
21/07/2002, 11:42 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
net أطفال و أطفال net فلا تكن مثلهم أنت ..!! يتعلم الطفل في مراحله الأولى من خلال محاكاة الكبار في سلوكياتهم وتصرفاتهم الطبيعية فهو مقلد للحركة والكلمة وكذلك التعبير يحفظ جميع ما يصل إلى مسامعه ينمي مخيلته يحاول استكشاف ما هو مجهول بالنسبة له حتى ولو كان سبب لإيذائه فتتكون لديه خبره بسيطة عن محيطه فمثلا يتعلم عندما يريد الأكل أن يصدر صوت الصراخ لتنبيه من هم حوله لحاجته للغذاء أو التغير أو فقط لجذب الانتباه قد يسيء الظن البعض بأن الطفل في هذه المرحلة لا يفهم و هذا اعتقاد خاطئ والأدلة على ذلك كثير لا يسعنا المقام هنا ذكرها والأسرة هي البيئة الأولى لتنشئة هذا الطفل فهي من يشكل فكر الطفل ولو حظي بتربية سليمة من قبل الوالدين لكان له أثر كبير في حياته العلمية والمستقبلية كثير منا لا يحاول تنمية المهارات لدى أبنائه و هذا يرجع لعدم الإدراك بأهمية هذا التصرف وكأننا بهذا الفعل قد قتلنا الروح لدى أطفالنا ...
قديما كان يرسل الطفل بعيدا عن أهله كي يتعلم إتقان اللغة أو الفروسية أو فن الخطابة وذلك بإرساله لمن هو أقدر على تعليمه أو وضعه في بيئة خصبة يستقي من منابعها
الصافية ومتابعته باستمرار للوقوف على ما يصل إليه ...
الآن أختلف ذلك كثير ففي عصرنا اختفت الأبوة بمعناها الواسع و أصبح يحل محلها الخدم أو المدرسين أو حتى الشارع يوكل لهم التربية ويعود السبب لانشغال المربية و المربي عن تأدية مهامهم الأساسية و المهمة الرئيسية في تكوين الأسر حتى قد أقول أصبح لدينا الزواج بمثابة العرف أو الظاهرة الاجتماعية فقط بمعنى كبر الولد زوجه كبرت البنت حاول تزويجها محاولة منا للبحث عما يسمى بعين الرضا الاجتماعي غير آبهين بوخائم ما نقدم عليه فخرج لنا جيل لا يتحمل المسؤولية ولا يقدم على اتخاذ قرار صائب دون أن يكون لديه وصي ولو عملنا مقارنه ما بين عصري الأباء والأجداد مع الأبناء لتضح ما نتحدث عنه هناك لم يكن الطلاق يذكر وهنا لا يكاد يسمع سوى جلجلة المحاكم بصراخ المحامين هناك نجد القوة و الصبر و التضحية و حفظ الجار و هنا نجد النقيض زد على ذلك الضعف الهائل في الواجبات العائلية التي تكاد تكون منعدمة مع صعوبة المعيشة في ذلك الزمن وسهولة الحياة في زمننا هذا فكل شيء و الحمد لله متوفر لدينا أدام الله ما هو موجود بين أيدينا ومن النعم التي لا تُحصى النت هذا السحر الذي اختصر الزمن و الجهد أصبحت عملية البحث عن المعلومة في متناول اليد باليسر و السهولة إلا أن من يطلق عليهم أطفال النت و للحقيقة ما هم إلا أشباه بمكائن الطباعة و التصوير فالطفل كما قلنا في السابق يحاول التعلم من الغير إنما أشباه المكائن ما هم إلا سارقين لما هو للغير ليس لديهم أي حس أو وعي أو حتى ضمير فما همهم إلا نسب إبداع الغير كي ينالوا الإعجاب و الثناء و أكاد أن أجزم مع مرور الوقت و التكرار يتكون لديهم قناعه أنهم فعلا من صنع ذلك أو خطه حتى أصبحت عادة أو سلوك صحي و تصرف طبيعي فسبحان الله ما بين الطفل و بينهم برغم أن الأول ينقصه الكثير إلا أن لديه عقل يحاول تطويره أما المكائن فلديهم عقول فقط يسعون لتخديرها .
تحياتي ..
الهارف |