11/04/2009, 05:12 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/04/2006 المكان: الريآض
مشاركات: 349
| |
عندما قرعت الأجراس رحل ..... " بسم الله الرحمن الرحيم " السلام عليكم جميعاً .. بوح قلمي سيكون أقرب وأفضل من الكثير من المقدمات ، فإليكم قلمي المتواضع : جندي بطل .. تسلح بالصدق والأمانة .. نحر الكذب والخيانة .. جعل المحبة والوفاء والإخلاص مبدأ له .. والتسامح والعفو طريق يسلكه .. قاتل لحماية مدينة كان الحب يملؤها .. كان الماء النقي مشربها .. كانت العذوبة والرقة أسلوب من أساليب العيش في هذه المدينة .. إلا أنه قيل عنه كثيراً : أنه خرج بزمان ليس بزمانه .. فكانت كمية الحب والوفاء والتسامح التي يمتلكها .. أكبر بكثير من التي يمتلكها سكان تلك المدينة مجتمعين .. وكان جندياً مخلصاً لايلتفت للقيل والقال .. ولكنه يملك إحساس صادق .. فما إن يقرع قلبه أجراس الإنذار .. إلا وكان هذا الإنذار لأمر ما قد وقع .. لم يكذب فؤاد هذا الجندي قط .. وكم كان هذا الأمر متعباً له .. عندما يحس بأمر ويراه عياناً واقعاً أمامه .. بالفعل هو شعور متعب .. دارت الأيام والليالي .. فأصبح هذا الجندي رغم مكانته .. ورغم ماقدم .. ورغم مصداقيتة .. إلا أنهم بدئوا يتململون منه .. حتى أنهم عند إجتماعهم المعهود لايدعونه .. بحجج كانوا يرونها صادقة .. ولكن ليتهم بادلوه مصداقيتة .. فكم كان يعمد إلى الصدق والوضوح .. فكان شمس مشرقة واضحة جلية لهم .. إلا أنهم بادلوا هذه الشمس بظلام دامس .. يقتل الأعين سوادة .. وفي أحد الأيام .. اجتمعوا سكان المدينة أسعدهم الله بأوقاتهم .. وتركوا ذلك الجندي البسيط يقبع هناك وحيداً للمجهول .. نسوا من يكون .. وهنا مفترق الطرق بين الأوفياء وغيرهم .. فقرعت الأجراس الحساسة قلب الجندي .. وعلم عن كل شئ .. وكاد أن يبكي .. وكاد أن يضحك .. فالأمر مضحك ومبكي .. إلا أنه جندي بطل بسيط .. لم يعظم الأمور ويعطيها حجماً أكبر مما تستحق .. ربط أمتعتة وذهب .. وعند وصولة لبوابة المدينة .. رأى حارسها الأمين .. فكان هذا الجندي يحب هذا الحارس كثيراً .. فأخبره عن كل شئ .. وابتسم بوجهه .. وحبس الدموع لحين الوحدة .. وقال وداعاً مدينتي الغالية .. فكم كنت أحبك ولكني لاأستحق هذا الجفاء .. شكراً لك أيها الجندي الوفي .. إلى اللقاء .. |