ الكرامة ..
وكرامة الاستصراخ ..
هم يريدون الشمعة من اجل ضوء خافت ..
وفي خضم موجات الحياة نفرح ونقارع السماء ..
حتى وان كان مصدر فرحنا لا يعانق إلا عقولنا ..
في تلك الموجات يتطلع الإنسان للوصول بنفسه إلى أقصى درجات السعادة..
ليكتب بعقله ونبضات قلبه ..
في هذه اللحظات نعيش التقوقع بفرحنا ..
نستمتع به ..
متأملين أن يطول ونخشى أن يقل عن ذلك ..
فيما نتطلع أن يزيد ..
تختلف نبضات القلب بين تسارع وانخفاض..
بين كل شعور ينتاب الإنسان..
من جراء الحدث القائم عليه ذلك الشعور بالسعادة ..
تنكمش تارة وتنفرج تارة أخرى ..
والحال هو الحال عند الحزن أو الفرح ..
تلك النبضة التي أطلقها القلب هي بداية إعلان للحياة ...
ليعلن القلب من بعدها إطلاق نبضة أخرى ..
وبكل إطلاق لنبضات تزف تلك النبضة الآلف من المشاعر
كما تزف العروس إلى خدرها ..
السؤال الدائم القاتم الموجع دائما ...
لماذا هم يكرهون ؟
ولماذا نحن نحب ؟.
ولماذا عكس ذلك أيضاً ؟
اسئلة تبدو ساذجة ..
لكن الحقيقة التي غابت عنا
أن ثمة نوع من البشر لا يقنعون بما يملكون مهما علت قيمته ..
تظل في داخلهم رغبة خلف الجدران ..
فيما يكمن في الظلام !
وهم أرذلهم ...
والحقيقة التي غابت عنهم
أننا نخبي داخلنا ثورة لا تتحمل النحيب !!
ليسألو أنفسهم دائما أين هو موقعهم ؟
أو ماذا يظنون أنهم فاعلون ؟
أو عليهم ان يجروا اذيال الخيبة دائماً ..
تلك حقيقة مرة ..
لايمكن لهم حتى استيعابها ..
هم يتراقصون على الجثث الخامدة ..
ليصرخوا بأعلى الأصوات المنكرة ..
فلم يتيقنوا بعد بأنهم اجسام خاملة ..
تعشعش داخلها قلوباً جامدة ..
لايمكنك معها إلا أن تغلق أذنيك ..
وتفتح فاك إندهاشاً ..
ليس مما يفعلون !
بل لإداركك السابق ..
بأن مثل هؤلاء عليهم أن يدفنوا أحياء ؟؟
أو إن ارادو ليذهبوا إلى حيث يقطن من يكرهون ..
ليحاولوا أن يفعلوا مثلهم ..
واجزم حينها أنهم سيفعلون مافعلوا ..
بل سيقتلون من يقف في طريقهم ..
لو استلزم الأمر ذلك ..
فليسقطوا انفسهم في المقبرة ..
لأنهم فقراء ..
لكن ليس فقر الجيب !!
فكما يقال ..
مُخطيء من يّظن ان الفقر هو فقر الجيوب ..

وانما الفقر هو فقر القلوب ..

فالجيوب الخاوية قد تمتلأ بالمال ذات يوم ..!
لكن القلوب الخاوية تبقى دائما خاوية ..

ياسر ..
لن نندم على حبا عشناه .. حتى لو تؤلمنا ذكراه ..
فان كانت الزهور قد جفت و ضاع عبيرها و لم يبقى منها غير الاشواك
فلن ننسى انها تمنحنا عطرا جميلا أسعدنا ومازال ..