23/04/2009, 09:38 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 03/06/2004
مشاركات: 286
| |
نهتف ولا ما نهتف؟!
منذ سنين طويلة عندما قررت أن أتحول إلى تشجيع زعيم الفن الكروي في آسيا قاطبة كنت طفلاً قد جربت تشجيع بعض الأندية الأخرى والتي فرضتها علي ميول الكبار حولي طبعاً لأنهم في مجتمعنا هم من يقررون ويفرضون آراءهم وفق مبرراتهم ورؤيتهم الخاصة بهم أو ربما لدافع التقليد الأعمى الذي يجيده الأطفال في مراحلهم الأولى .. حينها رغبتي كطفل لم تنبع من رؤية فنية أو وجهة نظر كروية ناضجة بكل تأكيد لكنها تمخضت عن عشق ليس له تفسير حب يصلح أن يسمى بحب النظرة الأولى وعشق العقل اللاواعي لم يكن حينها هلالي واحد في بيتنا بل وفي مجتمعي الصغير كله حتى الأطفال في الحارة يشجعون فرقا أخرى ويرتدون شعاراتها ..في ذلك الوقت لم ألمس عصبية ملونة كالتي أعيشها الآن وأنا أقفز إلى عقدي الرابع مما اضطرني إلى استجلاب ألف علامة استفهام حول الرياضة لدينا قبل ثلاثة عقود والآن؟؟؟؟؟؟!!!!
*لم أشاهد وأنا طفل إداريا ينزع قميصا لفريق منافس كان يرتديه طفل ابتهج كثيراً عندما وافق والده أن يمنحه إياه بعد طول صبر خصوصا عندما يكون للفريق المنافس الذي يشجعه الأب ! وكأن ذلك الإداري وهو يكشف للصحافيين إنجازه غير المسبوق وبكل فخر وكأنه أنقذ الطفل الصغير من خطر عظيم قد يحول مستقبله إلى ظلام حالك ويحرمه من الإشراقة التي تنتظر كل من يشجع فريقه مستقبلا وهو بالطبع ينتمي إلى فرقة (يحلمون).
*لذلك من الطبيعي أن لم يخرج في جيلنا شخصٌ يهتف ضد لاعب آخر منافس بأمور لا تمت للرياضة بصلة بل ويصدر ذلك إلى فرق بعيدة عنا جغرافيا وفي أو طان أخرى ضاربا بالوطنية وشعارتها عرض الحائط ..
وهل يهم من ضرب بتعاليم الإسلام عرض الحائط لأجل ميوله ورغباته أن يعير للوطنية وزنا؟!
*أتذكر أحد دعاة محافظتي المعروفين والذي قضى اثنتي عشرة سنة من عمره مستشارا شرعيا وأسريا تجاوزت إسهاماته في الدعوة والثقافة حدود الخليج العربي حينما جلس أمامي يومها وأنا منكبٌ على طاولتي في مقر عملنا أنجز بعض الأعمال اليومية وهو يعرف ميولي الزرقاء قال : ما حدث لياسر لا يجوز وكان قد قرأ الأخبار من الشبكة العنكبوتية والتي لم يصب أحدها في صالحه قلت له حينها في مثل هذه الظروف يظهر الرجال!
*نعم كنت واثقا من كلمتي لأني لم أشك بأخلاق ياسر داخل أو خارج الملعب رغم ما حاول أن يلصقه الجيران الأعداء فيه منذ كأس آسيا ومباراة العراق تحديدا حين أثبت نجوميته كرأس حربة ربما لم تشهد الملاعب السعودية والآسيوية مثل نجوميته وكذلك كقائد دافع عن لاعبيه في أكثر من مرة كما كان يفعل النعيمة في الجيل الذهبي ولكن ما يميز هذا الكابتن الشاب أنه قاد الأخضر وليس فيه نجوم فكثيرٌ منهم سطعت نجوميتهم بعد تلك الكأس ..
*ابحث عن مكامن القوة في خصمك فاضربها وبكل قوة هذه سياسة المنافسة غير الشريفة وبدأت هذه الهجمة الشرسة بعدما تأكد للمنافسين إفلاسهم فنيا وفقرهم كرويا فأسسوا لحملة ضروس لم تبدأ هذا العام بل وضعت قواعدها القذرة وضوابطها الخبيثة في آخر عامين للرئيس السابق والذي هوجم إعلاميا ووصف بأوصاف ونعوت لا يطلقها إلا مفلسون بحق تجردوا من الإنسانية والأخلاق..
ثم توالت الطعنات والضربات تحت الحزام فبعد كوزمين جاء الدور على قلب الأسد ياسر الكاسر والذي غير في أكثر من مرة قوانين اللعبة والتي يعتقدون أن المكتمل فيها يغلب الفريق الذي خسر بعض أسلحته كما حدث للهلال أمام الإتحاد السنة الماضية فغير ياسر بإشارة منه وبتوفيق من الله العلي القدير والذي لا يهب توفيقه إلا لمن يستحق نتيجة ظنوا أنها في جيوبهم.
ينتظرون متى يفقد ياسر بريقه متى يصبح موجة ضعيفة بائسة ثم يواصلون مخططهم لإيقاف الأمواج الزرقاء .
والسؤال هنا هل نعزف على منوالهم ونتجرد من هلاليتنا التي علمتنا أن التشيجع فنُ والرياضة عشق والكرة إمتاع ونهتف ضد نجومهم؟!
هل نتحول إلى وحوش قذرة تنهش في الآخر وتبيح لنفسها غير المباح؟!
إذا فعلنا فقد أعطيناهم الحق في فعلتهم وباركنا لهم تجاوزهم واستبحنا عرض ياسر دون وجه حق!
ولن نرضى عن فعلتهم وسنشهد بإذن الله يوم يذب الله عن ياسر وعن كل مظلوم وهو القادر على ذلك.
أقول هذا وأنا أعلم جيدا أن الآسر في مستوى الحدث وأنه مثل ظننا فيه لم يعرهم أي اهتمام وواصل إبداعه وتسجيله
وهذا الأهم ، ولذا أناشد ياسر كمشجع هلالي لا يعشق سوى الفوز والإبداع ( داوها يا ياسر بالتي كانت هي الداء) فإبداعك وتسجيلك طالما ألقمهم حجرا بل أحجارا بقدر وأهدافك وهزك للشباك ..
وإن كانت الإدارة صرحت بأنها ستعاقبك يا ياسر وستحرمك جزءا من راتبك وفق الضوابط واللوائح فإننا نقسم لك أن رصيدك زاد في قلوب محبيك وعلى الإدارة العزيزة أن تعلم أنا ياسر هو الباب الذي يحاربون الآن من جهته وهو يمنع عنهم بعد الله كمينا آخر وخطة قذرة أخرى ربما حبكت واكتملت فصولها الآن وتنتظر نتائج سابقتها أو ربما موافقة قرصانهم العظيم!
*ربما نصيبك يا ياسر أن تبلغ المجد من أصعب الأبواب ونحن واثقين من ذلك لأن الله لا يضيع أجر كل صابر أواب
وسنزفك يا كاسرنا إلى مجدك الجديد بإذن الله ..
وستسود صحائفهم بما يقولون ويمكرون و ولتبقى صفحتك لدينا بيضاء ناصعة لأنك اخترت الهلال دون غيره والهلاليون توجوك ملكا على قلوبهم وستظل نجمنا المحبوب وننتظر من الإدارة أن تكرمك رغما عن أنوف الحاقدين وهي مدينة بذلك ليس لك بل لنا نحن محبوك
دمت يا ياسر في خير
محبك |