20/04/2009, 09:28 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 17/12/2007
مشاركات: 607
| |
:: خشية الحبيب صلي الله عليه وسلم وطول عبادته :: ** خشية الحبيب صلي الله عليه وسلم وطول عبادته **
إن خشية الله تعالى فى السر والعلن ثمرة العلم بالله تعالى رباً وإلهاً
ذا جلال وكمال لا حد لهما تقصر الفهوم دون إدراكهما .
قال تعالى :{إنما يخشي الله من عباده العلماء }
وقال رسوله صلي الله عليه وسلم :"إنى أعلمكم بالله وأشدكم له خشية "
فدل هذا على أن الخشية يثمرها العلم الصحيح , العلم بالله ذى الجلال
والإكرام وبأسمائه الحسنى وصفاته العلا ويمحابه من العقائد
والأقوال والأعمال والصفات والذوات وبمكارهه من ذلك كله .
ومن أعلم بالله من رسول الله ؟اللهم لا أحد ولذا فلا أتقي لله من رسول الله
فى سائر عباد الله ولا أكثر طاعة من رسول الله ولا أرغب فيما عند الله
من رسول الله ولا أرهب مما لدي الله من رسول الله ولا أشد انقطاعاً
وتبتلاً لله من رسول الله وهذه الأحاديث والآثار تقرر ذلك وتؤكده . (أ) مظاهر خشيته صلي الله عليه وسلم :
* روى الترمذي عن أبي ذر الغفارى رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال فهذا الحديث شاهد حق على خشية رسول الله صلي الله عليه وسلم وخوفه من ربه تعالى ويؤكد
قوله :" إنى لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية "
* ماحدث به عبد الله بن الشخير حيث قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه
وسلم وهو يصلي ولجوفه أزير كأزير المرجل .
* ماتقدم عن أبي هالة فى وصفه صلي الله عليه وسلم إذ قال: كان رسول
الله صلي الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكر ليست له راحة .
* ماصح عنه صلي الله عليه وسلم من قوله :"إنى لأستغفر الله فى اليوم
مائة مرة" وفى رواية "سبعين مرة " فهو دائم الاستغفار يوماً يستغفر
سبعين ويوماُ يستغفر مائة وهذا من كمال خشيته وعظيم تقواه لربه عز وجل .
* ماحدث به عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذ قال: كنا نعد لرسول الله
صلي الله عليه وسلم فى المجلس الواحد قوله :" رب اغفر لى وتب
على إنك أنت التواب الرحيم " مائة مرة . (ب) مظاهر طول عبادته صلي الله عليه وسلم :
* حديث الصحيح عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه إذ قال فيه : قام صلي
الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه فقيل له أتكلف هذا وقد غفر لك ماتقدم
من ذنبك وماتأخر ؟ فقال :" أفلا أكون عبداً شكوراً ؟"
* ماحدثت به عائشة رضي الله عنها فى قولها كان عمل النبي صلي الله عليه وسلم ديمة وأيكم يطيق ماكان يطيق ؟ كان يصوم حتى نقول :لا يفطر ويفطر
حتى نقول : لايصوم وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصلياً إلا رأيته
مصلياً ولا نائماً إلا رأيته نائماً .
* روى أبو داود فى سننه عن عوف بن مالك قال:كنت مع رسول الله صلي
الله عليه وسلم ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي فقمت معه فبدأ فاستفتح
البقرة فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ
ثم ركع فمكث بقدر قيامه يقول:" سبحان ذى الجبروت والملك والملكوت والعظمة " ثم سجد وقال مثل ذلك ثم قرأ آل عمران ثم سورة سورة
يفعل مثل ذلك .
* ماحدثت به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ قالت: قام رسول الله
صلي الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة هى آخر سورة المائدة :
{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }الآية 118
* ماصح عنه صلي الله عليه وسلم من قوله: "وجعلت قرة عينى فى الصلاة"
* فهذه مظاهر إطالة العبادة وطول التبتل وبه ائتسي الصالحون من هذه
الامة ففازوا بالقرب والرضا وجعلنا الله تعالى منهم وحشرنا فى زمرتهم
وصلي الله وسلم وبارك على أسوة المؤمنين وقرة عين المحبين محمد
الحبيب وعلى آله وصحبه أجمعين .
م
ن
ق
و
ل |