أحبة المملكة :
أعذروني أيها الزعماء ! فحروفي تأبى إلا أن تتغنى بعراب الرياضة السعودية كلما انتهت مباراة أياً كانت نتيجتها كان لسمو رئيس الهلال حضوراً باهراً بعدها !
أعترف أنني كنت في كل مرة يأت للهلال رئيس يثير الإعجاب تراودني هواجس بأنه لن يأتٍ أفضل منه ! وبعد مجيء رئيس آخر تنقلب تلك الهواجس إلى قناعة تامة بأن الهلال نبع لا ينضب وكلما شربنا منه زاد عذوبة !
وعبدالرحمن بن مساعد ! حالة استثنائية حتى الآن ! قلب موازين الميول الرياضية بكافة ألوانها ! تجد الكل يجمع على محبة واحترام هذا الرجل من سعوديين وغير سعوديين ! حيث أضاف لشهرته ومحبته شاعراً لوناً آخر يعزز شخصيته البراقة والملفتة .
الشاهد :
رأيته البارحة وسمعته وهو يصرح عن المباراة وتابعته وتأملت ملامحه فوجدته ( مهموماً ! ، غير راضٍ ، متضايق ، على وجهه مسحة ألم لا ادري كنهها ولكن البارحة كان ابن مساعد يعاني ! مم ؟ الله اعلم فقد يكون من شيء غير رياضي ! المهم أنني شعرت به ودعوت الله أن يساعده ويسدد خطاه .. وأن يفرج همه وهمي وهم كل مسلم ومسلمة !
حين استعرضت وضعه كرئيس ! وجدت أن ما مر ويمر به هموم أكبر من الجبال !!! وهو راسٍ لا يهتز ! لم يفقد أعصاباً ! ولم ينفعل بانفلات ! ولم يخرج عن الروح والأخلاق التي كثيراً ما نادى وينادي بها " ما شاء الله تبارك الله "
أحبتي :
هذا الرجل ... محتاج لوقفة لاعبيه نجوم الهلال وقفة رجل واحد ! ، محتاج لترجمة جهوده وعمله وبذله على أرض الواقع . محتاج لإخلاص كل هلالي !
هذا الرجل ... محتاج لوقفتنا نحن الجماهير ! وقفتنا مع لاعبيه والدفاع عنهم أمام شراذم الرياضة والإعلام والمجتمع !
هذا الرجل ... حين رأيته يحييكم في المدرجات ويرفع علامة الإنتصارات ! ويشير إلى أن مكانتكم فوق الرأس كنت أشعر أنه يحيينا نحن الهلاليين والهلاليات في منازلنا ! يحيي كل صغير وكل كبير !
هذا الرجل ... لن يخفف عنه همومه وألمه و! ولا معاناته ( التي نعرفها ومالانعرفه ! ) إلا شعوره بأن جماهير ناديه ونادينا معه بعد الله في كل وقت ومكان ! معه في كل هم !
أحبتي .. ساندوه بالدعاء ، والهتاف ، والمقترحات الموضوعية ، والأفكار المثمرة ، وساعدوه بالتحلي بالأخلاق التي ينادي بها ! ساعدوه على أن يؤسس نمطاً من السلوكيات المرغوبة في ميداننا الرياضي ! ساعدوه على بناء القيم وحب الوطن الحقيقي ! وحب العمل ، والإخلاص فيه ! كونوا معه على الموعد في كل مباراة مهما تكن النتائج !
ياسمو الرئيس ...
تحاول أن تتحامل وتتحمل كل شيء لأنك رجل ! ولكن صدقنا أيها الفارس النبيل أننا نشعر بك وكأننا نعيش معك في كل خطاويك ! نفهمك جيداً مثلما انك تفهمنا وتعذرنا حين نقصر ! كل ذلك لأننا نحبك وتحبنا ...
وموعدنا وإياك بحول الله البطولات القادمة ! هذا ما تعاهد عليه ابناؤك نجوم الزعيم .
وختاماً :
تأكد ياسمو الرئيس أننا لن نترك لهم فرصة النيل من نجومنا لا ياسر ولا غيره ! وسنكون معهم سداً منيعاً لمن أراد أن ينال من نجوميتهم للوصول لمآرب سيئة لن يدركوها وسيلفظهم الميدان قبل أن يصلوا لنجومنا بإذن الله . وهاهي بوادر سقوطهم تلوح في الأفق !!
اللهم يارب العالمين وفق سمو رئيس الهلال واجعل له من كل ضيق مخرجا .. ومن كل همٍّ فرجا ، اللهم يسّر له سبل النجاح والفلاح ، اللهم سدد رميه في كل خير ، وسدد على الهدى والرشد خطاه ، اللهم حقق منانا ومناه ! اللهم من أراده ونجومنا ونادينا بسوء فاجعل تدميره في تدبيره يارب العالمين .