فقدت الدانة الغالية ..وصارت حياتي على الهامش!!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

الضحى · #1 20/04/2009, 02:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أرجو أن تمنحوني فرصة أيها الزعماء الأعزاء والزعيمات الغاليات ...حتى أخبركم عن قصة الدانة الحبيبة التي

فقدتها ...

هذه الدانة ...نشأت في قرية من قرى نجد الحبيبة التي تنام بين النخيل لباسقات وتحلم بهفهفة سنابل القمح

الذهبية التي حان حصادها ..وتصحو على تغريد الحجل وصوت اليمام في بيت عريق فيه

أب وأم وأخت ...بيت لا يعترف بالراحة إلا وقت النوم في المساء بعد صلاة العشاء....

الأب يقضي وقته في مزرعته وكان قرآنه في مخبئه علقه على كتفه يقرأه وقت توقفه عن ملاحقت تعديل

جريان الساقي الذي ينساب فيه الماء العذب ليسقي شجر النخيل ثم يعدل ليسقي سنبلات القمح

واللقيمي والشعير والحنطة وبعض الخضار المعروفة في ذلك الوقت الباذنجان واللوبيا والياقطين والفلفل الأخضر

ويساعد الأب بعض الحرفية ... وراتبهم أن يطردوا الجوع في يومهم وفي نهاية الموسم

يظفروا بالتمر عند الخراف أو بعدد من الأصواع من حبوب القمح التي ساهموا في زراعتها ...

والأم النشيطة الصامته الكريمة تنهض من قبل الفجر لتعد لزوجها قهوته وإفطاره مع حرفيته مثل العصيد

أو الحنيني والمراصيع ...وتكمل عملها المعتاد تحلب البقرة وتروب الحليب وتخض اللبن وتخرج الزبد

وتعمل السمن وتطحن القمح وتعجن وتخبز وترق المرقوق بدون شكوى أو تذمر .....

وهذه الدانة تراقب وتتمنى اليوم الذي تكبر فيه وتساعد هذه الأم الحبيبة الغالية ....

وتمر الأيام وتبدأ الدانة تتقمص دور والدتها في العمل والجد دون تذمر أو شكوى ...وكسبت

من والدها صفة مساعدت الناس ....وكانت مضرب المثل في المثالية ...من يحصل عليها لتكون زوجة

له وتشارك زوجها الحياة الشاقة في ذلك الوقت ...جمال وأخلاق وهدوء وحكمة .....

يتسابق الشباب للظفر بها ولكن القسمة والنصيب تكون لواحد فقط ...ولكنه أفقرهم ...لا يهم أن الرضاء

بالمكتوب قد رضعته مع حليب أمها ...وتتزوج وتهاجر وهي غير راغبة في البعد عن أهلها ومرتع الصبا

والأهل والأقارب ...ولكن سنة الحياة المرأة مع زوجها أينما ذهب ...وتتحمل الغربة

والبعد وهي الخجولة التي لم تتعود طلب أي أمر من أي إنسان ولم تجرب الشكوى لأحد ....

وبعد سنوات بدأت تندمج في الحياة الجديدة و.....

هل تسمحون أكمل فيما بعد يحفظكم ربي ....