هل الجمعان يستحق العقاب؟
ذكرت في ردي على احد الزملاء أن عقاب الجمعان يجب أن يكون مادي فقط، إن كان لا بد من العقاب، ولكن لي وجهة نظر في الموضوع أكتبها بكل أمانه وتجرد:

الجمعان أخطأ في تصرفه وهو تصرف أرعن يضاف إلى تصرفاته السابقه، ولكن هل هو الوحيد الذي يستحق العقاب. ( أضفت هذا للتوضيح فقط)

إذا كان من أحد يستحق العقاب فهم الإدارة والمدرب. لماذا؟.
الإدارة، لأنها غائبه أو مغيبه عن الفريق ولا يوجد إلا الأستاذ فهد المصيبيح، وهو على مايتصف به من حزم وتطبيق الأنظمه بحذافيرها إلا أنه يفتقد إلى عنصر مهم جدا وهو عنصر " كاريزما السيطرة والقوة " أي بمعنى آخر أو بالتعبير الدارج " العين الحمرا" التي ترعب وتجعل اللاعبين في حذر مستمر من الوقوع في الخطأ، وهم بذلك لن يتصرفوا مثل هذه التصرفات أبدا.
إذا من الذي يمتلك مثل هذه الكاريزما الخاصة التي تساعد على الأنضباط وتنفيذ القوانين والأنظمة؟ دون مخالفات ودون أن يترتب على هذه المخالفات قرارات تأديبيه تظر بالفريق قبل اللاعب.
الرئيس هو الذي يملك ذلك ففي تواجده تزداد هيبة الإداريين الأخرين، وإن كان لهذه القاعده شواذ ولكنها دائما ما تعمل بكفاءة.
وأضرب لكم مثلا بسيطا على ذلك دون التوسع في الموضوع: مالذي حدث بعد وفاة سمو الأمير فيصل بن فهد للأنديه وللمنتخب السعودي؟ أصبح الجميع في حالة يرثى لها حتى إنهار مستوى الرياضة لدينا إلى مستويات متدنيه، فالمنتخب خسر تصنيفه العالمي المتقدم نسبيا، والدوري فقد تصنيفه القاري كأقوى دوري في أسيا.
مالذي حدث؟. إنها كاريزما القوة والسيطرة والهيبة والرهبة التي دفنت مع جسد الأمير الراحل، نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
كاريزما القوة والسيطرة تجعل فريق كالنصر معدوم المواهب ينافس على المراكز المتقدمه وله حضور مستمر في الصحف السعوديه والخليجيه والعربيه أيضا في بعض الأحيان.
إذا هل يحق لنا أن نلوم الإدارة؟.

المدرب:
نلوم المدرب لأن عبدالله الجمعان أحد أمهر اللاعبين لدينا وإن كانت له بعض الهفوات فالمدرب الناجح الذي يعالج هذه الهفوات لا أن يتركها تتعاظم ثم يطرده من الملعب أو يركنه على دكة الأحتياط. فكل إنسان قادر على فعل ذلك وهو أمر بسيط جدا ولكن الأصعب أن تجعل من تلك الهفوات وقودا للاعب لكي ينتظم ويبدع ويحقق أهداف المدرب والفريق.
الجمعان هو أفضل المهاجمين لدينا وأفضل من يسدد الكرة على المرمى وأفضل من يستلم ويسلم الكره وأفضل من يحتضن الكره ويحميها من أقدام المدافعين حتى في المساحات الضيقه، ولكنه مظلوم مظلوم مظلوم.
مظلوم من نفسه أولا فهو لا يستطيع السيطره على نفسه وردة فعله، ومظلوم من المدربين الذين لا يعطونه حقه الصحيح ولا يقومون بتدريبه التدريب الأمثل وتنمية مهاراته، ومظلوم من الإدارة التي تسارع بعقابه ولا تسارع بحل مشاكله وتنمية تفكيره الكروي.
أتمنى أن يلعب الجمعان ويؤكد ماكتبته عنه.
أخيرا وبكل أمان أرجو أن لا يعاقب الجمعان بل أن يوضح له الخطأ الذي إرتكبه ومدى تأثيره على الفريق. قطعا سيحس بالندم ولن يتكرر منه هذا التصرف أبدا.