نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - حظوظ يا اتي .. بقلم الاستاذ ,, عــآدل التــويجـري ..!

http://upload.alhilal.com/img/015/b3asmla3a2.gif

http://www.aleqt.com/img/author/156.jpg

عادل التويجري

عادل التويجري
خطفها الاتحاد، وخسر الهلال، وغنى العميد برجاله أحلى الأغاني. حقق الاتحاد الدوري، البطولة الأقوى على الإطلاق في ظل مطاردة شرسة من الهلاليين لم تنته فصولها إلا في الرمق الأخير في الدوري، ومع صافرة اليوناني كاكولا. ليلة الإثنين لم تكن ككل الليالي. فلقد برئت جراح الاتحاديين كلها بفوزهم بلقب الدوري، أو هكذا صورها لنا المشهد الاتحادي، ومن أمام الغريم التقليدي الحقيقي الهلال. يوم الأحد، غنى ذلك العميد (حسن)، إتي لحاله! وكان كذلك.

المباراة كانت رتيبة في بدايتها، ولم تكن أول 20 دقيقة تنبئ بأي خطورة من الطرفين. الاتحاديون تناقلوا الكرة بلا فاعلية، والهلاليون مارسوا ضبط الأعصاب والترقب. ثم جاء هدف صقر الاتحاد القادم نايف هزازي. وفي لمحة، وأقل منها، خطف هزازي الهدف الأول، بينما دفاع الهلال، ومن قبلهم المحاور كانوا قد فتحوا المجال لتناقل الكرة الاتحادية بكل سهولة. ورغم الهدف، لم يتشنج الهلال، وحاول تنظيم الصفوف، وكان باستطاعته العودة بشكل آخر، لولا الخطأ التاريخي لخالد عزيز! وغريبة تلك الحركة أن تصدر من لاعب دولي له خبرته الواسعة التي اكتسبها طوال الفترة الماضية! عزيز نحر الهلال! ضيع الهلال! لخبط أوراق الهلاليين رأساً على عقب!

هذا لا يلغي إطلاقاً التفوق الاتحادي، رغم أن نور لم يكن حاضراً فعلياً كالعادة أمام الهلال. لكن بوشروان كان يشكل جبهة مزعجة للدفاع، وفتح (شوارع) مشروخة في الخطوط الخلفية. انتهى الشوط الأول، وأبرز ما فيه هدف هزازي، وطرد عزيز.

الشوط الثاني، شهد انتفاضة هلالية رهيبة، أثمرت عن ضربة جزاء وهدف، كتم أنفاس الاتحاديين كثيراً، وأشعل في صدورهم ذكريات حزينة. لكن الوضع لم يدم، لغياب التغطية الدفاعية الأولية، والسلاح الساتر الأول، عزيز. عاد بوشروان هذه المرة بنفسه، جهز، سدد، وسجل. حضر بهدف أنهى به كل الآمال الهلالية، وطار الدوري للاتحاد.

لن أضغط على الهلاليين كثيراً، ولا أرى أن تمارس جماهيره ضغطاً أكبر، فالهلال قدم كل ما يستطيع في ظل الظروف العصيبة التي (مورست) على الزعيم، ويحق للاتحاديين الفرح والتغني. هناك أخطاء في الهلال، ولا أعتقد أن (شبيه الريح) يجهلها، لكنه الوقت، واتخاذ القرارات الحكيمة غير الانفعالية، وعدم الرضوخ لانفعالات وقتية. فظروف الهلال كانت هذا الموسم (قاهرة)! ظروف الهلال كانت كفيلة (بإسقاط) أي فريق غير الهلال! ليلة الإثنين، صرخ هلالي هناك في أطراف درة الملاعب، (آه يا كوزمين)! آه يا مفكر! آه منك يا لجنة المسابقات! أين التائب! وأين البقية! حضر ياسر (بنصف) نفس، وغاب البقية! الاتحاديون كانوا يجلدون كالديرون ليل نهار، ويتهمونه بالجهل، والآن رد على الجميع. رد على صديقي (الشمالي) حمود السلوة! وأرجو ألا يقول لي أحد إن كالديرون محظوظ! فالاتحاد محظوظ! كادت أن تطير من الاتحاديين بنفس سيناريو العام الماضي، لكن بوشروان، وقبله كالديرون ومعهما عزيز، رفضو أن يخرج الاتحاد منكسراً.

انتهت الحفلة الدورية، وطار الاتحاد بالذهب، وكانت ردود فعل الفرح معبرة. كيف لا، والخصم الزعيم، وما أصعب، أحلى البطولات التي تؤخذ من الزعيم، لأنه بطل. في ليلة الإثنين، غابت كل ألوان الأندية، وبقي الزعيم والعميد يتصارعان ويتناجيان وحدهما. شكراً للعميد، ومبروك له هذا الإنجاز المستحق. ولكم هو محظوظ هذا العميد بتاريخه الماضي والحاضر، وظروف الهلال العصيبة. وهاردلك للزعيم، ويبقى زعيماً بتاريخه وحاضره، ولم تذهب البطولة إلا لبطل يستحقها.

نوافذ:

ـ عزيز، نحر الهلال!

ـ حديث هزازي بعد النزال كان كبيراً. بودي لو استفاد (لاعبو) الخبرة منه.

ـ طارق التائب، استمرار في الغياب!

ـ ترتيب الدوري منطقي، خصوصاً في المناطق الدافئة.

ـ غضبوا مني كثيراً، لكن نزال الأحد أثبت بما لا يدعو للشك أن العميد والزعيم هما علية القوم!

ـ الآسيوية ستكون البلسم الشافي والدواء الكافي.

ـ قد تهزم الخصم إذا تحقق مبدأ تكافؤ الفرص، لكن لا تستطيع أن تفعل ذلك وأنت مكبل بألف مليار حبل!