26/07/2002, 12:57 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
| |
ظهور باسايف وإعلان استئناف العمليات القتالية في الشيشان موسكو: :بعد غموض اكتنف طويلا مصير المقاتل الشيشاني شامل باسايف اكدت مصادر شيشانية عدم صحة الانباء التي ترددت حول مصرعه، واشارت الى مشاركته في ما يسمى «لجنة دولية للدفاع في جمهورية ايشكيريا» (الشيشان) مع رئيس الجمهورية اصلان مسعدوف.
وكان المجلس قد ناقش تطورات الاوضاع السياسية والعسكرية، والمسائل المتعلقة بالاستعداد لاستئناف العمليات القتالية في صيف وخريف هذا العام. وقالت المصادر ان الاجتماع أقر ايضا تشكيل لجنتين: الاولى عسكرية والاخرى اعلامية. ويرأس الاولى شامل باسايف الذي يتولى ايضا منصب نائب القائد الاعلى، فيما يترأس الثانية احمد زكايف الذي سبق أن التقى فيكتور كازانتسيف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطار موسكو في مهمة وساطة.
وتوقفت الاوساط السياسية والاعلامية عند هذه الانباء بوصفها دليلا على تجاوز باسايف لخلافاته مع مسعدوف واعترافه برئاسته، بعد فراق طال لما يزيد على ثلاثة اعوام. ويقول المراقبون ان المصالحة الشيشانية ورقة بالغة الاهمية وتعني الكثير بالنسبة للعلاقة مع موسكو، التي طالما اعلنت ان مسعدوف لا يمثل الا نفسه، وان المقاتلين لا يأتمرون بإمرته، وان يظل المقاتل روسلان جيلايف الهارب الى خارج الشيشان بعيدا عن اجواء المصالحة، في الوقت الذي يشير فيه البعض الى احتمال عودته وانضمامه الى «رفاق الأمس».
وبعد فترة طال خلالها انكار القوات الروسية لوجود اية قدرات لدى المقاتلين تسمح لهم باستئناف العمليات العسكرية عادت القيادة الموحدة لقوات شمال القوقاز، لتحذر من احتمال قيام المقاتلين بعمليات واسعة النطاق مع مطلع اغسطس (آب) المقبل، انطلاقا من المناطق المتاخمة للشيشان.
وتأتي هذه التصريحات مواكبة لبيانات رسمية روسية تشير الى قرب انسحاب القوات الروسية من الشيشان، وكان بوتين قد اشار الى ان اعباء الامن والنظام في الشيشان سوف تتحملها مؤسسات وزارة الداخلية الشيشانية، ربما في محاولة لتهدئة مخاوف المواطنين الشيشان، وكسب ودهم بعد الاحتجاجات التي تعالت بسبب ما يسمى بـ«عمليات التطهير» في المدن والقرى الشيشانية.
واعترفت القيادة العسكرية الروسية بأن المقاتلين يحاولون اللعب على اوتار سخط وغضب المواطنين الشيشان، الذين يتعرضون للمهانة والاعتقال خلال عمليات التطهير من جانب القوات الروسية، وهو ما يعتبره المقاتلون «القاعدة الاجتماعية» لنشاطهم في الغد القريب. وذلك كله يعني صحة ما صدر من انباء حول احتمال استئناف القتال الذي قد يستهدف حتما ارغام موسكو على الجلوس الى مائدة المفاوضات مع مسعدوف، الذي يظل بالنسبة لعدد من الفصائل الشيشانية الرئيس الشرعي المدعو لاجراء المباحثات حول مستقبل الشيشان. |