بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الزعماء..إلى الأوفياء..إلى أهل الشموخ والصفاء..إلى كل من يعشق اللون الأزرق بحب ونبل وصفاء..
إليكم كتبت هذا المقال..ومنكم أنتظر النقد الهادف أو التأييد برأي سديد ..
لوكان الوقت يسمح لي لتكلمت عن كل واحد من لاعبي الهلال وأفردت له وعنه مقالة خاصة..إلا أن وقتي ووقتكم ووقت اللاعبين ضيق جدا..فيكفي من القلادة ما أحاط بالعنق..
ولذا سأتكلم عن قائد الفرقة الزرقاء داخل المستطيل الأزرق وداخل مسرح الأوبرا..إنه المايسترو (محمد بن عبدالعزيز الدعيع) فهو من يمثل كل الهلاليين أمام رجل القانون داخل الملعب..أعني الحكم..
إن محمد الدعيع منذ بزوغ نجمه وشروق شمسه وهو يحمي عرين النتخب ومن بعده الهلال بكل تفان وإخلاص وحب
فقد استطاع بقدرته ومهارته وموهبته(ماشاء الله) أن يقف بكل حزم وهدوء أمام (تسونامي مهاجمي دول العالم وأندية
المملكة) وأمام رغبات جماهيرهم ومدربيهم..
حتى أن بعض لاعبي ومدربي الدول الأخرى المجاورة مثلا تمنوا أن يوجد لها وعندهم حارس كالدعيع..(فتمنوا أن يكون
هناك دعيع الكويت ، ودعيع الامارات،..إلخ) بل قد صرحوا بذلك..
فمحمد الدعيع استطاع بمهارة فذة وعقلية احترافية ان يرسخ في مشاعر وذهن كل لاعب هلالي بأن مرماهم في
أمان..وأن المرمى الهلالي محفوظ بحفظ الله أولا ثم بوجود العملاق الدعيع ثانيا..فكأنه يقول لهم (بالعامية) : روحوا
تفرغوا للهجوم وسجلوا أهداف واتركوا المرمى علي..(ماشاء الله) ودليل ذلك ماقاله أمام الوحدة للاعبيه وحثهم على
الهجوم للتسجيل عندما قال كلمته الشهيرة(هيييييييييه حسووووووووا)..
واستطاع الدعيع أيضا ان يخلخل ثقة مهاجمي الفرق الأخرى وأدخل في نفوسهم مايشبه اليأس ، حتى أن أحد لاعبي
أحد الفرق - وهو لاعب في صفوف المنتخب- قال قبل يومين : سنتجاوز الدعيع..ولم يقل الهلال..!! (ألهذا الحد
أرعبتهم؟؟!!))
وكما تعلمون فإن الحارس نصف الفريق عادة..فكيف إذا كان حارسك هو الدعيع؟!!
فالدعيع شكل لبعض محبي ومتابعي الأندية الأخرى - ومن ذلك نادي سنلعب معه الأحد القادم - مايسمى في علم
النفس بــ(عقدة النقص والرهاب من القادم)وخير دليل على ذلك مباراة نهائي الدوري العام المنصرم في جدة..
بل حتى جماهير الفرق الأخرى ما سلمت من الشعور بالنقص والخوف أمام هذا الحارس العملاق..ففي منتدى أحد
الاندية -سيقابله الهلال الأحد القادم - كتبوا موضوعا عن : (كيف نهز من ثقة الدعيع وكيف نقنع لاعبينا من إمكانية هز
شباك الدعيع..!!) ثم ساقوا جملة من الكلمات الغير مرتبة والتي لا هدف لها سوى ..!!
وجعلوا يقولون للاعبيهم بأن الدعيع بشر..ههههه(والله كبير يابو عبدالعزيز)
فأقول لهم..
نعم إن محمد الدعيع بشر يصيب ويخطئ..ويتعرض لظروف ومواقف مثل كل البشر..لكن الله تعالى سيوفقه ويعينه
للأسباب التالية..:
1-محمد الدعيع متفان ومخلص في الذود عن مرماه وعرينه..والله تعالى يقول
إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا)
والدعيع ورفاقه محسنون.
والرسول يقول
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه)والدعيع ورفاقه متقنون لأعمالهم..لذا فنصر الله بإذنه تعالى
لهم.
2- محمد الدعيع يدرك جيدا كم يستطيع هو - بعد توكله على الله تعالى ودعائه- ثم بتفانيه وتركيزه في المباراة أن يحطم
كل الهجمات الإتحادية مهما كانت قوتها وكثرتها..متمثلا بذلك بقول القائل: إن كنت ريحا فقد واجهت إعصارا.
3- محمد الدعيع يدرك تماما كم يثق فيه لاعبو وإداريو وجماهير الزعيم..وهم عادة لايعطون ثقتهم إلا من
يستحقها..والدعيع قد نالها مع مرتبة الشرف..لذا فهو بإذن الله لن يخيبهم.
4-محمد الدعيع يدرك تماما ماذا يمثل إسمه بالنسبة لمهاجمي الفرق الأخرى..فهم عند مواجهته تتبعثر أوراقهم..
(عساها من كذا وأزود..)
5-أن الله تعالى أعدل العادلين ، ويستحيل ان يضيع الله تعالى جهد وعمل سنوات طوال عملها محمد
الدعيع..ويستحيل أيضا أن يجعل الله مستوى محمد الدعيع مثل مستوى أي حارس آخر لم يقدم ربع ماقدمه
الدعيع..فالله تعالى له سنن كونية لاتنخرم أبدا.
6- أخيرا..أن محمد الدعيع بخبرته العريضة ومهاراته الفذه وفكره الاحترافي يدرك تماما مايسعى له لاعبو وجماهير
الفرق الأخرى من محاولة بث الشكوك ونزع الثقة من أبي عبدالعزيز ومحاولة الضغط نفسيا عليه ليتحقق هم
مايريدون..لكني أقول نيابة عن الدعيع (فإن تخصصي هو القانون وقد جعلت نفسي محاميا عن الدعيع ) أقول لكل
هؤلاء الأقزام الجهلاء بلسان محمد الدعيع : بتوكلي على الله تعالى ودعائي إياه أولا ، ثم بجهد وحماس زملائي
اللاعبين ثم بدعوات ومؤازرة جمهورنا العظيم سأقف لكم سدا منيعا مساء الأحد بإذن الله..وتقولون :قالها الدعيع..قول
وفعل.
فلندعم محمد الدعيع ورفاقه الأبطال..
ولكم تحياتي..
..سيناتور هلالي..
الوضع العادي
